هل نجاح السنة الأولى من الزواج يضمن استقراره
تعتبر السنة الأولى من الزواج من أصعب سنوات الزواج حيث بداية الحياة الفعلية بين الزوجين، ولذلك فهي تحتاج صبرهما حتى يتم التعارف الحقيقي بينهما في هدوء، كما تحتاج إلى إحتواء كل منهما للآخر للتعمق في فهمه ومحاولة التقرب منه.
السنة الأولى من الزواج
- تحديات السنة الأولى من الزواج
- هل نجاح السنة الأولى من الزواج يضمن استقراره
- نصائح للزوجين لتحقيق استقرار الزواج
تحديات السنة الأولى من الزواج
تمثل السنة الأولى من الزواج تحديا كبيرا جدا للزوجين، وذلك بسبب بدء الاحتكاك الفعلي بينهما واكتشاف الطباع ومحاولات كل منهما للتكيف معها. وما يزيد من صعوبة السنة الأولى من الزواج، الاختلافات الكبيرة بين شخصية طرفيه ولذلك يحتاج الأمر إلى حكمة كل منهما وصبرهما واستيعاب كل منهما للآخر.
وفي السنة الأولى من الزواج أيضا تظهر المسؤوليات والأعباء وذلك بسبب تأسيس منزل الزوجية وبدء حياة فيه لها متطلبات واحتياجات أساسية إضافة إلى التزامات مادية تقع على عاتق الزوجين، ولذلك لا غنى عن الحكمة والتدبير والتفاهم والدعم في السنة الأولى من الزواج.
هل نجاح السنة الأولى من الزواج يضمن استقراره
صحيح أن السنة الأولى من الزواج من أصعب سنوات الزواج إلا أن نجاحها لا يعني بالضرورة إستقرار الزواج للأبد، والدليل على ذلك الزيجات التي يحدث فيها انفصال وطلاق بعد سنوات عديدة من الطلاق قد تصل في بعض الحالات إلى عشرات من السنوات، ولذلك لا يجب على الزوجين الاتكال بشكل أو بآخر على نجاح السنة الأولى من الزواج لأن العبرة بالنهايات.
نصائح للزوجين لتحقيق إستقرار الزواج
بعد نجاح السنة الأولى من الزواج وضمانا لتحقيق استقراره، يجب على الزوجين الالتزام بالنصائح التالية
استمرار جهد الزوجين بعد السنة الأولى من الزواج
استمرار الجهد المبذول في الحفاظ على الزواج أمر حتمي لا يمكن التخاذل عنه لذا على الزوجين معرفة ما يحتاج إليه زواجهما ليحيا ويستقر للأبد.
الاهتمام ببعضهما البعض
على الزوجين الاهتمام ببعضهما البعض لأن الإهمال يقتل روح العلاقة بينهما ويزعزع استقرار الزواج.
الحفاظ على الحب بينهما
دوام الحال من المحال ولذلك على الزوجين، تجنب الاعتماد على رصيد الحب الحالي بينهما بل يجب عليهما المحافظة عليه، لأن الحب قابل للنقصان والتلاشي أيضا، فهو كالزهرة الجميلة كلما كان الاهتمام بها اكبر كلما كان منظرها رائع ورائحتها تأسر القلوب، والحب أيضًا كل ما لاقى اهتمام من الزوجين كلما زاد وانتشر وعم تأثيره على العلاقة بين الزوجين وعلى حياتهما الزوجية.
محاربة الملل
ليتحقق استقرار الحياة الزوجية بعد نجاح السنة الأولى من الزواج يجب أن يعي الطرفين مدى تأثير الملل عليها، ولذلك يجب عليهما محاربته بكل الطرق حتى لا يكون سببًا في زعزعة استقرار الزواج، وليتحقق ذلك يجب عليهما الاهتمام بالتغيير والتجديد الدائم في شكل العلاقة.
الصدق ثم الصدق
الصدق طوق نجاة يحمي الطرفين من الغرق في الأمور التي قد تقتل الحب بينهما وتزعزع إستقرار الزواج، لذا على كل طرف أن يكون صادقا وواضحا مع الطرف الآخر ضمانًا لتحقيق استقرار الزواج.