تاثير الموسيقى على الجنين والمرأة الحامل
لا أحد يستطيع أن ينكر التأثير الجميل للموسيقة على النفس البشرية بوجه عام فهي البلسم الشافي الذي تطيب به الروح وهي النغمات الحنونة التي تُفرح القلب وتسعده فضلا عن المشاعر الدافئة الحنونة التي يشعر بها مستمعيها
أثر الموسيقى على الحامل والجنين
تعتبر الموسيقى من أقوى المهدئات الطبيعية للإنسان وهي مهدئات عاطفية بالدرجة الأولى ولذلك يتم الإعتماد عليها لتهدئة الحامل ومساعدتها على التخلص من مشاعر القلق والتوتر التي تسيطر عليها وبخاصة عند الولادة والدخول في آلام المخاض
وينصح معظم الأطباء بالإستماع إلى الموسيقى أثناء فترة الحمل، لأنها تحقق فوائد عديدة للحامل والجنين معا، فهي تساعد على إفراز هرمون الدوبامين "هرمون السعادة" الذي يجعل الحامل في مزاج جيد بعيدا عن التوتر والقلق
كما أن الموسيقى تلعب دورا كبير في تحقيق إسترخاء الحامل وتساهم بشكل كبير في مساعدتها في التخلص من الضغوط النفسية والبدنية والذهنية وبالتالي حماية الجنين من سلبيات توتر الحامل التي قد تصل إلى حد الإجهاض
وحول تأثير الموسيقى على الحامل والجنين كشفت دراسة أمريكية الأثر الجميل لها من خلال تقسيم بعض الحوامل إلى مجموعتين، الأولى تتعرض للموسيقى بشكل يومي لمدة أسبوعين، والمجموعة الثانية تستخدم الأدوية للتخلص من القلق والتوتر، وكانت النتيجة رائعة بالنسبة للمجموعة الأولى التي تعرضت لمساع الموسيقى يوميا حيث إنخفاض معدلات التوتر والإكتئاب على عكس الحال في المجموعة الثانية التي اعتمدت على المهدئات
كما أن للموسيقى جاذبية خاصة تحقق متعة من نوع آخر أكثر عمقا وتأثيرا في النفس ولذلك فهي تساعد تحسين مزاج الحامل ونفسيتها وبالتالي رفع معنوياتها، الأمر الذي يعود على الجنين بفوائد عظيمة وإيجابيات عديدة خاصة بعد ما أثبتته دراسات أخرى بأن الجنين يشعر بحزن أمه وهو في الرحم ويتأثر بإنفعالاتها وعصبيتها