بنك الملابس .. تجربة رائدة في عالم الأعمال الخيرية في الإمارات

بنك الملابس .. تجربة رائدة في عالم الأعمال الخيرية في الإمارات

هلا الجريّد
27 فبراير 2019

أطلقت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي مشروع “بنك الملابس” الذي نجح حتى الآن في جمع ماقيمته 105 ملايين درهم من ملابس مباعة استفاد منها 45 ألف شخص داخل وخارج الدولة معظمهم من الأطفال.

يقوم المشروع على توزيع 1700 صندوق ملابس على أكثر من 550 مسجداً في إمارة دبي تستوعب 26 ألف طن أي ما يعادل مبنى بارتفاع 21 طابقاً. ويهدف إلى جمع الملابس المستعملة الخارجة عن حاجة الناس وبيعها للاستفادة من ريعها في إقامة المشاريع الخيرية والإنسانية المختلفة.

إعانة المحتاجين والأسر المتعففة

وقال أحمد درويش المهيري المدير التنفيذي لقطاع العمل الخيري بالدائرة إن دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري تحرص على تقديم مبادرات ومشاريع ملموسة تسهم مع الجهات المعنية في المجتمع في إعانة المحتاجين والأسر المتعففة ذات الدخل المحدود من خلال قنوات التبرع التي تشرف عليها.

وأضاف المهيري أن مهام فريق الدائرة المكون من 30 عضوا تشمل الإشراف والمتابعة الميدانية على فتح صناديق الملابس من حيث عملية التفريغ وكذلك نظافة الصناديق …مشيراً إلى أن تفريغ الحاويات يتم بمعدل 3 مرات في الشهر من قبل المتابعين وذلك خارج ساعات الدوام الرسمي للدائرة ويتم أيضاً في إجازات نهاية الأسبوع.

دعم وتنمية العمل الخيري بدبي

وتهدف المبادرة إلى دعم وتنمية العمل الخيري بدبي ومساعدة المحتاجين داخل وخارج الدولة والمحافظة على البيئة والاستفادة بقدر الإمكان من كل ما قد يهمل أو يرمى من الملابس أو الأحذية والعمل على تصريفه بطريقة حضارية والتي تعد مكسباً حقيقيا للبيئة والمجتمع.

ومن أبرز النتائج التي حققتها مبادرة بنك الملابس هي كسوة 25000 طفل إلى جانب مساعدة 200000 مستفيد حول العالم وفقا لوكالة أنباء الإمارات.

 مبادرة خضراء 

وتعتبر هذا المبادرة مبادرة خضراء والتي تعتمد على إعادة تدوير 1000 طن من الملابس التالفة مما أدى إلى التقليل من النفايات والمحافظة على البيئة وتعد نتائج المبادرة مستدامة حيث تعتبر دبي الثانية عالميا في تجارة التجزئة ومركزاً عالمياً في تجارة الملابس.

وتستجيب إدارة شؤون الزكاة والصدقات إلى جميع البلاغات والشكاوى الواردة على الحاويات ويتم من خلال المراقبين المعنيين إعداد التقارير الأسبوعية المتعلقة بالعمل ونتائجه وتسليمها للإدارة التي تنشط في توزيع الحاويات على المساجد، واستبدال القديم أو التالف منها ويتم تقسيم فريق العمل على مناطق منها ديرة وبر دبي وحتا والليسيلي وجبل علي ومرغم واللهباب.