جوائز الدورة الـ19 لبطولة فزاع للرماية في دبي
أسدلت بطولة فزاع للرماية المفتوحة للجنسين بالبندقية السكتون مساء أمس السبت، الستار على منافسات النسخة التاسعة عشرة ، التي نظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في ميدان الرماية في منطقة الروية، بنجاح ملفت، بعدما شهدت مشاركة هائلة بلغت أكثر من ألفي متسابق من مختلف الجنسيات تمكن أصحاب المراكز الأولى منهم من تحقيق أرقام متميزة.
الجوائز الأكبر من نوعها
وأقيمت المنافسات على مدار 4 أيام متواصلة وسط إقبال كبير من داخل وخارج دولة الإمارات العربية المتحدة، في ظل تنافس قوي للفوز بالجوائز الأكبر من نوعها التي تم رصدها لأصحاب المراكز الأولى.
بطولة فزاع للرماية
وحضر فعاليات اليوم الختامي وتوج الفائزين، اللواء محمد سعيد المري مساعد القائد العام لشؤون إسعاد المجتمع والتجهيزات في شرطة دبي، واللواء راشد بن عابر الهاملي رئيس اتحاد الرماية والقوس، وسعادة عبدالله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، والعميد محمد عبيد المهيري رئيس لجنة بطولات فزاع للرماية بالسكتون، كما شهد اليوم الختامي كل من راشد مبارك بن مرخان نائب الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وسعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، ومحمد عبدالله بن دلموك مدير إدارة الدعم المؤسسي في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وعدد كبير من الجمهور ووسائل الإعلام.
منافسات السيدات
ونالت الإماراتية عفرة خليفة خمس سالم البادي المركز الأول في منافسات السيدات بعدما سجلت في النهائيات العلامة 79 نقطة، متقدمة على العُمانية سامية بنت سليمان بن خلفان الحاتمية التي جاءت بالمركز الثاني برصيد 76 نقطة، فيما حلّت بالمركز الثالث العُمانية عائشة بنت مصبح بن سعيد الكعبية التي حققت 74 نقطة.
وشهدت بقية الفئات تفوقاً للرماة المشاركين من سلطنة عُمان، حيث فاز مانع بن محمد بن سعيد الحبسي بالمركز الأول في فئة الرجال بعدما سجل العلامة 80 نقطة، بعد تفوقه على مواطنه محمد بن سعيد بن سالم العامري الذي حل بالمركز الثاني برصيد 78 نقطة، بعد تفوقه في أشواط كسر التعادل على العُماني أحمد بن سهيل بن سعيد الكثيري والذي حقق العلامة 78 نقطة.
فئة الناشئين
وفي فئة الناشئين، كسب العُماني عبدالله بن علي بن حميد المقبالي المركز الأول بعدما حقق 79 نقطة، متفوقاً على مواطنيه سيف بن خالد الفارسي والوليد بن خالد العلوي واللذان حققا 78 نقطة.
فئة الناشئات
وفي فئة الناشئات، كان المركز الأول من نصيب العُمانية عائشة بنت خميس المقبالية والتي حققت العلامة 74 نقطة، متفوقة على الإماراتية روضة سعيد الدرعي التي حققت 73 نقطة، بعد تفوقها في أشواط كسر التعادل على العُمانية موزة بنت راشد الكعبية التي حققت 73 نقطة.
فئة كبار السن
وشهدت فئة كبار السن إثارة كبيرة، وحقق المركز الأول سعيد بن أحمد المشيخي من سلطنة عُمان بمجموع 77 نقطة، بعد تفوقه في أشواط كسر التعادل على مواطنيه حميد بن علي الجحافي والغفيق بن النخيرة الجحافي واللذان حققا نفس الرصيد.
وجاء ختام المنافسات بإقامة منافسات فئة إسقاط الصحون التي تتميز بالإثارة والجماهيرية، وحسم المركز الأول الثنائي خميس بن أحمد بن عويص الدرعي ونعمان بن سيف بن عويص الدرعي.
وكانت أفضل نتيجة في مسابقة الأهداف من نصيب علي بن أحمد بن سعد الكثيري وحقق العلامة 80 (X7)، فيما كان أفضل زمن في مسابقة إسقاط الصحون من نصيب صخر بن سعيد التوبي ومحمود سعيد التوبي وحققا زمناً بلغ 6.08 ثانية.
