ماهي الأعمال المستحبة في عشر ذي الحجة؟

أنعم الله عز وجل على عباده بتوالي النفحات الطيبة على مدار العام وهي بمثابة مواسم تدعوا للإجتهاد والإكثار من العمل الصالح فيه، وبعد نفحات رمضان الطيبة، هلت علينا نفحات اخرى لطيبها عظيم الأثر في نفوس عباده سبحانه وتعالى

أيام عشر ذي الحجة

لهذه الأيام فضل عظيم، فقد قال الله تعالي (وَالْفَجْرِ. وَلَيَالٍ عَشْر) ليبين لعباده ان هناك ايام مباركة أقسم بها سبحانه وتعالى تأكيدا على أهميتها وللحرص على الاجتهاد في العبادة للفوز بثوابها العظيم والتمتع بروحانياتها المباركة

الاعمال المستحبة في عشر ذي الحجة

جاءت سورة الفجر لتسلط الضوء على الاعمال المستحبة في عشر ذي الحجة، والتي أخبرنا بها سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد صلي الله عليه وسلم، وعلمنا إياها وأخبرنا بقيمتها النفيسة التي لا يضاهيها اي شيء آخر حتى الجهاد في سبيل الله، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، "ما العمل في أيّام أفضل في هذه العشرة"، قالوا ولا الجهاد، قال، "ولا الجهاد إلاّ رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء"

ومن الاعمال المستحبة في عشر ذي الحجة التي أوضحها لنا النبي صلى الله عليه وسلم ما يلي

الإكثار من الصلاة والنوافل

روى ثوبان رضي الله عنه قال، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، "عليك بكثرة السجود لله فإنّك لا تسجد لله سجدة إلاّ رفعك إليه بها درجة، وحط عنك بها خطيئة" وهي فائدة عظيمة يحظى من التزم بها بعفو الله سبحانه وتعالى وغفرانه لكثير من الذنوب فكلما سجد العبد لله حط الله بها عنه سيئة

الصيام

يعد الصيام من الاعمال المستحبة في عشر ذي الحجة، عن هنبدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت، "كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيّام من كل شهر" . (رواه أحمد وأبو داود والنسائي وغيرهم). وقال الإمام النووي عن صوم أيّام العشر أنّه مستحب استحباباً شديداً، لما فيه من خير كثير للمسلم الذي يبتغي وجه لله تعالى ويجتهد بالأعمال الصالحة للتقرب إليه والحصول على عفوه وغفرانه

التهليل والتكبير والتحميد

 قال ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "مامن أيّام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد 

صيام يوم عرفة   

ومن الاعمال المستحبة في عشر ذي الحجة أيضا صيام يوم عرفة، ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال عن صوم يوم عرفة، "أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده" (رواه مسلم)، وذلك لمن كان في غير موضع الحج،  فمن كان في عرفة حاجاً فإنّه لا يستحب له الصوم، لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم وقف بعرفة مفطرا   

الصدقة

وللصدقة مكانة كبيرة في هذه الأيام الطيبة، وهي من الاعمال المستحبة في عشر ذي الحجة، فقد حثّ ديننا الإسلامي الحنيف على الإنفاق، والتصدق به لكمال الإيمان، كما قال - صلى الله عليه وسلم، "وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ"، (أخرجه مسلم)