فريق الباحثين السعودي المشاركة في هذا الانجاز

بمشاركة السعودية.. انطلاق الرحلة الفضائية الصينية لاستكشاف القمر

محمد حسين
21 مايو 2018

في إنجاز علمي جديد وفريد من نوعه على مستوى المنطقة العربية والعالم الإسلامي، شاركت المملكة العربية السعودية، جمهورية الصين الشعبية، في رحلة نادرة لاستكشاف الجانب غير المرئي للقمر عن قرب، في إطار اهتمامها المتنامي في استكشاف الفضاء البعيد.

زيارة استكشافية

ويأتي هذا التعاون بين الرياض وبكين، ترجمة لمذكرة التفاهم التي أبرمت بين البلدين خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله- إلى الصين في 16 مارس 2017م.

حيث أسست زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للتعاون مع وكالة الفضاء الصينية لاستكشاف القمر.

وتمثلت مشاركة السعودية ضمن بعثة الفضاء الصينية، ببناء وتطوير حمولة لأنظمة استشعار الفضاء بهدف التقاط صورٍ ضوئية للقمر، حيث تم إنجاز الحمولة بوقت قياسي لم يتجاوز 12 شهرًا خاض من خلالها فريق الباحثين السعودي العديد من التحديات؛ كان أبرزها ضرورة تصنيع حمولة مدمجة بقدرات عالية بحجم أقل من 10.5 سم مكعب وبوزن لا يتجاوز 630 جرامًا على القمر الصيني.

مهمة مشتركة

وتهدف المهمة المشتركة بين المملكة والصين، إلى دراسة واستكشاف القمر وطبيعة الجانب الغير مرئي منه وذلك بتوفير البيانات العلمية للباحثين والمختصين بأبحاث وعلوم الفضاء.

وبهذه المناسبة، رفع صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، على ما يلقاه قطاع البحث والتطوير والابتكار في المملكة من اهتمام ورعاية، منوهاً بالدعم الكبير الذي حظيت به مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لدعم مسيرتها وتطوير قدراتها في شتى المجالات.

تطوير تقنيات الأقمار الصناعية

وأكد سموه أن مشاركة المملكة في هذا الحدث الكبير سيدعم جهودها في تطوير تقنيات الأقمار الصناعية والاستفادة منها في مختلف مجالات الاستطلاع والاستشعار عن بعد والاتصالات الفضائية، فضلاً عن المضي قدمًا في مسيرة التطور للحاق بالسباق الدولي في هذا المجال.

وأوضح سمو رئيس المدينة أن الحمولة تتكون من وحدات تصوير، ومعالجة بيانات، والوسيط بين أنظمة القمر الصناعي ونظام الحمولة، حيث تتميز بخفة وزنها وقدرتها على تحمل بيئة الفضاء، وتصوير القمر بزوايا وارتفاعات مختلفة بدقة تباين تتفاوت وفق تغير المدار القمري من 38 متر إلى 88 متر عند الارتفاعات بين300 كم - 9000 كم وتخزينها ومعالجتها، مبينًا أن المدينة نجحت في تطوير تلك الأنظمة عبر فريق عمل متخصص يضم نخبة من المهندسين والباحثين السعوديين ساهموا في تصميم وتصنيع نظام حمولة التصوير القمري في معامل المدينة.

رؤية المملكة 2030

وأشار الأمير تركي بن سعود إلى أن المدينة تعمل بشكل منهجي وفق إطار المنظومة الوطنية للعلوم والتقنية للوصول إلى أحدث التقنيات في مجالات العلوم المختلفة ومنها مجال الفضاء السعودي والذي يشمل الأقمار الصناعية وتطبيقاتها واستكشاف الفضاء، وإقامة برنامج فضائي متطور يواكب رؤية المملكة 2030 الطموحة