الإمارات تحتفي بيوم السعادة العالمي 2019
تحتفي الإمارات العربية المتحدة يوم الأربعاء 20 مارس بـ يوم السعادة العالمي 2019، لتشارك العالم في الاحتفالات بهذا اليوم. وترجمت الدولة نهجها للسعادة مع استحداث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في التشكيل الوزاري، في فبراير 2016، منصباً جديداً تحت مسمى "وزير دولة للسعادة"، وتعيين معالي عهود بنت خلفان الرومي وزير دولة للسعادة وجودة الحياة لتتولى مسؤولية مواءمة كافة الخطط، والبرامج، والسياسات الحكومية لتحقيق سعادة المجتمع، وإيجاد بيئة يتمكن فيها الناس من تحقيق سعادتهم والاستمتاع بها، وأعلنت معاليها عن البرنامج الوطني للسعادة، ليكون بمثابة خارطة طريق لتحقيق هذا الهدف.
سعادة المواطن أولوية
يشار إلى ان حكومة الإمارات ترفع شعار "سعادة المواطن أولوية في سياسات الحكومة وخططها الاستراتيجية" ووقد تم إطلاق سلسلة من المبادرات والخطط والاستراتيجيات التي تجعل المواطن وسعادته محوراً أساسياً لها والعديد من البرامج التي أسهمت في تحقيق استقرار ورفاهية أفراد المجتمع وإسعادهم وفقا لصحيفة البيان الإماراتية.
كما اعتمدت البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية الذي يضم مجموعة من السياسات والخدمات التي تعزز من أنماط الحياة الإيجابية، مما جعل الإمارات تتبوأ مراتب متقدمة، حيث تشير نتائج تقرير السعادة العالمي 2018، إلى أن دولة الإمارات حافظت على المراكز الأولى عربياً للعام الرابع على التوالي، والمركز الـ20 على مستوى العالم. وبالنسبة لمؤشر سعادة المواطنين فقط، حققت دولة الإمارات المركز الـ11 عالمياً. وبقياس السعادة لدى فئة الوافدين في 117 من دول العالم بين عامي 2005 و2017، حلّ الوافدون بدولة الإمارات في المرتبة 19 عالمياً.
مؤشرات السعادة
وحرصت حكومة الإمارات على إسعاد الناس وتسهيل حياتهم واختصار الطاقات والأوقات في الإجراءات والحصول على الخدمات في أسرع وقت ومن أي مكان، وعملت على تطوير تجربة حياة مميزة ذات جودة عالية لجميع المواطنين والمقيمين والزائرين بهدف تحقيق إسعادهم، واهتمت الإمارات بمؤشرات السعادة ووضعتها ضمن مقاييس تقييم الأداء بهدف تعزيز هذه الثقافة التي تنتج مواطناً إيجابياً قادراً على المساهمة في مسيرة التنمية وخدمة وطنه.
ويتضمن البرنامج الوطني للسعادة مجموعة من السياسات، والبرامج، والمبادرات، والخدمات التي تعزز من أنماط الحياة الإيجابية، بالإضافة إلى خطة لتطوير مؤشر السعادة، وقياس رضا الأفراد. ويتكون البرنامج من ثلاثة محاور رئيسية هي: تضمين السعادة والإيجابية في سياسات، وبرامج وخدمات الجهات الحكومية كافة، وبيئة العمل فيها، ترسيخ قيم الإيجابية والسعادة، باعتبارها أسلوب حياة في مجتمع دولة الإمارات، إلى جانب تطوير مقاييس وأدوات لقياس السعادة في مجتمع دولة الإمارات.
ويشمل البرنامج المواطنين والمقيمين والزوار، ويشجع القطاعين العام والخاص على طرح، وتوصية وتبني مبادرات وخطط تحقق الأهداف المنشودة للسعادة.