اسباب الافرازات المهبلية الكثيرة اثناء الحمل
منذ بداية الحمل يحدث تغير كبير في الهرمونات، ولذلك تظهر الإفرازات المهبلية كونها أحد أهم الأعراض الشائعة التي تظهر مع الأسابيع الأولى للحمل
ويجب على الحامل أن تكون على علم بكم الإفرازات المهبلية وطبيعة شكلها ولونها لتسطيع التعرف على أي عرض مخالف للوضع الطبيعي لها لتقوم بإستشارة الطبيب بسرعة
سبب الإفرازات المهبلية أثناء الحمل
أكدت الدكتورة أمينة العسلي أخصائية النساء والتوليد في مستشفى إنجاب بالشارقة أن إفرازات الحمل هي نتيجة طبيعية لتغير الهرمونات حيث تتغير الإفرازات المهبلية منذ أول يوم بعد إنتهاء الدورة وحتى حدوث الحمل أو ما يسبق الحمل وفقا لتغير نسبة الإستروجين أو البروجسترون، فبوجه عام تتغير الإفرازات المهبلية من أول يوم بعد إنتهاء الدورة الشهرية تقريبا من اليوم السادس حتى اليوم الثامن لتكون بيضاء وسميكة وقابلة للتكتل وذلك بسبب إنخفاض هرمون الإستروجين
ومن اليوم التاسع حتى اليوم الثاني عشر ومع إرتفاع هرمون الإستروجين تكون الإفرازات كريمية أي لونها لون الكريم، وفي فترة التبويض وبدءا من اليوم الثالث عشر وحتى اليوم الرابع عشر تكون الإفرازات المهبلية مثل زُلال البيض لزجة ومطاطية شفافة وتكون ملتصقة في عنق الرحم لتساعد الحيوانات المنوية في رحلة الوصول للبويضة
وبعد إنتهاء فترة التبويض يبدأ هرمون البروجسترون في الإرتفاع وتصبح الإفرازات سميكة وتقل تدريجيا حتى نزول الدورة الشهرية، أما إذا حدث الحمل تصبح الإفرازات المهبلية إفرازات طبيعية يطلق عليها "الثر الأبيض" لأنها تكون إفرازات بيضاء وحليبية مثل لون الحليب وقد تكون تلك الإفرازات أحد علامات الحمل، وذلك إذا كانت ملحوظة وكميتها كبيرة بسبب إرتفاع هرمون الإستروجين في بداية الحمل
متى تقلق الحامل؟
أكدت العسلي على ضرورة إنتباه الحامل للإفرازات المهبلية أثناء الحمل، وإستشارتها للطبيب المختص عند وجود رائحة كريهة في الإفرازات المهبلية أو وجود لون غريب أصفر أو أخضر في الإفرازات، ليقوم بوصف العلاج المناسب لها حفاظا على سلامة الحمل والجنين
كما شددت العسلي على سرعة إستشارة الحامل لطبيبها في حال نزول إفارزات مائية ملحوظة خلال الحامل وبخاصة مع تقدم الحمل حتى يتم فحصها والتأكد من سلامة ماء الجنين ليكون بمأمن