إيجابيات وسلبيات تدخل الأهل في حياة أبنائهم

تعتبر إيجابيات وسلبيات تدخل الأهل في حياة أبنائهم، بمثابة الخيط الرفيع التي تتشكل منه السلوكيات المكتسبة خلال مراحل أعمارهم المتطورة.

كذلك تعد إيجابيات وسلبيات تدخل الأهل ميزان تكوين الشخصية السوية، فكلما زادت السلبيات، كلما اتجهت شخصية الابن نحو منحضر الضياع، التوهان، اليأس والنظرة المتشائمة للأمر الحياتية المحيطة بهم، مهما تغيرت للأفضل في المستقبل.

سنركز خلال السطور القادمة على الإيجابيات وكيفية السيطرة على سلبيات تدخل الأهل في حياة أبنائهم، من خلال اختصاصي الطب النفسي الدكتور أحمد صلاح بعيادات مستشفى الدمرداش في القاهرة.

 إيجابيات وسلبيات تدخل الأهل في حياة أبنائهم

تدخل الأهل في حياة أبنائهم

  • إيجابيات تدخل الأهل في حياة أبنائهم.
  • سلبيات تدخل الأهل في حياة أبنائهم.
  • كيفية السيطرة على سلبيات تدخل الأهل في حياة أبنائهم.

إيجابيات تدخل الأهل في حياة أبنائهم

حدد اختصاصي الطب النفسي الدكتور أحمد، إيجابيات تدخل الأهل في حياة أبنائهم، على النحو التالي

  1. تدخل الأهل في حياة أبنائهم في المراحل العمرية الأولى ولحين البلوغ، أمر حتمي يعزز بناء شخصيتهم، شريطة نجاح الأهل في تعزيز السلوكيات السوية النابعة من تصرفاتهم.
  2. تدخل الأهل في حياة أبنائهم القائم على الحوار، الثقة، الصداقة والتفاهم، ينشئ أبناء صالحين على المدى الطويل.
  3. تدخل الأهل في حياة أبنائهم الذي يعتمد على تعزيز المفاهيم التربوية المتوازنة، المرتبطة بترسيخ العادات والتقاليد الدينية، كذلك كيفية توظيفها في مواجهة الأمور الحياتية بالشكل السوي، بمثابة جسر عبور لمستقبل آمن وشخصية قادرة على تحدي الصعاب والمتغيرات دون القلق عليها في المدى البعيد.
  4. تدخل الأهل في حياة أبنائهم باتباع الأساليب الذكية الملائمة لكل مرحلة عمرية على حدة، يثقل خبرات الأبناء ويشجعهم على تخطي الصعاب دون الخوف من المستقبل.
  5. تدخل الأهل في حياة أبنائهم الذي يستهدف ترويض وسائل التواصل الإجتماعي، نحو تطوير الذات واكتساب المهارات المتنوعة، يخلق شخصية منفتحة على العالم، بما يتناسب مع أهدافها ورغباتها في التقدم والتمييز.

سلبيات تدخل الأهل في حياة أبنائهم

أوضح الدكتور أحمد، أننا لن نتطرق إلى إدعاءات وهمية تثير غضب الأهل، لكن جميع الدراسات الحديثة المهتمة بتنشئة الأبناء، أكدت أن تحكم الأهل المبالغ في جميع الأمور السلوكية، جراء التربية والخوف على الأبناء، قد يتسبب في التالي

  1. الإضطراب النفسي المستمر، خصوصا بعد مرحلة البلوغ.
  2. انعدام الثقة المتبادلة بين الأهل والأبناء.
  3. ميل الأبناء إلى الخروج من دائرة الأهل والتمرد على أساليبهم التربوية.
  4. عدم تمييز الأبناء بين مشاعر الحب والعطاء وبين خوف وتسلط الأهل على المدى الطويل.
  5. خروج الأبناء لمواجهة الحياة بالسلوكيات غير السوية، الإحباط واليأس، كره الأهل خصوصا مع محاولاتهم للإصلاح ولكن دون جدوى.

كيفية السيطرة على سلبيات تدخل الأهل في حياة أبنائهم

نصح الدكتور أحمد، باتباع التعليمات التالية للسيطرة على سلبيات تدخل الأهل في حياة أبنائهم وتكوين شخصيتهم السوية على النحو التالي

  1. الفصل بين مرحلة الطفولة ومرحلة البلوغ أثناء تدخل الأهل في حياة أبنائهم.
  2. الانتباه إلى مرآة السلوكيات، فكل تصرف من الأبناء نابع من سلوكيات الأهل خلال مراحل الأبناء التربوية والتعليمية.
  3. السماح للأبناء باتخاذ قرارتهم بأنفسهم دوم إنتهاك الحريات سواء للولاد أو البنات، خصوصا بعد البلوغ.
  4. المتابعة الحكيمة دون اتباع وسائل الضغوط النفسية على الأبناء.
  5. الامتناع عن أساليب الترهيب المفزعة والعنف بالكلمات أو الضرب المؤلم.
  6. ترك مساحة حوارية بناءة بين الأهل والأبناء للتعبير عن رأيهم من أجل الوصول إلى النقاش المثمر مدى الحياة.

وأخيرا، نصح الدكتور أحمد، الأهل أن يزرعوا في أبنائهم" القيم، المثل العليا" التي تحثهم على السير على درب أهلهم باعتبارهم القدوة الصالحة لهم، مع مراعاة خلق تقارب الأفكار للقضاء على فجوة الأجيال والأزمة التي تزيد من شعور الأبناء بسلبيات الأهل مهما كانت الإيجابيات.