اهم الاحتياجات النفسية للاطفال حسب العمر
" النفسية مقياس السعادة" فكلما كانت نفسية الاطفال سويه، تلبى احتياجاتها، تعززغرائزها الطبيعية، كلما كانت السعادة بوابة لكل مرحلة عمرية تشكل شخصيتهم المعطاءة بلاحدود خلال المستقبل المنشود.
لذا سنخصص السطور القادمة في تقديم اهم الاحتياجات النفسية للاطفال حسب العمربصفة عامة، كي يتسنى لكل الأمهات الحصول على مفتاح بوابة سعادة الاطفال دون معاناة في المدى البعيد.
اهم الاحتياجات النفسية للاطفال حسب العمر
وبحسب ما قاله اختصاصي الطب النفسي أحمد صلاح من القاهرة، "تتشكل ملامح نفسية الاطفال خلال الست سنوات الأولى، ورغم أنها تختلف في تفاصيلها بين البنات والأولاد لتلبية احتياجاتها، لكنها في المجمل العام ترتبط منذ الولادة ببعض المعاير الثابتة التي تعزز النواحي النفسية لهم على النحو التالي:
الاحتياجات النفسية للاطفال من الولادة إلى السنتين
تتسم شخصية الاطفال في هذه المرحلة بالعجزالتام، صدمة الميلاد والانتقال من الرحم إلى الدنيا، ما يتطلب الاعتماد على مبدأ" القبول غير المشروط" بمعنى أي يقبل الرضيع رغم ضعفه وعجزه عن فعل أي شيء لنفسه أو للآخرين في مقابل ما يقدمون له.
لذا يحتاج الاطفال في هذه المرحلة الحنان الجسدي من خلال" الاحتضان، التقبيل، الضحك، المداعبات الملموسة"، كذلك تلبية احتياجاته الجسدية" الأكل، الشرب، النوم وخلافه"، ما يساعدهم على تكوين مشاعرهم الخفية، التي ترتبط بأسفنجة الشعورالداخلي لامتصاص كل ما حوله لحين القدرة على التعبير.
الاحتياجات النفسية للاطفال من السنتين إلى أربع سنوات
أكد الدكتور أحمد، أن هذه المرحلة طفرة في النموالذهني، العصبي والجسدي، كذلك تعتبر بمثابة تحدي لتكوين الإرادة الذاتية وبداية الاستقلال عند الاطفال، ما يتطلب التوازن بين تمردهم وتطبيق القواعد الحاسمة التي تساعدهم على وضع حدود لرغباتهم، دون التوبيخ، الصراخ وما شابه ذلك.
بل لابد من الحرص على دعم التربية الوجدانية من خلال الكلمات الجميلة، التشجيعية المعبرة، التعامل مع مشاعرالاطفال بمصداقية وثقة، مساعدتهم على تعلم مشاعر الآخرين بحياد، ما يمكنهم من تكوين كيانهم المستقبلي اتجاه أنفسهم والآخرين دون معاناة.
الاحتياجات النفسية للاطفال من أربع إلى ست سنوات
وضح الدكتورأحمد، أن هذه المرحلة بمثابة البؤرة النهائية لتكوين شخصية الاطفال مدى الحياة، إذ تعد البذرة الصغيرة التي تنبت وتتفرع أغصانها خلال مراحل أعمارهم المتتالية، تكتمل خلالها العديد من الصفات الجسدية والذهنية التي تجعلهم أكثر قدرة على التحكم في وظائفهم الحيوية ومشاعرهم الداخلية المصاحبة لاحساس الشعور بالصواب والخطأ.
لذا يتطلب تشجيعهم، مساعدتهم على صنع اختيارات واقعية ومناسبة دون التوبيخ الشديد أو إبداء الرفض اتجاه الاخطاء مع التقويم والتأديب بالشكل السليم، ما يمنحهم الاستقلالية في التخطيط والقيام بالمهام المعهودة إليهم بكل ثقة وحب مدى الحياة.