أضرار تفتيش الاب والام في خصوصيات أبنائهم
يعتبر موضوع تفتيش الاب والام في خصوصيات أبنائهم من الموضوعات الهامة جدا التي تشغل حيزا كبيرا من تفكير كثير من الآباء والأمهات الحائرين ما بين الخوف على أبنائهم والموازنة بين حقهم في رعايتهم والإطمئنان عليهم وبين حق الأبناء في الإحتفاظ بخصوصيتهم
وعن أضرار تفتيش الاب والام في خصوصيات أبنائهم يرى خبراء التربية والمختصين أن الفصل في ذلك يتوقف على عمر الأبناء والمرحلة التي يمرون بها، ومدى إدراكهم ووعيهم لصالحهم، فالأبناء الصغار الذين لا زالوا في عمر لا يسمح لهم بالتعامل مع كثير من الأمور التي قد تمثل خطرا عليهم وبخاصة في ظل إكتساح الإنترنت لكل البيوت والأسر وإدمان الجميع كبارًا وصغارًا لمواقع التواصل الإجتماعي
ومن هنا يحق للآباء والأمهات التفتيش في خصوصيات أبنائهم الصغار الذين لا زالوا أطفالًا ولكن في ظل الحدود اللائقة التي لا تزعجهم أو تحط من قدرهم أمام الآخرين، ولذلك يجب أن تتم مراقبة الاب والام وتفتيش خصوصيات أبنائهم بطريقة غير مباشرة ودون علمهم مع اتباع اللين في إرشادهم وتوجيههم
أما الأبناء الكبار وبخاصة من هم في عمر المراهقة يجب التعامل معهم بحذر فيما يتعلق بخصوصياتهم وذلك لحساسية المرحلة التي يمرون بها حتى لا يزيد الأمر سوءًا
وهنا يفيد الخبراء في ضرورة مراقبة الأبناء المراهقين عن بعد لأنهم في مرحلة تحرير الذات والتمرد ويريدون الإنفصال عن الآباء والأمهات كليا، لذا يجب مراقبتهم بطرق غير مباشرة واتباع الذكاء العاطفي في التعامل معهم والحرص عليهم وعلى مشاعرهم حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه
وهنا يجب على الاب والام أولا التقرب للأبناء المراهقين وتكوين صداقة معهم والمرونة في التعامل معهم وتوجيههم بأسلوب لين حتى تكون هناك إستجابة من الأبناء وما يهم عدم إختراق خصوصياتهم
أما الأبناء الكبار فلا يجب الإقتراب من خصوصيتهم بأي شكل من الأشكال مهما بلغت دوافع الاب والام لأنهم قد بلغوا سن لا يجب البحث ورائهم ولكن يجب إحتوائهم وجذبهم دائما ليقومون هم وبمحض إرادتهم بكشف أسرارهم أمام الاب والام للتعرف على آرائهم ومن هنا يكون النصح والإرشاد