اللواء محمد المري: البطولة تتميز بقوة المنافسات وتعيدنا إلى ماضي الدولة الجميل وتشهد تطوراً كبيراً كل عام
توجه اللواء محمد سعيد المري مساعد القائد العام لشؤون إسعاد المجتمع والتجهيزات في شرطة دبي، بالشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، على دعمه للرياضات التراثية، وإلى القائمين على بطولة فزاع للرماية التي تواصل حصد النجاحات سنوياً.
وأضاف اللواء المري بقوله: "هذه من البطولات التي نعتز بها دائماً، وأحرص على التواجد فيها دائماً، وهي تساهم في نشر وإبراز الموروث الشعبي الذي تشكل الرماية جزءاً مهماً منه، ولعل المشاركة الخليجية تزيد من جمالية المنافسات، ونتمنى أن يكون لهذا النوع من الرماية انتشاراً أكبر على مستوى الوطن العربي".
وأكد اللواء المري أن البطولة تعيدنا إلى ماضي الدولة الجميل، كما أنها تتميز بقوة المنافسات، وتشهد تطوراً كبيراً كل عام، لا سيما من ناحية الأرقام المتحققة والإقبال الكبير لكونها موروث عريق وبطولة قوية في الوقت نفسه، إذ أن هذه البطولات أصلها تراثي وتطورت للنظام الأولمبي.
وأضاف: "أغلب الرماة المتفوقين استهلوا مشوارهم بممارسة هذا النوع من الرماية التراثية واكتسبوا منها الخبرات، لذلك فإن ما تقدمه البطولة يعد مكسباً كبيراً للرياضة والمجتمع، وبالنظر إلى حجم المشاركة الكبير والمستويات التي تشهدها فإنها تنجح سنوياً بحصد مزيد من النجاحات".
اللواء راشد الهاملي: البطولة بوابة نحو الرماية الأولمبية ونتمنى أن تسير كل البطولات على نفس نهجها الناجح
أعرب اللواء راشد بن عابر الهاملي رئيس اتحاد الرماية والقوس، عن سعادته البالغة بحضور منافسات بطولة فزاع للرماية، مؤكداً أنها تعد من أنجح البطولات، ويعود نجاحها واستمرارها للعام الـ19 لدعم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي.
كما توجه اللواء الهاملي بالشكر إلى مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث على دوره الكبير في سبيل إنجاح البطولة، متمنياً أن تسير كافة بطولات الرماية في الدولة على نفس النسق الناجح لبطولة فزاع للرماية.
وتابع بقوله: "زيادة عدد المشاركين في البطولة دليل كبير على نجاحها، ونحن ندعم الرماية بصفتها موروث تاريخي واجتماعي، ونحن نتطلع دائماً لزيادة عدد ممارسيها وتوارثها عبر مختلف الأجيال، في ظل تنظيم احترافي يراعي احتياطات السلامة والأمان التي تعد أحد أهم مكونات هذه الرياضة ومعايير نجاحها".
وعن بطولة فزاع للمواطنين المقبلة، قال اللواء الهاملي: "ستشهد تطبيقاً للمعيار الأولمبي من خلال استعمال السلاح العادي، إذ أن الإعداد لأولمبياد طوكيو 2020 يعد هدفاً مهماً بالنسبة لنا، وأرى أن هذا النوع من البطولات مهم للغاية نظراً لكونه يمهد الطريق أمام الرماة للتفوق في الرماية الأولمبية في المستقبل".
العميد محمد المهيري: مهرجان رياضي عائلي يدفع الآباء لغرس حب الرماية في أبنائهم
أكد العميد محمد عبيد المهيري رئيس لجنة بطولات فزاع للرماية بالسكتون، أن هذه البطولة تعتبر مهرجاناً رياضياً عائلياً عطفاً على ما تشهده البطولة من مشاركة من كافة الفئات سواء الرجال أو السيدات أو الصغار أو كبار السن، مما يجعل من الحدث التحاماً أسرياً وعائلياً ومهرجاناً عائلياً من شأنه أن يدفع الآباء لغرس حب الرماية في أبنائهم كونها تعزز مفاهيم مميزة إذ تعوّد النشء على الصبر والتحمل والتركيز وعدم اليأس وهي رياضة لها مبادئ طيبة مفيدة للمجتمع.
