أمراض الأذن الشائعة عند الأطفال وطرق علاجها
أمراض الأذن الشائعة عند الأطفال عديدة وتستدعي انتباه الوالدين إليها جيداً، وعدم الإستهانة بها، كي لا يتعرض الأطفال لمشاكل خطيرة بسببها.
ومن أجل سلامة الأطفال يقدم لنا الدكتور أنس زايد أخصائي الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى بارين بمدينة محمد بن زايد معلومات طبيبة مهمة عن أمراض الأذن الشائعة عند الأطفال من خلال تناول النقاط التالية:
أمراض الأذن الشائعة عند الأطفال
- التهاب الأذن الوسطى الحاد
- ضعف السمع عند الاطفال
التهاب الأذن الوسطى الحاد
قد يعاني الرضع والأطفال من واحد أو أكثر من الأعراض التالية:
بكاء، التهيج، الأرق، شد الأذنين، ألم الأذن، صداع، الم الرقبة، شعور بالامتلاء في الأذن، تصريف السوائل من الأذن، حمى، التقيؤ، إسهال، التهيج، عدم التوازن، فقدان السمع.
أسباب الإصابة
أوضح زايد أن أنبوب استاكيوس هو الأنبوب الذي يمتد من منتصف الأذن إلى مؤخرة الحلق، يحدث التهاب الأذن الوسطى عندما يصبح أنبوب استاكيوس متورمًا أو مسدودًا ويحبس السوائل في الأذن الوسطى، يمكن أن يصاب السائل المحبوس بالعدوى في الأطفال الصغار ، يكون أنبوب استاكيوس أقصر وأكثر أفقيًا من الأطفال الأكبر سنًا والبالغين هذا يجعله أكثر عرضة للإصابة.
وقد يكون أنبوب استاكيوس منتفخًا أو مسدودًا لعدة أسباب:
الحساسية، برد، الأنفلونزا، عدوى في الجيوب الأنفية، دخان السجائر، الرضاعه أثناء الاستلقاء (عند الرضع).
من هم الأطفال المعرضون لخطر التهاب الأذن الوسطى الحاد؟
قال زايد أن الأطفال المعرضون لخطر التهاب الأذن الوسطى الحاد هم :
- الأطفال فى عمر بين 6 و 36 شهر.
- الرضاعه أثناء الاستلقاء (عند الرضع).
- التعرض لدخان السجائر.
- الأطفال الذين يتعرضون لمستويات عالية من تلوث الهواء.
- الإصابة بنزلة برد أو إنفلونزا أو جيوب أو أذن حديثة.
العلاج
قال زايد أن غالبية حالات عدوى التهاب الاذن الوسطى تزول دون علاج بالمضادات الحيوية، ولذلك ي يوصى بالعلاج المنزلي ومسكنات الألم قبل تجربة المضادات الحيوية لتجنب الإفراط في استخدام المضادات الحيوية وتقليل خطر ردود الفعل السلبية من المضادات الحيوية .
وبحسب زايد، عادة ما تتحسن عدوى التهاب الاذن الوسطى دون أي مضاعفات ، ولكن قد تحدث العدوى مرة أخرى، وقد يعاني الطفل أيضًا من فقدان السمع المؤقت لفترة قصيرة، وقد تسبب عدوى التهاب الاذن الوسطى التهابات الأذن المتكررة، تضخم اللحمية، تضخم اللوزتين، تمزق طبلة الأذن، ورم صفراوي ، وهو نمو في الأذن الوسطى.
ضعف السمع عند الاطفال
ضعف السمع عند الأطفال من أمراض الأذن الشائعة عند الأطفال، والتي تحتاج إلى عناية فائقة وإلمام بكل المعلومات عنها.
الأسباب
تشمل أسباب ضعف السمع عند الأطفال ما يلي:
- التهاب الأذن الوسطىى و تجمع السوائل خلف طبلة الاذنين
- مشاكل عند الولاد حيث يولد بعض الأطفال بمشاكل في السمع في أغلب الأحيان تكون مرتبطة بجينات الطفل، وأحياناً أخرى يحدث أثناء الحمل أو من رعاية ما قبل الولادة، كأن أن تكون المرأة الحامل مصابة بحالة طبية مثل مرض السكري أو تسمم الحمل.
- الطفل المولود قبل الأوان.
المرض أو الإصابة
بحسب زايد، يمكن أن يفقد الأطفال الصغار سمعهم بعد إصابتهم ببعض الأمراض ، بما في ذلك التهاب السحايا والتهاب الدماغ والحصبة وجدري الماء والإنفلونزا، ويمكن أن تتسبب إصابات الرأس والضوضاء الصاخبة وبعض الأدوية أيضًا في فقدان السمع.
الأعراض
تتضمن أعراض الإصابة بعض العلامات المبكرة للمشكلة ما يلي:
- لا يوجد رد فعل للضوضاء الصاخبة
- لا رد على صوتك
العلاج
يمكن أن يؤثر فقدان السمع المبكر على كيفية تعلم الطفل للغة، إلا إذا تم تشخيص المشكلات وعلاجها بسرعة.
ويعتمد العلاج المناسب للطفل الذي لا يسمع على سبب المشكلة ومدى عدم قدرته على السمع.
ويشمل العلاج الأكثر شيوعًا لالتهاب الأذن الوسطى ما يلي:
- الانتظار اليقظ : غالبًا ما تختفي الحالة من تلقاء نفسها ، لذلك في بعض الأحيان يكون العلاج الأول هو مجرد مراقبة التغييرات.
- الأدوية : قد يصف طبيب الأطفال المضادات الحيوية أو الأدوية الأخرى .
- أنابيب الأذن : ويتم اللجوء إليها إذا لم تختفي المشكلة ويبدو أنها تؤثر على سمع طفلك، فقد يقترح الطبيب أن يحصل طفلك على هذه الأنابيب، لأنها تسمح بتصريف السوائل ، ويمكن أن تساعد في منع العدوى.
أما إذا اعتقد طبيب الأطفال أن الطفل بحاجة إليهم ، فسيقوم بإحالته إلى طبيب الأذن والأنف والحنجرة ، والذي يُسمى أيضًا اختصاصي طب الأنف والأذن والحنجرة، بعدها سيحتاج طفلك إلى جراحة بسيطة لتركيب أنابيب الأذن في المستشفى.
وثمة علاجات أخرى للأطفال الذين يعانون من فقدان السمع مثل:
مساعدات للسمع
ويمكن للأطفال البدء في استخدامها ابتداء من عمر شهر واحد. .
زراعة القوقعة
يحصل العديد من الأطفال والبالغين على غرسات القوقعة الصناعية ، وهي أجهزة إلكترونية يضعها الأطباء في الأذن الداخلية للمساعدة في السمع. عادة ما تكون مخصصة فقط للأطفال الذين يعانون من مشاكل سمعية خطيرة بعد أن لا تساعد السماعات الطبية.