مؤسسة النقد العربي السعودي تحذر المواطنين من مخاطر العملات الرقمية
واصلت مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" توجيه تحذيراتها للمواطنين السعوديين من خطورة تداول العملات الرقمية والمخاطر والأضرار التي قد تلحق بهم نتيجة التعامل على تلك العملات.
مخاطر العملات الرقمية
حيث أكد وكيل محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" للعمليات المصرفية هاشم بن عثمان الحقيل ، أن موقف المؤسسة واضحٌ منذ البداية في التحذير من التعامل بالعملات الرقمية الافتراضية التي ظهرت مؤخراً ومنها عملة البيتكوين.
كما حذر محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي من العواقب السلبية المختلفة للعملات الرقمية على المتعاملين ولكونها خارج المظلة الرقابية داخل المملكة العربية السعودية.
وقال الحقيل خلال فعالية " التقنيات المالية الجديدة والعملات الرقمية" التي نظمها المعهد المالي بالتعاون مع Euromoney Learning Solutions : " ما لفت الأنظار في ظاهرة العملات الافتراضية هو التقنيات والمنهجيات التي تم استخدامها لإنتاج وتداول هذه العملات , ومن هذه التقنيات ما يعرف بسلسلة الكتل"Blockchain" وأيضاً السجلات الموزعة "Distributed Ledger"، وسيكون لهذه التقنيات أثر كبير على أساليب تنفيذ الأعمال بالطريقة التي نعرفها اليوم".
حماية المواطنين
وأضاف " أن البعض يتذكر بدايات تطبيق الإنترنت في نهاية القرن الماضي حيث اقتصر الأمر على بعض تطبيقات البريد الإلكتروني ومشاركة الملفات وما إلى ذلك من خدمات يسيرة، وبعد ذلك توالى ظهور العديد من التطبيقات التي اعتمدت على الإنترنت وغيرت وجه العالم، وعلى النحو ذاته يتوقع كثير من الخبراء أن يكون للتقنيات الحديثة (السجلات الموزعة وسلسلة الكتل) التأثير ذاته الذي أحدثه استخدام الإنترنت".
مواكبة التقنيات الحديثة
وأوضح الحقيل أن في ذلك تحدياً كبيراً سواءً لمقدمي الخدمات الحاليين أو للجهات الرقابية، مشيراً إلى أن مؤسسة النقد العربي السعودي دائماً تبذل كل الجهود لمواكبة التقنيات الحديثة.
وأشار إلى وجود بعض المشاريع التجريبية الهادفة إلى استكشاف أبعاد هذه التقنيات ومجالات استخدامها، مؤكداً أن مؤسسة النقد تبذل جهدها لتوعية المؤسسات المالية ومنسوبيها بهذه التقنيات وهذه الفعالية تُعد ضمن تلك الجهود التوعوية.
وقال وكيل المحافظ للعمليات المصرفية: من المعروف قوة القطاع المالي المحلي والإشادة التي تتلقاها المملكة على الصعيد الدولي في هذا المجال ومن المهم مواصلة بذل الجهود من الجميع للمحافظة على هذه المكانة وتعزيزها، وإلى جانب ذلك نتطلع إلى أن تكون المملكة من الدول السباقة ليس في تطبيق التقنيات الحديثة فحسب، وإنما تطويعها وتطويرها وتقديمها للعالم.