نصائح ذكية للتعامل مع الأب العصبي
نصائح ذكية، يمثل التعامل مع الأب العصبي تحدياً كبيراً لكل من الأم والأبناء، وذلك لصعوبة إيجاد طريقة فعالة للتعامل معه في بعض المواقف الحياتية، والقرارات المصيرية.
ومن أجل ذلك، ومساعدة منا لكل أسرة يقوم على رعايتها أب يتصف بالعصبية، تقدم لكم خبيرة العلاقات الزوجية والأسرية، داليا شيحة، نصائح ذكية لإستيعاب الأب العصبي، ووضع آلية سليمة تجعل التعامل معه أبسط وأكثر فاعلية.
نصائح ذكية للتعامل مع الأب العصبي
في ما يلي عدة نصائح ذكية، يجب على الأم وأبنائها الإهتمام بفهمها، وفهم الغاية منها جيداً، ليسهل عليهم تطبيقها، ومن ثم التعامل مع الأب العصبي بطريقة إيجابية تعود على الأسرة ككل بفوائد عديدة، وهذه النصائح هي:
إختيار التوقيت للنقاش معه
بداية، وبحسب شيحة، ومن نصائح ذكية، يجب على الأم والأبناء إختيار الوقت المناسب لمناقشة الأب العصبي بخصوص أي أمر أو قرار، مع ضرورة تجنب الموضوعات التي تثير عصبية، والتي يوجد لديه موقف صارم منها، حتى تكون هناك نقطة تلاقي لهم مع الأب العصبي.
وأكدت شيحة على أنه يتعين على الأم والأبناء سؤال الأب العصبي عن الوقت المناسب له، بعد مراقبة مزاجه جيداً، والتأكد أنه من الممكن لهم مناقشة موضوع ما معه، مع إحترام رغبة الأب في حال إعتذاره عن المناقشة في نفس الوقت.
إستخدام البدايات اللطيفة
ومن نصائح ذكية، البدء ببدايات لطيفة في النقاش مع الأب العصبي مثل: مدحه والثناء عليه، والمزح بأسلوب راقي معه ودون تجاوز، قبل الدخول في الموضوع الأساسي، ثم طرح الموضوع بطريقة مبسطة، ومهذبة، ثم الإنصات إلى رد الأب دون مقاطعته حتى ينتهي من جميع النقاط التي يريد تسليط الضوء عليها، ثم الإستئذان منه بالرد، مع مراعات أن يكون الرد بعد تأني وتفكير حتى لا يكون سبباً في إثارة عصبية الأب من جديد.
عدم توقع رد الفعل السريع
نصائح ذكية، يجب عدم توقع رد الفعل السريع من الأب حيال موقف ما أو قرار معين، لأن نمط الأب العصبي يتطلب مناقشة الأمر معه أكثر من مرة، والصبر عليه حتى يأتيهم الرد، ولذلك لا يجب توقع رد فعل سريع منه بعد مناقشته.
وبمعنى آخر يجب على الأم والأبناء التسليم بأن الموضوع قد يطول، وقد يطول معه إتخاذ القرار، وذلك بسبب نمط الأب العصبي الذي يحتاج إلى الحديث أكثر من مرة معه، وبطريقة هادئة وفيها كثير من الصبر.
تفادي الحديث مع الأب العصبي أثناء غضبه
نصائح ذكية، على الأم والأبناء تفادي الأب العصبي وقت غضبه، وذلك بعد الإستئذان منه بإستكمال المناقشة في وقت لاحق بعد أن يهدأ، ويصبح في حالة مزاجية أفضل تسمح له بذلك، لأن مناقشته وقت غضبه، له عواقف وخيمة، ولها أثر سلبي على الجميع.
تجنب إستفزاز الأب العصبي
ومن نصائح ذكية للتعامل مع الأب العصبي، أنه يجب على الأم والأبناء تجنب إستفزاز الأب العصبي، وتجنب العناد، وعدم التعامل معه بندية، وكذلك التفكير جيداً قبل صدور أي رد فعل، لأن التسرع في رد الفعل قد يقودهم إلى الوقوع في الخطأ بسبب رد غضب الأب العصبي بالغضب.
تقبل الأب العصبي
يجب أن تتقبل الأم وكذلك الأبناء الأب العصبي، ويجب أن لا يفكروا في تغييره، تجنباً لحدوث ما لا يحمد عقباه، لذا ومن نصائح ذكية، تقبل الأب العصبي، وبذل الجهد اللازم لإيجاد طرق لطيفة للتقريب بينه وبينهم، وتجنب إنقسام الأسرة إلى فرق، الأم والأبناء فريق، والأب العصبي فريق، لأن الأب عمود البيت، ولا يمكن الإستغناء عنه.
الرأفة بالأب العصبي وتقديره
وأخيراً ومن نصائح ذكية حول التعامل مع الأب العصبي، يجب أن تنظر الأم والأبناء إلى الأب العصبي بعين الرحمة، وأن يعمدوا إلى الرأفة به، لأنه وبنسبة كبيرة قد يكون وراء عصبية الأب، معاناة وضغوط مستمرة عليه، لذا يجب أن تدعم الأم، وكذلك الأبناء، الأب العصبي بتقديره، وبالعطف عليه، وإستيعابه، وإحتوائه، وتقديم رسالة له من خلال التعامل معه بلطف يكون نصها، " نحن فريق واحد يا أبي .. لك كل الحب والتقدير".