المرأة الإماراتية تستعد لتعزيز مكانتها الرائدة في التجربة الانتخابية الرابعة
تستعد دولة الإمارات العربية المتحدة لانطلاق النسخة الرابعة من انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، وتأتي تلك الانتخابات استكمالا لمسيرة التمكين وتفعيل المشاركة السياسية والنهضة الشاملة التي تشهدها الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في كافة المجالات.
رفع مستوى تمثيل المرأة
النسخة الرابعة من الانتخابات البرلمانية تعكس النجاح البالغ في تلك التجربة الديمقراطية التي تشهد رفع مستوى تمثيل المرأة في المجلس ليصل إلى النصف.
وكانت اللجنة الوطنية للانتخابات قد عقدت في يناير الماضي اجتماعها الأول برئاسة معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، لمناقشة آخر التطورات والمستجدات، وبحث الاستعدادات والتحضيرات للانتخابات المقبلة.
آليات تشكيل الهيئات الانتخابية
وشهد اجتماع اللجان الرئيسة للجنة الوطنية للانتخابات مناقشة آليات تشكيل الهيئات الانتخابية، وهي لجنة الإمارات، واللجنة الأمنية، اللجنة الإعلامية، ولجنة إدارة الانتخابات، إلى جانب لجنة الأنظمة الذكية، فيما استعرضت اللجنة البرنامج الزمني المقترح للانتخابات.
وشهد الاجتماع الثاني للجنة في منتصف مارس الماضي اعتماد اللجنة تشكيل لجان الإمارات الخاصة بانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019، والتي تعد أحد أهم الاجهزة التنفيذية للجنة الوطنية للانتخابات والتي ستعمل عن كثب في تسيير الامور الفنية والإدارية المتعلقة بسير انتخابات المجلس الوطني الاتحادي في كل امارة.
وعقب تشكيل لجان الإمارات عقدت لجنة أبوظبي لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي أولى اجتماعاتها برئاسة سيف علي القبيسي رئيس اللجنة - في مبنى ديوان ولي عهد أبوظبي - لمناقشة جدول الأعمال والاستعدادات الجارية لانتخابات المجلس الوطني المقبلة في أبوظبي.
نقطة تحول رئيسية
الجدير بالذكر أن مسيرة انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، بدأت مع خطاب التمكين لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2005.
حيث شكل هذا الخطاب نقطة تحول رئيسية في هذه المسيرة، حيث أرسى القواعد المنهجية لعملية تمكين المجلس وتعزيز دوره، وزيادة صلاحياته للقيام بالواجبات المنوطة به على أتم وجه.
الانتخابات الأولى للمجلس الوطني الاتحادي
وأقيمت الانتخابات الأولى للمجلس الوطني الاتحادي في ديسمبر 2006 بموجب القرار رقم 3 لسنة 2006 الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بناءً على قرار المجلس الأعلى للاتحاد رقم 4 لسنة 2006 في شأن تحديد طريقة اختيار ممثلي الإمارات في المجلس الوطني الاتحادي، والذي نص على أن يتم انتخاب نصف الأعضاء، وتعيين النصف الآخر من ممثلي كل إمارة عن طريق الحاكم، وتم تشكيل جهة مشرفة برئاسة وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي.
انضمام المرأة الإماراتية للمرة الأولى
وشهدت انتخابات 2006 انضمام المرأة الإماراتية للمرة الأولى للمجلس الوطني الاتحادي عبر فوز الدكتورة أمل القبيسي بأحد مقاعد المجلس الوطني الاتحادي بالانتخاب، فيما تم تعيين 8 نساء أخريات ليصل عدد المقاعد التي شغلتها المرأة في هذا المجلس إلى 9 مقاعد، بنسبة 22.5٪ وهي نسبة عالية إذا ما قورنت ببرلمانات بعض الدول الأخرى.
المرأة الإماراتية تعزز حضورها
وعززت المرأة الإماراتية من حضورها في انتخابات عام 2011 حيث بلغ عدد الناخبات على مستوى الدولة نحو 60 ألف ناخبة بنسبة 46% من اجمالي أعضاء الهيئات الانتخابية، واستحوذت على نسبة أكثر من 22% من مجموع أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، أما الشباب فقد بلغت نسبة من تقل أعمارهم عن 30 عاماً في الهيئة الانتخابية 35%.
أنظمة تقنية حديثة في التصويت
واتخذت اللجنة الوطنية للانتخابات العديد من الإجراءات التي تضمن مشاركة أعضاء الهيئات الانتخابية جميعا سواء داخل الدولة أو خارجها، ومنها استحداث أنظمة تقنية حديثة تتيح التصويت من أي إمارة، فضلاً عن اعتماد آلية التصويت المبكر الذي اعتمد للمرة الأولى وذلك بهدف إتاحة الفرصة أمام أعضاء الهيئات الانتخابية للإدلاء بأصواتهم وخاصة لمن لديهم ظروف تحول دون أدائهم واجبهم الانتخابي.