أهمية فحص عيون الأطفال قبل سن الرابعة

يعتبر فحص نظر الأطفال من الإجراءات الهامة والضرورية التي يجب على الوالدين القيام بها للتأكد من سلامة نظر الطفل وبخاصة قبل إلتحاقه بعامه الأول في المدرسة على أن يكون الفحص فحصا كاملا وشاملا لعيون الطفل، وأن يتم بعد ذلك بصفة دورية مرة واحدة على الأقل سنويا في حال لم يشتكي الطفل بأي شكوى تستدعي إستشارة طبيب العيون

وبمناسبة اليوم العالمي للإبصار، ينصح الأطباء الأخصائيون في معهد العيون في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، أحد مرافق الرعاية الصحية عالمية المستوى التابعة لشركة مبادلة للاستثمار، الأهل بالحرص على إجراء فحص العيون لأطفالهم قبل سن الرابعة، مع متابعة إجراء فحوص العين الروتينية خلال مرحلة الطفولة التي يستمر فيها تطور النظام البصري عند الطفل

فحص نظر الأطفال

وفي إطار ذلك أكد الدكتور عارف خان، أخصائي طب العيون عند الأطفال في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي، على أن النظام البصري عند الأطفال في التطور حتى سن السابعة أو الثامنة تقريباً، لذا تعد هذه السنوات مرحلة حرجة، موضحا أن 4% من الأطفال لديهم مشكلة رؤية لا يمكن علاجها إلا في مرحلة الطفولة، مشيرا إلى أهمية إكتشاف هذه المشاكل خلال سنوات الطفل الأولى

وأضاف د. خان أنه وبمناسبة اليوم العالمي للإبصار، من المهم جداً أن يدرك الجميع أهمية وضع الرؤية في قائمة الأولويات، بحيث لا ينبغي الافتراض بأن الوقت ما زال مبكراً لإجراء فحص العين للأطفال، بل على الأهل أن يحرصوا على إجراء فحص العيون لأطفالهم بدءاً من سن الرابعة، فهذه هي الطريقة الوحيدة لحمايتهم من مشاكل الرؤية الخطيرة التي لا يمكن علاجها بعد مرحلة الطفولة

الرؤية أولا

هذا وتقام احتفالات اليوم العالمي للإبصار هذا العام تحت شعار "الرؤية أولاً" للتأكيد على أهمية الكشف المبكر عن مشاكل الإبصار عند الصغار والتدخل السريع لعلاجها، لأن الإهمال في هذا الشأن يؤثر على جودة حياة الأطفال ويؤدي إلى تراجع أدائهم الدراسي ويمكن أن ينتهي بفقدان الرؤية بشكل كامل

قد تكون بعض مشاكل العين عند الأطفال سهلة الاكتشاف نسبياً بالنسبة للوالدين، لأنها تظهر بعض الأعراض الواضحة مثل تغير لون العين أو غباشتها أو ظهور البقع فيها، لكن غالبيتها لا يمكن اكتشافها إلا من خلال فحص العين، خاصة إذا كانت تؤثر على عين واحدة فقط. هناك علاقة واضحة بين ضعف الرؤية وضعف الأداء الأكاديمي عند الأطفال، وعلى الرغم من توفر فحص العين للتلاميذ في معظم المدارس في دولة الإمارات، ينصح الأطباء بعدم الانتظار حتى يبدأ الطفل مرحلة المدرسة للتحقق من وجود مشاكل في الرؤية لديه، لأن ذلك قد يعني أحياناً أن الأوان قد فات لعلاج بعض المشكلات

حالات خاصة

وقد عالج د. خان مؤخراً طفلاً أحيلت حالته إليه وكان يعاني من صداع متكرر وتراجع في الرؤية، وقد تم تشخيص حالته على أنها مشكلة عصبية، لكن عندما أجري له فحص العيون في "كليفلاند كلينك أبوظبي"، تبين أن الأعراض لديه كانت ناجمة عن حاجته إلى نظارات طبية، وهكذا بعد وصف النظارات الطبية المناسبة له، توقف الصداع وتحسنت الرؤية عند الطفل ولم يعد في خطر التعرض لإعاقة بصرية دائمة، ولذلك ولأهمية فحص نظر الأطفال، يقدم معهد العيون في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" خدمات متخصصة لفحص وعلاج الأطفال الذين يعانون من مشاكل الرؤية الأكثر انتشاراً عند الأطفال في دولة الإمارات، مثل كسل العين والحول، حيث يمكن علاج الحالة الأولى دون الحاجة إلى الجراحة فيما قد تتطلب الحالة الثانية التدخل الجراحي، بالإضافة إلى حالات أخرى أكثر خطورة، مثل إعتام عدسة العين والزرق والقرنية المخروطية وضمور الشبكية