6 حالات يحتاج فيها الطفل إلى أخصائي نفسي

6 حالات يحتاج فيها الطفل إلى أخصائي نفسي

ريهام كامل
2 يوليو 2020

حالات يحتاج فيها الطفل إلى أخصائي نفسي، تربية الطفل مسؤولية كبيرة جدا، ولكي ينمو الطفل بطريقة سليمة جسمانيا ونفسيا يجب عدم السماح بوقوعه تحت ضغط نفسي كبير حتى لا يتعرض لهزات نفسية شديدة، وليحدث ذلك يجب مراعاة نفسية الطفل خلال مراحل نموه المختلفة وبخاصة تلك التي تتشكل فيها شخصيته.

وقد يتعرض الطفل خلال مسيرة نموه إلى بعض الضغوطات الشديدة التي تحتم ذهابه إلى أخصائي نفسي، فما هي تلك الحالات لتكون كل أم على علم بها لإكتشاف الأمر سريعا، و إستشارة المختصين لعلاج الطفل بأسرع وقت ممكن.

حالات يحتاج الطفل فيها إلى أخصائي نفسي

الحالات التالية تحتاج إلى ذهاب الطفل إلى أخصائي نفسي على الفور

تعرضه للتحرش الجنسي

التحرش الجنسي من حالات يحتاج فيها الطفل إلى أخصائي نفسي، لأن تعرض الطفل للتحرش الجنسي خلال مرحلة الطفولة تجربة قاسية وبشعة تثقل على نفس الطفل وتصيبه بنوبات نفسية شديد، ولذلك يجب عرض الطفل على أخصائي نفسي بمجرد معرفة الأم بتعرضه لتلك التجربة المريرة التي قد تفسد حياته كلها، وهنا تظهر أهمية مراقبة الأم لطفلها وتكوين صداقة معه لتكون على علم بكل صغيرة وكبيرة تحدث له، ولذلك تحتاج تربية الطفل إلى مزيد من الانتباه والدقة والتركيز لاكتشاف أي متغيرات تطرأ عليه.

الخلافات الزوجية والمشاكل الأسرية

من حالات يحتاج فيها الطفل إلى أخصائي نفسي المشاكل الأسرية، تربية الطفل ليست أمرا سهلا إذ يجب مراعاة نفسيته في تفاصيل الحياة اليومية إذ تتسبب الخلافات الزوجية والمشاكل الأسرية المستمرة والتي تحدث على مسمع ومرأى الطفل في إصابته باضطرابات نفسية، وخاصة إذا تخللها العنف بمختلف أنواعه، ولذا يجب مراعاة رد فعل الطفل على البيئة المضطربة التي يعيش فيها والتي لا يشعر فيها بالأمان، وسرعة إستشارة أخصائي نفسي بمجرد تعرضه لنوبات أو إضطرابات نفسية بغض النظر عن حدتها كي لا تؤثر على حاضره ومستقبله.

الطلاق

تجربة الطلاق تجربة قاسية جدا على الطفل الذي كان أقصى طموحه أن يكبر ويترعرع في عناية أبويه ليحظى بحنان الأم وعطف الأب، ولذلك يصاب الطفل بصدمة شديدة بسبب ضياع حلمه الجميل وتدميره، وبخاصة إذا كان الطلاق مصحوبا بمشاكل مستمرة بين الأبوين، لذا يجب عرض الطفل على أخصائي نفسي إذا ظهر عليه أي إضطراب نفسي من أي نوع، ولذلك يدخل الطلاق ضمن حالات يحتاج فيها الطفل إلى أخصائي نفسي.

ولا يعني ذلك أن كل طفل تعرض لصدمة الطلاق يحتاج إلى أخصائي نفسي، ففي بعض الحالات يكون هناك بروتوكول جيد يتبعه الأبوين قبل وبعد الطلاق لتعزيز نفسية الطفل، مثل فصله عن المنازعات، واحتوائه، إضافة إلى حرصهما على تكوين صداقة معه و استمرار علاقته بكل منهما، ويعد ذلك إتجاه سليم جدا في تربية الطفل.

التنمر والصدمات النفسية

تدخل الصدمات النفسية ضمن حالات يحتاج فيها الطفل إلى أخصائي نفسي، وكذلك التنمر الذي أصبح ظاهرة سلبية خطيرة هذه الأيام في المدارس والنوادي وحتى على مواقع التواصل الإجتماعي.

عزلة الطفل وإنطوائيته

قد تكون طبيعة الطفل غير إنطوائية وفجأة يصبح إنطوائيا ومحبا للعزلة وهو أمر يستدعي إستشارة أخصائي نفسي قبل تدهور حالة الطفل لمعرفة الأسباب التي أدت به إلى ذلك للعمل على حلها وعلاج الطفل.

إصابة الطفل بالاكتئاب

الإكتئاب أيضا من حالات يحتاج فيها الطفل إلى أخصائي نفسي، وهو ليس حكرا على الكبار فقط لأنه يصيب الأطفال أيضا، ولذلك يجب متابعة حالة الطفل وسرعة إستشارة أخصائي نفسي بمجرد ظهور أعراض الإكتئاب عليه والتي من أهمها، الحزن والكآبة، والبكاء بدون سبب.

ولذلك تربية الطفل تتطلب كثير من اليقظة والإهتمام والرعاية والمراقبة ليكون في مأمن من أي ضرر نفسي أو جسماني ولحمايته وتوفير الأمان والدفء له.