"ذوق" أول جمعية سعودية متخصصة في الذوق العام

تعد جمعية "ذوق" هي أول جمعية سعودية متخصصة في الذوق العام، وهي المبادرة الأولى من نوعها التي انطلقت عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتصبح جمعية رسمية ذات مسؤولية اجتماعية.

انطلاق جمعية "ذوق"

أوضح المشرف العام على المبادرة خالد الصفيان لإحدى الصحف المحلية، بأن الجمعية بدأت نشاطها بمبادرة الذوق العام عبر هاشتاق الذوق العام عام ٢٠١٣م، والذي تناولت خلاله بعض الأمور المتعلقة بالذوق العام، ومحاولة تعزيز مبادئه في أوساط الشباب في مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن الذوق هو اللبنة الأساسية لبناء الحضارات في إطار محاولتهم وضع القيم المثالية في المسارات العملية واحتواء العادات السلبية التي يمارسها بعض أفراد المجتمع بغير قصد، متأثرين بمن حولهم في ظل غياب التوعية والتوجيه من قِبل الهياكل المعنية كالأسرة والمدرسة، بينما حاولت عدة شركات مهمة كأرامكو وسابك تبني المشروع، لكن الفريق التأسيسي للمبادرة أراد أن يتخذ لنفسه طريقًا خاصًا بعيدًا عن مسار الشركات.

وأشار الصفيان إلى أن الفكرة لاقت تفاعلاً كبيرًا من متابعي مواقع التواصل الاجتماعي، ودعمها أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، الذي أبدى إعجابه بالفكرة، وطالب بالتوسع فيها لتأخذ صفة العمل المؤسسي، وبناء على توجيهات أمير المنطقة الشرقية، تم تشكيل فريق عمل وإنشاء الجمعية السعودية للذوق العام، إلى أن حصلت على ترخيص رسمي، ثم أصبح أمير الشرقية الأمير سعود بن نايف، الرئيس الفخري لها.

الخطط المستقبلية لأنشطة جمعية "ذوق"

أوضح الصفيان أن الجمعية إضافة إلى وجودها الفاعل في مواقع التواصل الاجتماعي ستحرص على الوجود في المطارات والمجمعات، لنشر ثقافة احترام الذوق العام، والجوانب الأخلاقية الإيجابية المعروف بها المجتمع السعودي، كما ستسعى مستقبلاً إلى إدراج الموضوعات المتعلقة بالذوق العام في مناهج التعليم العام بالتنسيق مع وزارة التعليم، مؤكدًا أن محاربة التخريب، والارتقاء بسلوكيات المجتمع هدف أساس وضعته "مبادرة الذوق العام"، وهي ليست عبارة رمزية بل هي ثقافة عامة تم تبنيها ووضع الخطط والبرامج التي تنطلق من البيت والمدرسة وسط تأييد مجتمعي.

هذا وكانت الجمعية قد اعتمدت منذ انطلاقها شعارات منها "لا ترمي، لا تبصق، لا تكتب، احترم الطابور.." حتى وصلت إلى إعادة تأهيل التفكير العقلي، وتطمح الجمعية برسم الخطوط لكيفية التعامل السليم في الحياة فهي ملك للجميع.

أهداف جمعية "ذوق"

يُذكر بأن جمعية "ذوق" تركز على إيصال رسائل توعوية وتنظيم ورش عمل لنقل الفكرة إلى جميع أفراد المجتمع وتطبيق مفهوم الذوق العام على أرض الواقع حتى تم إصدار دراسة شاملة لكي تكون الاستدامة والابتعاد عن الاجتهادات الفردية بتنظيم واضح، فالارتقاء بالسلوكيات اليومية قادر على الارتقاء بأمة كاملة، فيما تهدف إلى تقديم الكثير من الخدمات، ومن أبرزها:

- التأكيد على القيم الدينية والمعايير الاجتماعية التي تتمثل في إكساب الفرد إدراك الخير والشر والصواب والخطأ واتخاذ الأفعال المناسبة للذوق العام.

 - الحفاظ على البيئة المجتمعية التي نعيش فيها، والعمل على التأثير الايجابي فيها من خلال الارتباط الوثيق بها.

-  العمل على أن تصبح ثقافتنا الدينية والعربية الأصيلة أسلوب حياة مرتبطة بالضوابط التشريعية والعقائدية والاجتماعية والعادات والتقاليد المثلى.

-  الالتزام بقبول الثقافات الأخرى، وفق الضوابط المعمول بها في بلدنا.

- ابراز الجوانب الايجابية في مجتمعنا.

- تفعيل جميع عناصر المجتمع للمشاركة في الارتقاء بالذوق العام وتعزيز القيم لدى النشء.

- السعي لدعم كل ما هو معزز للمواطنة، وتحقيق الانجازات وتبوء المكانة المرموقة لبلادنا على المستوى العالمي.