نصائح ذهبية للتعامل مع الطفل العنيد كثير البكاء
نصائح ذهبية للتعامل مع الطفل العنيد كثير البكاء، سنحاول من خلال السيطرة على صفاتان وهما العناد والبكاء الشديد، فعلى الرغم من أن لكل منهما أسباب مختلفة في علم النفس، إلا أن معظم الدراسات المهتم بالأطفال رجحت أن صفة العناد هي سلوك يكتسبه الطفل منذ مراحله العمرية المبكرة، أما بالنسبة عن البكاء فهو وسيلة قد يستخدمها الطفل للتعبير عن مشاعره الداخلية ثم تتطور معه لتكون إحدى أدواته لتحقيق رغباته.
بالإضافة إلى ذلك، سنجد أن البكاء يعتبر من الوسائل العاطفية التي يستخدمها الطفل عند التعرض للمواقف المزعجة، كذلك تختلف درجة بكاء الطفل باختلاف مستوى نموه بصفة عامة.
فأسباب البكاء لدى الطفل ناتجة عن شعوره بالألم، الخوف، الحزن، أو الإحباط والغضب، في حين أن صفة العناد عند الطفل يمكن أن تظهر في أي مرحلة عمرية من الرضاعة أو الطفولة أو المراهقة وتستمر حتى البلوغ.
لذا لابد من إيجاد حلول وسطية نستطيع من خلالها التعامل مع الطفل العنيد كثير البكاء، خصوصا خلال مراحل نموه المبكرة، للسيطرة على صفة العناد والتي من شأنها أن تنهي بكائه الشديد مع تطور مراحلة العمرية المتطورة.
من هذا المنطلق، سنتعرف على نصائح ذهبية للتعامل مع الطفل العنيد كثير البكاء، من خلال اخصائي الطب النفسي الدكتور كريم فرح من القاهرة.
نصائح ذهبية للتعامل مع الطفل العنيد كثير البكاء
أكد دكتور كريم، أن بكاء الطفل من الوسائل العاطفية التي يستخدمها للتعبير عن حالة القلق والخوف من أي موقف قد يتعرض له، وهنا سيكون أمر طبيعي لا يستدعي للقلق، أما في حالة استخدامه لتحقيق رغباته، خصوصا إذا كان يتصف بالعناد ومدرك أن البكاء سيجعله ينتصر وينفذ طلباته، فهنا يجب اتباع النصائح الذهبية التالية
- كوني مستمعة جيدة لطفلك
تخلي عزيزتي الأم عن أسلوب التعنيف والصراخ مع طفلك العنيد كثير البكاء، فهو من الأطفال التي تميل إلى المجادلة حول موضوع النقاش، كما أن يتميز بأن لديه آراء قوية في بعض الأحيان وإصرار شديد على على تنفيد طلباته، لذا اتبعي أسلوب الحوار البناء معه للحديث حول ما يزعجه حتى النهاية، كي تستطيعين توجيه طريقتك في التعامل معه بهدوء، فهذه إحدة النصائح الذهبية للتعامل مع الطفل العنيد.
- ابني جسور المحبة مع طفلك
احرصي عزيزتي الأم على التواصل بحب مع طفلك العنيد شديد البكاء، فاحتضانه أثناء بكائه والتعبير عن حبك له بالكلمات الطيبة و الجميلة، كفيلة باحتوائه كي يستجيب للحديث معك و حتما سيتوقف عن البكاء.
- شاركي طفلك أنشتطته المفضلة
تمتعي عزيزتي الأم بقضاء وقت لطيف يوميا مع طفلك العنيد كثير البكاء، فلا مانع من تخصيص وقت لا يقل عن ساعة يوميا لمشاركته أنشطته المفضلة، فهذه إحدى النصائح الذهبية التي ستساهم في القضاء على صفة العناد في سن مبكر.
- اعتمدي على أسلوب التخيير
يعتبر أسلوب التخيير من أفضل الطرق التي ستساعد طفلك على أن يكون متعاونا، وستجعله يشعر بأنه صانع قرار وسيزداد إحساسه بالحرية والسيطرة على الأمور، فعلى سبيل المثال يمكنك تخيير طفلك بين أنواع الفواكة التي يرغب في تناولها أو إعطائه الحرية في اختيار اللعبة التي يفضلها، فهذا إحدى النصائح الذهبية للتعامل مع الطفل العنيد كثير البكاء.
- اظهري احترامك لطفلك
امتنعي عزيزتي الأم عن توبيخ طفلك العنيد شديد البكاء أمام المحيطين سواء خارج أو داخل المنزل، بل عليك وضع قوانين ثابتة لجميع الأطفال من دون استثناء، كي يشعر طفلك العنيد بالثقة بالنفس وأنه مثل باقي أخواته معرض للثواب والعقاب من دون أي تحيز، فهذه إحدى النصائح الذهبية للتعامل مع الطفل العنيد شديد البكاء.
وأخيرا، اعلمي عزيزتي الأم أن الطفل العنيد يحتاج إلى تغيير أسلوب التعامل معه خلال كل مرحلة عمرية يمر بها، لذا راقبي طفلك بصفة مستمرة، عززي سلوكه الجيد، تفهمي وجه نظره، ضعي قواعد ثابتة لتنظيم يومه، ولا تنسي توفير بيئة مناسبة لطفلك سواء داخل أو خارج المنزل مبدأها خلق جو من الاحترام المتبادل والتفاهم والتعلق العاطفي على الداوم.