دراسة حديثة تكشف عن سر سمنة الأطفال وأهم النصائح الغذائية للتغلب عليها

نصائح غذائية تقدم لحماية الأطفال من السمنة والأكل غير الصحي، لن تحقق مغزاها والغرض منها من دون الإلمام بكل ما هو جديد حول مرض السمنة العالمي، والذي بات أحد الأمراض المزمنة التي تلاحق جميع الأطفال حول العالم ومن دون استثناء.

وعلى الرغم من أن النصائح الغذائية المتنوعة، ربما ستكون أحد الحلول للتغلب عن إصابة الأطفال من السمنة قدر المستطاع، إلا أن الأسباب المتفاوتة والمتشابكة التي لا تزال تطرحها الدراسات الحديثة على ساحة الجدل والنقاش، تؤثر على إيجاد أنماط غذائية و سلوكية محددة تمنع إصابة الأطفال بالسمنة المفرطة في المجمل العام.

وبمعنى أكثر وضوحا، فقد كشفت دراسة حديثة عن سر جديد يعد أحد الأسباب الجوهرية وراء إصابة الأطفال بالسمنة في سن مبكر، إذ نشر موقع " تايمز نيوز ناو" دراسة توضح أن تغير النظم الغذائية وليس النشاط البدني الأقل هو سبب "سمنة" الأطفال.

وأشارت الدراسة إلى أن التباين في استهلاك الأطعمة، التي يتم الحصول عليها من السوق خارج التظم الغذائية التقليدية، وليس إجمالي السعرات الحرارية التي يتم حرقها كل يوم، هي المرتبطة بشكل موثوق في تراكم الدهون لدى الأطفال.

من هذا المنطلق، سنتعرف بالتفصيل عن السر الجديد وراء إصابة الأطفال بالسمنة، وأهم النصائح الغذائية للتغلب عليها، من خلال استشاري السمنة والنحافة الدكتور هشام الوصيف من القاهرة.

نصائح غذائية تعلن الحرب على الاكل غير الصحي للاطفال انتبهي لها
نصائح غذائية تعلن الحرب على الاكل غير الصحي للاطفال انتبهي لها

سر جديد وراء إصابة الأطفال بالسمنة المفرطة

أوضح دكتور هشام، أن الدراسات الحديثة المعنية بصحة الأطفال، لا تزال تكشف لنا عن أهمية اتباع الأطفال الأنظمة الغذائية الصحية بصفة عامة، لكنها نظرتها الثاقبة وراء التفصيل الدقيقة لمرض السمنة عند الأطفال بالتأكد لن يكون تطبيقه بشكل قاطع.

ويرجع ذلك لعوامل لا حصر لها، أهمها "طبيعة جسم الطفل، حالته الصحية، البيئة التي يعيش فيها، ثقافة الدولة التي ينتمي إليها والمؤثرات الخارجية التي يتعرض لها في المجمل العام".

أما بالنسبة عن السر الجديد الذي تم تداوله عبر موقع " تايمز نيوز ناو" والذي يؤكد على أن تغير النظم الغذائية للطفل هو السبب وراء إصابه بالسمنة وليس نشاطه البدني الأقل، فهو رأي جزئي مرتبط بأسباب متنوعة تتحكم فيها مراحل نمو الطفل بكل تفاصيلها، ولا يمكن تعميمه على جميع الأطفال المصابين بالسمنة المفرطة.

لكن لامانع من أخذه بعين الاعتبار لحث وتشجيع الأطفال على اتباع أنماط التغذية الصحية السليمة بعيدا  كل البعد عن الأكل غير الصحي الذي بات سمة من سمات العصر الحالي.

نصائح غذائية لحماية الأطفال من السمنة والأكل غير الصحي

أكد دكتور هشام، أنه لن نستطيع وضع خطة غذائية صحية يتدراكها جميع الأطفال، لحماتيهم من السمنة، خصوصا إذا كانت لديهم أسباب وراثية تعرقل ذلك، لكننا سنقدم نصائح غذائية مهمة لن نستغى عنها ضمن أي نظام غذائي صحي يلبي احتياجاتهم الأساسية لنموهم بالشكل الصحي السليم، لتفادي إصابتهم بالسمنة المفرطة خلال مراحل أعماهم المتطورة، وذلك على النحو التالي:

  • معرفة احتياجات الطفل من العناصر الغذائية الأساسية لنموه بالشكل الصحي، فهناك بعض العناصر التي يجب الاهتمام بها وتشجيعه على تناول حسب تعليمات الطبيب المختص، خصوصا " البروتين، الخضروات، الفواكه، الحبوب، الألبان"، فهذه إحدى النصائح الغذائية لحماية الأطفال من السمنة والأكل غير الصحي.
  • تفهم النسب التي ينصح بها لكل عنصر غذائي قبل تقديمه للطفل، والتفرقة بين احتياجات كل طفل حسب مرحلته العمرية، وجنسه وحالته الصحية، فهذه إحدى النصائح الغذائية المهمة لتفادي إصابة الأطفال بالسمنة المفرطة.
  • التعرف على الأنظمة الغذائية الصحية المتنوعة، وتحدي الأفضل منها للطفل مع الطبيب المختص وليس بالطرق العشوائية أو الإنسياق وراء تجارب الأخرين، فهذه إحدى النصائح الغذائية لتفادي إصابة الأطفال بالأمراض المزمنة في سن مبكر.
  • تجنب تناول الطفل بعض العناصر الغذائية المرتبطة بإصابته بلسمنة من دون استشارة الطبيب المختص، وعدم تجاوز الكميات الموصي بها نهائيا، خصوصا الأطعمة الغنية بالسكريات الصناعية، المشروبات الغازية، الدهون المشيعة أو المتحولة، الأطعمة الغنية بالأملاح والصوديوم، فهذه إحدى النصائح الغذائية لحماية الأطفال من السمنة خلال مراحل أعمارهم المتقدمة.
  • تشجيع الطفل على اتباع نظام الوجبات الغذائية الخفيفة بكميات قليلة وعدد مرات متعددة على مدار اليوم بما يعادل 6 وجبات صحية تحوي عناصر غذائية مفيدة، كبديل عن الأكل غير الصحي، فهذه إحدى النصائح الغذائية المهمة لحماية الأطفال من السمنة على المدى الطويل.
تشجيع الطفل على اتباع نظام الوجبات الغذائية الخفيفة بكميات قليلة
تشجيع الطفل على اتباع نظام الوجبات الغذائية الخفيفة بكميات قليلة

وأخيرا، ابدأي بنفسك عزيزتي الأم، كوني قدوة، إبدعي في طهي الأطعمة الصحية، اصنعي الطعام بنفسك، نظمي مواعيد الوجبات الرئيسية والخفيفة، تسوقي مع طفلك عند شراء الأطعمة الصحيةواهتمي بالحوار البناء في سرد قصص خيالية يتعلم الطفل من خلال فوائد الطعام وأهميتة لبناء جسمه بالشكل الصحي السليم.