التعليم الإماراتية تدشن مبادرة اكتشاف الموهوبين في رياض الأطفال
أكد حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم أنه حرصا من وزارة التربية والتعليم على دفع عجلة التعليم قدما، والاهتمام بجميع طلبتها خاصة الموهوبين، أطلقت مبادرة: اكتشاف الطلبة الموهوبين في رياض الأطفال والصف الأول-DISCOVER 456 ورعايتهم وذلك من خلال بطارية اكتشاف الموهوبين التي تقيس عشر قدرات لدى الطلبة في مرحلة الطفولة المبكرة استنادا إلى نظرية الذكاءات المتعددة لهوارد جاردنر.
و أضاف : " تعد هذه البطارية الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي للفئة العمرية من (4-6) وتأتي ضمن الخطة التطويرية لوزارة التربية والتعليم لرياض الأطفال وتهدف إلى تطوير أحدث نموذج يسعى لإعداد طفل ذي شخصية متكاملة يسهم في بناء وطنه تحت إشراف كوادر تربوية مؤهلة وفي بيئة تعليمية جاذبة وبإدارة قيادات تربوية ذات رؤية عالمية التوجه إماراتية الهوية.
و أوضح أنه استكمالا لأفضل النتائج اهتمت الوزارة وهي تضع هذه المبادرة بعملية تأهيل الكوادر الوطنية لتمكينها من التعامل مع هذه الفئة في المدرسة من خلال القدرة على اكتشاف ورعاية الموهوبين، لافتا إلى أن الوزارة تتبع حاليا أساليب جديدة في عملية اكتشاف الطلبة الموهوبين، وذلك من خلال المقاييس المعتمدة والمقننة في البيئة الإماراتية، بجانب استبانات ترشيح المعلم وولي الأمر والأقران.
تعاون سعودي إماراتي
وقال: " لم تكتف الوزارة بذلك فقط، بل سعت إلى توثيق شراكاتها التربوية مع المؤسسات ذات الصلة، منها جمعية الامارات لرعاية الموهوبين التي نتمتع معها بشراكة قوية ومميزة كما يوجد هناك تعاون مع مؤسسة حمدان في تطبيق حقيبة الإكتشاف من 9 الى 18 سنة، وعلى المستوى الخارجي عقدنا اتفاقية تعاون مع مؤسسة "موهبة" في المملكة العربية السعودية يتم وفقها تطبيق مقياس موهبة للفئة العمرية من 9 سنوات" .
وشدد معاليه على أن عملية اكتشاف الموهوبين عملية تشاركية وتكاملية تبدأ في البيت و تتعزز في المدرسة ومؤسسات المجتمع المدني، مؤكدا أن تسريع العمل ضرورة تمليها علينا التحديات الراهنة والمختلفة بما يحقق أهداف التعليم بدولة الإمارات في هذه المرحلة التي تتسم بالتكاملية والشمولية والرؤية المستقبلية التي ترتكز على أفضل الممارسات العالمية التربوية الحديثة.
من جانبه أكد منصور العور في الكلمة التي ألقاها نيابة عن معالي الفريق ضاحي خلفان تميم رئيس جمعية الإمارات للموهوبين أن الجمعية كان لها دور طليعي في تعزيز جهود الدولة ورؤيتها في مجال اكتشاف الطلبة الموهوبين.
و ذكر أنه من الأهمية بمكان توحيد الجهود في مجال اكتشاف الموهوبين بالدولة من خلال تحديد جهة مركزية أو عدة جهات تحت مظلة واحدة لتعزيز العمل و ترسيخ أفضل الممارسات في هذا السياق إلى جانب إنشاء سجل قيد خاص بهذه الفئة من الطلبة.
نشر ثقافة الموهبة
وشدد في كلمته على ضرورة نشر ثقافة الموهبة بين أوساط المجتمع وتدعيم أهدافها وتوضيح أهميتها إلى جانب وضع القوانين والتشريعات التي تنظم الرؤية وتعزز مجال العمل الوطني على صعيد دفع الجهود لتأسيس قاعدة راسخة لرعاية الموهوبين، ووضع ذلك حيز التنفيذ والتطبيق العملي.
و أشار إلى أهمية إثراء وتسريع وتيرة العمل في هذا الاتجاه مؤكدا أن الجهود التي تقوم بها وزارة التربية في هذا السياق جهود واضحة ومميزة وتحمل رؤية مستقبلية واعدة.
و تطرق إلى مسألة رعاية الموهوبين ما بعد التعليم العام وتحديدا في الجامعات واعتبر أن هذا الدور مهم و حيوي و مكمل للجهود السابقة إذ يصبح دور الطالب منتجا للمعرفة ويتحصل على أساليب تعلم جديدة ومبتكرة تساعده على الابداع وتنمية موهبته، وهو ما نسعى جاهدين إلى تحقيقه في مؤسساتنا التعليمية الوطنية.