سرطان الثدي والحمل والرضاعة .. إفادة طبية لكل سؤال
سرطان الثدي والحمل والرضاعة، كثير من الأسئلة تدور برأس الأمهات حول المرض، وخصوصاً تلك التي تتعلق بفترة الخصوبة وعمر الإنجاب، إذ توجد مخاوف عديدة لدى النساء من الإصابة بالمرض أثناء الحمل والرضاعة.
لأهمية هذا الموضوع ولأننا في شهر التوعية بمرض سرطان الثدي، نقدم في ما يلي أهم الأسئلة التي تتعلق بمرض سرطان مع إفادة طبية لها من الدكتورة لمى الحصري، أخصائية أمراض النساء والولادة في مستشفى دانة الإمارات
سرطان الثدي
- هل من الممكن إصابة المرأة بسرطان الثدي خلال الحمل؟
- هل يمنع سرطان الثدي حدوث الحمل؟
- هل من الممكن أن تصاب السيدات المرضعات بسرطان الثدي؟
هل من الممكن إصابة المرأة بسرطان الثدي خلال الحمل؟
بالطبع، يمكن للمرأة الحامل التعرض لسرطان الثدي، ولسوء الحظ، لا يمكن للمرأة الحامل إجراء الفحوص الشعاعية لتشخيص المرض، إلا أنه يمكن لها إجراء تصوير الثدي بالموجات فوق الصوتية للمساعدة في اكتشاف أي أنسجة غير طبيعية خلال الثلث الأول من فترة الحمل.
وتشتمل الخيارات العلاجية المتاحة للمرأة الحامل عند إصابتها بسرطان الثدي على العلاجات الدوائية، إلا أن استخدامها يكون حصرياً في النصف الثاني من فترة الحمل. وعلى الرغم من مأمونية العلاج الكيماوي على الجنين، إلا أن معظم المريضات يحاولن تجنب هذا الخيار العلاجي. ولحسن الحظ، يمكن خضوع المرأة الحامل بعد النصف الأول من فترة حملها لإجراء جراحي علاجي لسرطان الثدي، علاوة على إمكانية إجراء الخزعات للكشف عن المرض.
هل يمنع سرطان الثدي حدوث الحمل؟
في الحقيقة، فإن سرطان الثدي لا يمنع حدوث الحمل لدى المرأة، إلا أن علاجات المرض قد تسبب ضرراً على المبايض وجودة مخزون البويضات لديها. لذلك ننصح مريضات سرطان الثدي بالخضوع لعلاج حفظ الخصوبة قبل البدء بالعلاج الإشعاعي أو الكيماوي لمرضهن. وإذا كانت المريضة شابة وفي سن الإنجاب، يمكننا أن ندرس خيار تجميد البويضات أو تجميد الأجنة، إلا أن هذا الإجراء يتطلب فترة أسبوعين على الأقل.
ويمكن أيضاً اللجوء لتجميد أنسجة المبايض كخيار آخر لحفظ الخصوبة. وبالنسبة لإجراء تجميد البويضات، تتضمن هذه العملية إعطاء السيدة مجموعة من الحقن، ومراقبة استجابة جسمها لمدة 10 إلى 12 يوماً لنبدأ بجمع البويضات عندما تكون مستعدة لذلك. ونؤكد على أن العلاج الهرموني المستخدم في هذه العملية لا يؤثر على مرض السرطان.
هل من الممكن أن تصاب السيدات المرضعات بسرطان الثدي؟
هنالك بعض الأدلة التي تشير إلى أن الرضاعة الطبيعية تقلل من فرص إصابة المرأة بسرطان الثدي. وعلى الرغم من إمكانية إصابة المرأة بسرطان الثدي في أي وقت من حياتها، بما في ذلك أثناء الرضاعة الطبيعية، فإنه لم تثبت أي زيادة في مخاطر إصابتها بهذا المرض أثناء الرضاعة.
وأخيراً، وبحسب الدكتورة لمى الحصري، يجب أن تحتاط المرأة التي لديها تاريخ عائلي بسرطان الثدي عند التخطيط للحمل، وأن تتابع بنفسها كافة الإجراءات الوقائية، وعمل الكشف أول بأول للتأكد من عدم وجود بوادر المرض، ولاتخاذ اللازم في الوقت المناسب