وتوجه العميد محمد المهيري بالشكر لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث وكافة فرق العمل التي تقوم بتنظيم الحدث سنوياً، وأشاد بما تشهده البطولة من تطور كبير في كل عام، وهو ما يتضح من خلال استقطاب البطولة لكافة شرائح المجتمع من جميع الفئات العمرية والجنسيات المختلفة، إذ أن المشاركة مفتوحة للرجال وكبار السن والسيدات والناشئين والناشئات وفرق إسقاط الصحون، كما أن البطولة سجلت أرقاماً جديدة، حيث حققت لأول مرة العلامة 80 "7 إكس"، وهذا دليل على قوة المنافسة وحسن الاستعداد والتدريب.
وتابع بقوله: "هذا البطولة تنتقل بالمتسابق من الرماية التراثية إلى الأولمبية، فأساسيات الرماية واحدة، والبطولة وما تتميز به من قوة وتطور تساعد المتسابق وتكسبه مزيداً من الخبرات، وكل ذلك يعزز من فرص إعداد بطل أولمبي للمشاركة والظهور بقوة في البطولات العالمية".
سعاد إبراهيم درويش: مشاركة متميزة للراميات الإماراتيات وتعزيز الهوية الوطنية وإحياء الموروث أهم أهداف البطولة
أكدت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، سعادتها البالغة بالمشاركة الواسعة من مواطنات الدولة، مؤكدة أن هذا الأمر يدعو للفخر والفرحة، لا سيما وأن الفوز في فئة السيدات جاء إماراتياً برغم حدة المنافسات، كما أن المواطنين أيضاً حققوا أرقاماً متميزة وأصبحوا متمكنين بقوة في ممارسة هذه الرياضة.
وأكدت سعاد إبراهيم درويش أن فتح مركز حمدان بن حمدان لإحياء التراث المجال للمتسابقين من أجل التدريب تحضيراً للبطولة، أثمر عن تطوير مستوى المشاركين الذين وصل عددهم لرقم قياسي، وهو ما أثرى المنافسات وزادها قوة، وكل ذلك يصب في صالح تطور المنتخبات الوطنية.
وأشادت مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بمشاركة الناشئين، مؤكدة أن البطولة تهدف لتعزيز الهوية الوطنية وتشجيع وإحياء التراث، ودفع الأعمار الصغيرة للحفاظ على الموروثات الوطنية الإماراتية، خاصة في ظل حداثة العصر الحالي وانتشار التكنولوجيا في كل مناحي الحياة.
وتوجهت سعاد إبراهيم درويش بالشكر والتقدير لشرطة دبي على ما تقدمه من دعم كبير للبطولة، حتى صارت أحد أكبر وأهم البطولات ليس في الدولة فقط، وإنما على صعيد دول مجلس التعاون الخليجي، وهو ما يتضح من المشاركة الكبيرة والمنافسات القوية.
محمد بن دلموك: تنظيم مثالي والموسم المقبل على موعد مع مزيد من التطور
أشاد محمد عبدالله بن دلموك مدير إدارة الدعم المؤسسي في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بالنهج المتطور الذي سارت عليه بطولة فزاع للرماية فس نسختها الـ19، حيث تميزت البطولة بالسرعة والنظام، وكل المشاركين تعودوا على النظام الإلكتروني المتبع في البطولة.
وتابع محمد بن دلموك بقوله: "هذا العام لجأنا لفتح المجموعات، وأعطينا فرصة لكل المتسابقين لاختيار مجموعة سواء في اليوم الأول أو اليوم الثاني، حيث شهد كل يوم 10 مجموعات، وأتى كل متسابق في موعد محدد سلفاً، وهذه استراتيجية ساعدت في تطور البطولة وسرعتها".
وأضاف بقوله: "النسخة المقبلة ستشهد مزيداً من التطور، وعلى سبيل المثال سيكون التدريب بالسواعد الذكية، كما سيكون اختيار المجموعات "أونلاين"، فاللجنة المنظمة تدرس كل ما من شأنه تطوير البطولة، ونحن راضون تماماً عن البطولة وما حققته من نجاح".