تقويم الأسنان: متى يبدأ وما هي أهمية الكشف المبكر عن حاجة الطفل له
تقويم الأسنان وجراحة الفكين من العلاجات المهمة التي يهتم الآباء والأمهات بمعرفة المزيد عنها، وخصوصاً مع معاناة أطفالهم بمشاكل عديدة في الأسنان مثل: الأسنان الملتوية أو البارزة، وغير ذلك من مشاكل الأسنان التي تتطلب اللجوء إلى تقويم الأسنان.
وتشير الدراسات والأبحاث التي طرحت في هذا الصدد، إلى الدور الكبير الذي تلعبه العوامل الوراثية في صحة الأسنان والفكين، وكذلك أهمية الإكتشاف المبكر لحاجة الطفل إلى تقويم الأسنان وجراحة الفكين.
من أجل ذلك التقت "هي" الدكتورة فاطمة السويدي، أخصائية في تقويم الأسنان لدى مستشفى هيلث بوينت، جزء من مبادلة للرعاية الصحية، لتناول النقاط التالي ذكرها، لتوعية الآباء والأمهات بمدهم بمزيد من المعلومات عن تقويم الأسنان.
تقويم الأسنان
- العمر المناسب لتقويم الأسنان
- أسباب اللجوء إلى تقويم الأسنان
- التقويم وجراحة الفكين
- أبرز مشاكل الفكين
- نصائح طبية
العمر المناسب لتقويم الأسنان
يبدأ العمر المناسب لتقويم الأسنان ما بين سن 8 - 14 سنة، حيث مرور مرحلة تبديل الأسنان عند الطفل، وتخلصه من الأسنان اللبنية وإستبدالها بالأسنان الدائمة.
ويعود إختيار هذه الفترة العمرية تحديداً إلى أنها الفترة التي يحدث فيها نمو الفكين والرأس، وهي أفضل فترة لعمل تقويم الأسنان فيه، إذ تزيد فعاليته في هذه المرحلة العمرية، كما أن الأسنان تكون أكثر قابلية للتقويم، كون جسم الطفل ما زال في حالة نمو.
أسباب اللجوء إلى تقويم الأسنان
بحسب السويدي، تؤثر الأسنان غير المتساوية على كيفية مضغ الطعام، وبالتالي التأثير سلباً على صحة الجهاز الهضمي، كما أن ذلك يزيد من إحتمالات تسوس الأسنان، والإصابة بأمراض اللثة، ومن هنا تنشأ الحاجة إلى تقويم الأسنان لحل هذه المشاكل، وخصوصاً أن المظهر الخارجي للأسنان قد يكون له آثار سلبية على الطفل مثل: زعزعة ثقته بنفسه، إضافة إلى أن صحة الإنسان تنعكس على صحة الجسم ككل.
ومن هذا المنطلق، تؤكد السويدي على ضرورة القيام بزيارة روتينية لأخصائي تقويم الأسنان عندما يكون الطفل في السابعة من العمر لمتابعة أسنانه، ولإكتشاف أي مشكلة تعترض صحة الأسنان تجنباً لأي مشاكل صحية له في المستقبل، ولتجنب عواقب التأخر في زيارة أخصائي تقويم الأسنان، والتي يأتي على رأسها زيادة إحتمالات التدخل الجراحي.
ولذلك ترى السويدي أنه لا يجب أن تهمل زيارة طبيب الأسنان حتى سن الرابعة عشر لأنه سيكون قد فات الأوان لعلاج الحالة بأجهزة التقويم وحدها، وسيتطلب الأمر تدخلاً جراحياً. وفي هذه الحالة يجب الإنتظار حتى بلوغ الطفل 18 عاماً للخضوع للعمليات الجراحية.
وفي حال تأخر المراهق في الوصول إلى أخصائي تقويم الأسنان، وكانت لديه مشكلة في عظمة الفك، ترى السويدي أن الحل الأنسب قد يكون أحياناً في التمويه Camouflage إذا لم يرغب المريض بالخضوع لتدخل جراحي وأراد تحسين شكل أسنانه فقط، ويعني التمويه، ضبط ومحاذاة الأسنان غير المنتظمة.
التقويم وجراحة الفكين
إن جراحة الفكين أو ما يسمى بجراحة الفكين التقويمية، هي مزيج من التصحيح لعدم انتظام الفكين، فضلاً عن محاذاة الفكين والأسنان، وذلك للارتقاء بأداء الأسنان، وتحسين مظهرها على حد سواء. ولا تلغي جراحة الفكين التقويمية الحاجة إلى تقويم الأسنان فهو، وبحسب السويدي، من الضروري في أغلبية الحالات قبل الجراحة، وبعدها أي في مرحلة التعافي.
وتجدر الإشارة إلى أن أخصائي تقويم الأسنان هو الشخص المخوّل بوضع المخطط العلاجي وتحديد الحاجة إلى الجراحة، بحيث يتكامل عمله مع مهمة الجرّاح.
أبرز مشاكل الفكين
ذكرت السويدي أبرز مشاكل الفكين عند الأطفال، والتي تستدعي الإهتمام بها كالتالي:
- انحسار أو بروز ملحوظ في الفك العلوي أو السفلي.
- إطباق متصالب (عدم القدرة على إطباق الأسنان بشكل مناسب).
- ظهور الكثير من الأسنان.
- ظهور القليل من الأسنان.
نصائح طبية
ذكرت السويدي عدة نصائح مهمة شددت فيها على ما يلي:
- الزيارة المبكرة لأخصائي تقويم الأسنان هي النصيحة المثالية لتفادي تفاقم الحالة في المستقبل.
- إخبار أخصائي تقويم الأسنان عن الحالات الوراثية في العائلة لأن ذلك يؤثر على الخطة العلاجية.
- عدم القلق على أطفالكم فغالباً ما تكون جراحة الفك آمنة إذا ما أجراها الجراح بالتعاون مع أخصائي تقويم الأسنان.