تأخير الدورة الشهرية هل هو آمن وكيف يضر بصحة المرأة
نسمع الكثير عن نساء عمدن لتأخير نزول الدورة الشهرية إما لدواعي الذهاب للعمرة والحج، أو بسبب الرغبة في صيام شهر رمضان كاملاً دون تفويت أية أيام، أو بسبب إقامة حفل الزفاف والزواج. حتى أن بعض النساء ممن يعانينَ من آلام شديدة أثناء الحيض، يلجأن لوسائل تأخير الدورة الشهرية لتخفيف هذه الآلام، وهناك نساء يعمدن لهذه الوسيلة في حالة المرض الشديد أو المرور بحالة نفسية سيئة.
ويمكن للسفر والعطلات وحدوث الدورة الشهرية أكثر من مرة في الشهر، أن تكون أسباباً إضافية وراء لجوء المرأة لوسائل تأخير الدورة الشهرية على الرغم من مضاعفاتها المحتملة على الصحة.
وعلى الرغم من وجود بعض الوسائل لتأخير الدورة الشهرية، إلا أن هذا الإجراء غير محمود ويحمل الكثير من المخاطر والمضاعفات على صحة المرأة.
فما هي هذه المخاطر، وكيف يضر تأخير الدورة الشهرية بصحة المرأة بشكل عام؟ هذا ما نستكشفه سوياً وفق معلومات نشرها موقع "ويب طب" المختص بالشؤون الصحية والطبية.
مخاطر تأخير الدورة الشهرية على صحة المرأة
كما أسلفنا، فإن المرأة الراغبة في تأخير الدورة الشهرية تلجأ لتناول بعض الأدوية التي تحصل عليها بوصفة طبية. لكن هذا التأخير له مردود عكسي سيء على صحة المرأة، ويتعلق بالطريق المتبعة لتأخير الدورة الشهرية.
ويشير موقع "ويب طب" إلى أن طرق ومخاطر تأخير الدورة الشهرية تتعدد ومنها:
- تأخير الدورة باستخدام أدوية منع الحمل الغنية بمادة إثينيل إستراديول: ويمكن استخدام هذه الأدوية لمدة تصل إلى 17 يوم، ويتم البدء بأخذها قبل 3 أيام من موعد الدورة الشهرية، والاستمرار بتناولها لمدة 20 يوم كحد أقصى. وتأتي الدورة الشهرية بعد التوقف عن تناولها بيومين إلى ثلاثة أيام.
يحتوي هذا الدواء على هرمون البروجسترون، ومن خلال الحفاظ على مستوى هذا الهرمون الطبيعي، فإنه يقوم بإيقاف بطانة الرحم عن السقوط، وبالتالي يؤخر الدورة الشهرية.
أما مخاطر تأخير الدورة الشهرية بهذه الطريقة، فإن هذا الدواء الذي يحتوي على مادة إثينيل إستراديول يُعد آمناً في حال استخدامه لفترة قصيرة، ولا يجب أن يؤخذ بانتظام. كما يُحظر تناوله من قبل النساء اللاتي لديهن تاريخ شخصي أو عائلي من الجلطات الدموية، لذا لابد من استشارة الطبيب قبل استخدامه.
- تأخير الدورة الشهرية بواسطة حبوب منع الحمل المركبة: وتحتوي هذه الحبوب على هرمون الإستروجين والبروجسترون، ولها قدرة في تأخير الدورة لمدة 7 أيام. وغالبًا ما يتم أخذ عبوتين متتاليتين من هذا الدواء لتأخير الدورة، ويؤدي أخذ هذا الدواء إلى الحفاظ على مستويات الإستروجين والبروجستيرون في الجسم، مما يمنع بطانة الرحم من السقوط.
تعود الدورة الشهرية إلى طبيعتها في حال التوقف عن تناول هذا الدواء، ولا تكون هذه الحبوب خطرة إلا في حال تناولها لفترات طويلة. أما مخاطر تأخير الدورة الشهرية بهذه الطريقة فتتمثل في كونها قد تسبب الشعور بالإنتفاخ أثناء تناولها، وكذلك حدوث نزيف مفاجئ، لذلك لا ينصح بأخذها إلا باستشارة الطبيب.
- تأخير الدورة الشهرية بواسطة حبوب البروجسترون: هي حبوب تحتوي على هرمون البروجسترون فقط، وتساعد في تنظيم الدورة الشهرية، كما أنها تؤدي لعدم نزولها طوال فترة أخذ الدواء. ويتم أخذ هذه الحبوب في اليوم 15 من بدء الدورة الشهرية، وبمجرد التوقف عنه، تأتي الدورة بعد 3-7 أيام كحد أقصى.
ولكن لا يفضل استخدام حبوب منع الحمل المصغرة بغرض تأخير الدورة الشهرية لأكثر من أسبوعين حتى لا تسبب أضرارًا على الصحة.
وبشكل عام لا ينصح باللجوء لتأخير الدورة الشهرية إلا في الحالات الضرورية، ويجب أن يتم ذلك من خلال متابعة ووصفة من الطبيب حتى لا تؤثر على الصحة الجنسية والتناسلية لدى المرأة وتؤدي لاضطراب الهرمونات في الجسم.