تعليم المرأة في السعودية كيف كان وكيف أصبح

مر تعليم المرأة السعودية بالعديد من المراحل المختلفة حتى وصل لما عليه الآن من ازدهار وتطور ، فالمرأة السعودية ورغم كل الظروف استطاعت بعزيمتها و بمعاونة عضيدها الرجل النجاح في الكثير من المجالات ونيل أعلى مراتب العلم في وقتنا الحالي .

مراحل تعليم المرأة في السعودية

لم تكن مدارس البنات معروفة منذ القدم في المملكة العربية السعودية وكان تعليم الفتيات كالفتيان في الكتاتيب وتشرف على تعليمهم سيدة واحدة وانتشرت الكتاتيب في العديد من المدن منها مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والزلفي وعنيزة وبريدة وحائل  حتى افتتحت أول مدرسة للبنات في المملكة العربية السعودية في عام 1956 وسميت بـ دار الحنان ، ثم فتحت أول مدرسة تديرها الدولة في عام 1960-1961 .

 المدارس المنزلية أو شبه النظامية 

بدأت هذه المرحلة من تاريخ 1941م واستمرت إلى تاريخ إنشاء المدارس النظامية لتعليم البنات في عام 1959م ومن أشهرها مدرسة كريمات الملك سعود في الرياض التي أنشأها الملك سعود رحمه الله داخل قصره ، وكان يحرص على تشجيع الطالبات على التعليم فكان يردد أمام الطالبات والمعلمات جملة: العلم سلاح في يد الإنسان ، و مدرسة دار الحنان في جدة التي أنشأها الملك فيصل رحمه الله وأسند مهامها إلى حرمه الأميرة عفت. ومبرة الكريمات التي بدأت لإيواء الفتيات اليتيمات في الرياض في عام ثم صارت أول مدرسة للبنات في الرياض ، ومبرة الملك عبد العزيز في قصر الملك عبد العزيز بحي المربع بالرياض وتولى الأمير طلال بن عبد العزيز مسؤولية إنشائها

وكان نظام التعليم فيها العديد من المناهج الخاصة بالفتيات مثل الخياطة والتفصيل والتطريز، وفي بعض تلك المدارس يتم تعليم الموسيقى والرياضة البدنية كالسباحة وغيرها.

مدارس البنات النظامية

تم إنشاء مدارس البنات النظامية في يوم الجمعة 21 ربيع الثاني من عام 1379هـ ونشر الخبر في جريدة أم القرى والذي أوضح فيه الرغبة في فتح مدارس لتعليم البنات العلوم الدينية، من قرآن وعقائد وفقه، وغير ذلك من العلوم كإدارة المنزل، وتربية الأولاد وتأديبهم ، واستمر الملك سعود في دعم تعليم الفتاة السعودية، فأسست في عهده أول جامعة سعودية هي جامعة الملك سعود بالرياض عام (1377هـ - 1957م) والتحقت بها أول دفعة من الطالبات السعوديات عام (1381هـ - 1961م) من خلال نظام الانتساب في كلية الآداب والعلوم الإدارية.

المدارس في الوقت الحالي

تخرج من تلك المدارس صانعات ومربيات الأجيال حتى اصبحت مدارس البنات في الوقت الحالية خلية نشيطة ومنبع للعلم الذي تطور بقوة خلال الأربعين عام الماضية ، وأصبحت الفتاة السعودية تحصد جميع انواع العلم حالها كحال اخيها الرجل واستطاعت المراه السعودية اكمال دراستها في الجامعة حتى مرحلة الدكتوراه وما بعدها ولمعت الكثير من الأسماء لسيدات سعوديات استطعن بعلمهن النهوض بالتعليم في السعودية وخارجها وأصبحت المرأة السعودية قادرة على بناء أمة تعليمية تباهي بها دول العالم .