ما هو السن المناسب لنوم الطفل بمفرده
نوم الطفل بمفرده بعد الولادة، هل هو آمن؟، وهل يؤثر على علاقة الأم بوليدها؟، وما هو الوقت المناسب له؟، وما هي النصائح الفعالة التي تعزز من علاقة الأم بطفلها، وتساعد في اشباع حاجته من الحنان والأمان بعد نومه بمفرده في غرفة أخرى؟، كلها أسئلة مهمة تخض نوم الطفل بمفرده وينشغل بها تفكير الأمهات الجديدات في عالم الأمومة، ولذلك سنحاول في السطور التالية، الإجابة على هذه الأسئلة استناداً إلى آراء الخبراء والمختصين من خلال تناول النقاط التالي ذكرها أدناه.
نوم الطفل بمفرده
- نوم الطفل بمفرده بعد الولادة
- السن المناسب لنوم الطفل بمفرده
- فوائد نوم الطفل بمفرده
- خطوات تمهيدية لنوم الطفل بمفرده
نوم الطفل بمفرده بعد الولادة
آراء عديدة حول نوم الطفل بمفرده بعد الولادة، منها من يرى أنه يجب تعويد الطفل على النوم بمفرده بعد الولادة مباشرة، ورأي آخر يرى ضرورة تأجيل هذه الخطوة لمدة شهر أو شهرين، ورأي ثالث يرى أنه لا يمكن ترك الطفل ينام بمفرده حتى بلوغ عامه الأول، وبعض الأمهات لا يتقبلن فكرة نوم الطفل بمفرده حتى السنوات الأولى من عمره ( عمر 3 سنوات).
السن المناسب لنوم الطفل بمفرده
بحسب رأي أغلب خبراء وعلماء النفس المعنيين بمثل هذه الأمور، يفضل عدم فصل الطفل عن الأم خلال الـ 6 شهور الأولى من عمر الطفل، وذلك لتحقيق شعور الأبوين بالاطمئنان على الطفل، وكذلك تعزيز شعور الطفل بالأمان، إضافة إلى أن نوم الطفل بمفرده لا يحقق الرقابة الكافية عليه، وخصوصاً بعد الولادة، ما يعرضه لخطر متلازمة الموت المفاجئ التي يصاب بها حوالي 50% من الأطفال بحسب التقارير المعلنة في هذا الصدد.
وعلمياً، من الممكن أن يتم فصل الطفل عن أبويه في غرفة مفردة بعد بلوغه شهره السادس، وهذا هو السن المناسب لنوم الطفل بمفرده، لينعم بفوائد عديدة.
فوائد نوم الطفل بمفرده
نوم الطفل بمفرده له فوائد عديدة، يحصل عليها بمجرد تعوده على النوم بمفرده، وهذه الفوائد هي:
- نوم الطفل بمفرده يعلمه كيفية تهدئة نفسه بمفرده خلال استيقاظه أثناء الليل.
- يعزز ثقة الطفل في نفسه منذ نعومة أظافره.
- يعلم الطفل أول مفاهيم الاستقلال والاعتماد على النفس.
- يساهم في تعويد الطفل على النظام منذ الصغر.
- عدم تعرض الأم والأب لمعاناة فصل الطفل في غرفة بمفرده كما يحدث في حالات كبر عمر الطفل.
- نوم الطفل بمفرده يترتب عليه تربية الطفل على صفات جميلة وطيبة مثل الجرأة والشجاعة.
خطوات تمهيدية لنوم الطفل بمفرده
الخطوات التالية تفيد في تحقيق نوم الطفل بمفرده:
- يجب تهيئة الطفل للنوم بمفرده من خلال تجهيز غرفة نومه من كل النواحي التي تعزز من نومه بعمق في غرفته، والتي من شأنها مساعدته على الخلود إلى النوم سريعاً.
- يجب وضع روتين للطفل ليربط بينه وبين وقت النوم، مثل : تحميمه، وقراءة القصص له، إضافة إلى الغناء له قبل النوم.
- يجب أن تكون غرفة نوم الطفل هادئة ومريحة ومصدر أمان للطفل لينام بمفرده، كما يجب أن تكون جاذبة للطفل، من حيث الألوان والديكورات والألعاب إلى غير ذلك من الأمور التي من الممكن أن يتعلق بها الطفل.
- يجب أن يتم تعويد الطفل على النوم بمفرده تدريجياً، حتى لا يؤدي ذلك إلى إزعاجه وخوفه، ونقص شعوره بالأمان.
وأخيراً، ولينجح نوم الطفل بمفرده، وليتم دون أي تأثيرات سلبية، يجب على الأم تعويض الطفل عن ساعات النوم بمفرده بمزيد من الحب والاهتمام والعطاء، وأن تشاركه أوقات اللعب، وأن تحرص على أن يكون كلامها معه وغنائها آخر ما يسمعه الطفل قبل خلوده إلى النوم في غرفته، ليشعر بالأمان والحنان.