السعودية: ادراج "الثقافة المرورية" ضمن نشاطات المدارس
الالتزام بقواعد المرور وقوانينه ثقافة مجتمعية مهمة يجب غرسها في الأبناء منذ الصغر وتعليمها لهم وجعلهم يدركون أنها سنت للحفاظ على الأمن والسلامة وتجنب حوادث الطرقات ، وبالتالي صون الأرواح والممتلكات ، وفي إطار ذلك فإن الجهات المعنية في السعودية تعمل على إدراج الثقافة المرورية ضمن نشاطات المدارس على مستوى المملكة.
ادراج "الثقافة المرورية" ضمن نشاطات المدارس
وقعت وزارة التعليم والإدارة العامة للمرور مذكرة تفاهم لإدراج الثقافة المرورية ضمن نشاطات المدارس على مستوى المملكة ، والتي تهدف إلى توفير متطلبات السلامة المرورية لجميع منسوبي وزارة التعليم من موظفين وطلبة لتحقيق أعلى معايير السلامة وتطبيق الأنظمة الكفيلة بحماية الأرواح.
جاء ذلك على هامش افتتاح معرض وورش عمل "مبادرة السلامة المرورية" مؤخرا ، برعاية نائب وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن العاصمي ، وبحضور مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد المقرن ، ومدير عام المرور اللواء محمد البسامي.
التركيز على العقول الناشئة
راهن مدير الإدارة العامة للمرور، اللواء محمد البسامي، على نجاح هذه المبادرة ، مشيرا إلى تيقنه بأنهم سيجنون ثمار مبادرة وزارة التعليم ، لأنها تؤصل مفاهيم السلامة المرورية ، وتركز على العقول الناشئة ، منوها إلى سعادته بتوجه المعلمين لغرس هذه القيم بنفوس الطلاب.
كما طالب اللواء البسامي بإيجاد قرية مرورية بالكامل متنقلة تكون في كل مدرسة ، ودورات تدريبية واسعة جداً لتوجيه الرسائل والثقافة المرورية لطلاب المدارس في الروضة والتمهيدي والابتدائي ، ومن ثم المرحلة المتوسطة والثانوية ، ولكل مرحلة دراسية ما يناسبها من أجهزة المحاكاة والنمذجة والبرامج.
غرس الثقافة المرورية السليمة لدى طلبة المدارس
يُذكر بأن المشرف العام على الأمن والسلامة المدرسية بالوزارة، الدكتور ماجد بن عبيد الحربي، قد أكد على أهمية المبادرات التي تهدف إلى غرس الثقافة المرورية السليمة لدى طلبة المدارس وتكوين سلوكيات آمنة لديهم من خلال التدريب والحملات التثقيفية ، حيث تساهم مثل هذه الأعمال في تغيير السلوك لدى الكثير من أفراد المجتمع من أجل رفع الوعي لديهم مما يخلق بيئة تكون ذات سلوكيات يُحتذى بها ، مشيرا إلى أن مبادرة السلامة المرورية في العام الماضي استفاد منها 2000 خبير و20 ألف طالب ، وفي هذا العام ستقام في 10 مناطق تعليمية حول المملكة ليستفيد منها مليون طالب وطالبة.