امرأة حامل ومصابة بفيروس كورونا المستجد تضعُ طفلاً سليمًا بطوارئ الولادة القيصرية
زارت المريضة (سيدة فاريه) الحامل والمصابة بفيروس كورونا المستجد مستشفى زليخة بدبي ، وكانت تعاني من تسمم الحمل وارتفاع في ضغط الدم. خططت الأسرة والدكتورة بشرى جول- أخصائية أمراض النساء والتوليد- بإجراء عملية قيصرية لها، ولكنها توجهت إلى المستشفى لأنها لم تشعر بصحة جيدة قبل موعد ولادتها. وعند وصولها للمستشفى، تم فحصها وتبين أن انقباضات المخاض قد بدأت، وأن الجنين في حالة حرجة ويجب أن يوضع فورًا في حضانة الولادة القيصرية .
قالت الدكتورة جول: "لقد وضع الفريق الطبي خطة لرعاية المريضة قبل وصولها إلى مستشفى زليخة بدبي، تضمنت مسارًا معزولاً لها حتى لا تختلط بالمرضى الآخرين فلا تنقل لهم العدوى. وفي خطة رعاية المريضة تم تعيين أدوار محددة للموظفين، فكان الجميع يعرفون ما يجب عليهم فعله قبل وصولها إلى المستشفى. فلم يضيعوا وقتًا، وتم فحصها فور وصولها. واتضح أن حالة الجنين حرجة ولا بد من إخراجه على الفور بإجراء عملية قيصرية.
لم يضيع الفريق الطبي أي وقت ، وبذلوا قصارى جهدهم لرعاية الأم وطفلها. ومع أن الأم كانت مصابة بفيروس كورونا المستجد، إلا أنها شاركتهم القول بأن الأطباء والممرضات والموظفين في مستشفى زليخة لم يترددوا في بذل قصارى جهدهم لرعايتها هي وطفلها ، فلم تشعر بأي تمييز ولم تتأخر رعايتها لأي سبب. لقد كانت حالتها حساسة ، ولكن الفريق الطبي كان على مستوى التحدي.
بدأ الدكتور سرويش كومار- المختص بالتخدير - هو وفريق غرفة العمليات العمل لتجهيز المريضة للعملية فورًا. وفي غضون ساعة أخرى، تمكنت الدكتورة بشرى جول من إخراج الطفل بأمان. وقد تم تنفيذ العملية مع اتخاذ الاحتياطات الكاملة الخاصة بفيروس كورونا المستجد.
احتاج الطفل إلى الرعاية في أيامه الأولى، وتم إدخاله إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة (NICU) تحت رعاية الدكتور ديبو أبراهام - استشاري طب الاطفال وحديثي الولادة - وفريقه ، وفيما بعد كتب الخروج للطفل وهو بصحة جيدة. إن الأم سعيدة للغاية بتجربتها في مستشفى زليخة دبي ، وتقول " إنني لمحظوظة أنا وطفلي أن نلقى الرعاية التي نحتاجها من فريق مختص من الأطباء والممرضات وموظفي المستشفى الذين بذلوا قصارى جهدهم لرعايتنا في موقفنا الحرج، إنني لم أشعر بأي تمييز أو علاج دون المستوى كوني مصابة بفيروس كورونا ، ولم يتردد فريق المستشفى في اتخاذ جميع الخطوات اللازمة للعناية بنا ، لا سيما أن حالتي كانت حساسة". ومع ذلك ، تم اتخاذ جميع احتياطات السلامة لحماية فريق المستشفى والمرضى الآخرين من عدوى فيروس كورونا المستجد.