"أصدقاء مرضى السرطان" تؤكد على أهمية الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم

عقدت جمعية أصدقاء مرضى السرطان المعنية بنشر وتعزيز الوعي بسرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر عنه اجتماعاً مؤخراً مع وفد رفيع المستوى من صندوق الأمم المتحدة للسكان لتعزيز التعاون بين الجانبين ومضاعفة الجهود الرامية لمكافحة سرطان عنق الرحم في المنطقة والعالم.

وحضر الاجتماع كل من سوسن جعفر، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، ومارياروزا كوتيلو، مديرة الشراكات الاستراتيجية في قسم التواصل والشراكات في صندوق الأمم المتحدة للسكان في المقر الرئيسي في نيويورك، وظافرة الشاوي، مسؤولة الارتباط  والشراكات في الصندوق، وجيانينغ وانغ، مسؤولة الشراكات في صندوق الأمم المتحدة للسكان  في دولة الإمارات العربية المتحدة

وجاء الاجتماع في إطار مذكرة التفاهم التي وقعتها الجمعية مع المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية" في العام 2020 لنشر الوعي بالسرطان مع التركيز على سرطان عنق الرحم في المنطقة العربية.

وتناول الاجتماع آليات التعاون الرامية لدعم جهود نشر الوعي والمعرفة حول سرطان عنق الرحم من خلال برنامج الشراكة الاستراتيجية العالمية مع الصندوق وبما يتماشى مع احتياجات المجتمعات في دولة الإمارات والمنطقة العربية، وتحضيرات الجمعية لتنظيم الدورة الثالثة من منتدى مكافحة سرطان عنق الرحم في يناير 2023.

وتحدث أعضاء وفد الصندوق عن المبادرات التي ينفذها الصندوق على المستوى العالمي لتعزيز فرص توفير الرعاية الصحية للنساء والفتيات، واستعرضوا الخطة الاستراتيجية وبرنامج مناصرة الشابات مع جمعية أصدقاء مرضى السرطان لبحث سبل إتاحة الفرصة للشابات للمساهمة في رفع الوعي المجتمعي حول سرطان عنق الرحم، كما استعرضوا تفاصيل "برنامج تمكين المرأة" العالمي الذي أطلقه لدعم النساء في أماكن العمل.

وشهد الاجتماع تسليط الضوء على دور الجمعية في تمكين الأفراد والمجتمعات من خلال نشر الوعي والتعليم الصحي ودوره الأساسي في مكافحة فيروس الورم الحليمي البشري وسرطان عنق الرحم في المنطقة عن طريق تنظيم دورتين من منتدى مكافحة سرطان عنق الرحم، ومن المقرر أن تتواصل النقاشات المشتركة من خلال اجتماع مع الفريق الفني لصندوق الأمم المتحدة للسكان سيعقد لاحقاً لوضع خطة عمل مشتركة بين الجانبين.

بدورها، تحدثت سعادة سوسن جعفر، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، عن الدور الرائد الذي تلعبه الجمعية لدعم الاستراتيجيات الوطنية والإقليمية لمحاربة سرطان عنق الرحم، مشيرة إلى الدور الوقائي للجمعية في تعزيز برامجها ومبادراتها التوعوية التثقيفية خلال جائحة كورونا للتأكيد على أهمية الكشف المبكر والتطعيم.

وقالت سوسن جعفر: "تحت توجيهات قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وبدعمها المباشر، استطاعت جمعية أصدقاء مرضى السرطان تقديم الرعاية الصحية الكاملة للمرضى وتوفير الدعم المادي والمعنوي لهم خلال رحلة العلاج، ولعبت الجمعية دوراً أساسياً في نشر الوعي بأهمية الكشف المبكر عن كافة أنواع السرطان والوقاية منها، بالإضافة إلى ترسيخ أساليب وممارسات الحياة الصحية بين كافة أفراد المجتمع، وتتماشى جهود الجمعية مع التوجهات الشاملة والمتكاملة لحكومة دولة الإمارات في تقديم برامج مستدامة لمكافحة فيروس الورم الحليمي البشري وسرطان عنق الرحم".

وأضافت: "نتطلع إلى التعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان لحشد الجهود الرامية لمكافحة السرطان ونشر الوعي بأهمية الوقاية منه والكشف المبكرعنه، إذ عقدت الجمعية عدداً من الندوات التوعوية الافتراضية حول سرطان عنق الرحم في يناير الماضي، استهدفت إحداها الموظفات العاملات في مؤسسة تاكسي دبي (التاكسي الوردي)، في حين تفاعلت ندوة ثانية مع مجلس سيدات أعمال الشارقة  لتعزيز الوعي بين سيدات الأعمال، ويعد هذا الاجتماع مع صندوق الأمم المتحدة للسكان خطوة مهمة نحو ترسيخ التعاون بيننا وتمكيننا من تحقيق نتائج أفضل".

من جهتها، قالت مارياروزا كوتيلو مديرة الشراكات الاستراتيجية في قسم التواصل والشراكات في صندوق الأمم المتحدة للسكان: "يحرص صندوق الأمم المتحدة للسكان على تعزيز الشراكة الراسخة مع جمعية أصدقاء مرضى السرطان لمواصلة العمل على تحقيق أهدافنا المشتركة في مجال صحة المرأة والفتاة، ونتطلع لتعزيز جهود الجمعية في المنطقة لتحسين نتائج مكافحة سرطان عنق الرحم، ويسرنا أن نواصل تقديم الدعم للدورة الثالثة من منتدى مكافحة سرطان عنق الرحم".