تصلب البطن أثناء الحمل .. الأسباب والأعراض وطرق العلاج
تصلب البطن أثناء الحمل، أحد أكثر الظواهرشيوعاً أثناء الحمل، بل يُعد عرضاً عادياً وطبيعياً، وغالباً ما تبدأ الحامل بالشعور به خلال الثُلث الثاني من الحمل. لكننا نُفضل توضيح أسباب تصلب البطن أثناء الحمل بالتفصيل، وطرق علاجه، كي تكوني على دارية كاملة بكيفية التعامل مع تصلب بطنك خلال الحمل في المجمل العام.
وعموماً تصلب البطن أثناء الحمل هو ألم حاد قد تشعُرين به بشكل خاص في منطقة أسفل البطن، أوالعانة، أوفي إحدى جانبي الجسم أوكلايهما. بالإضافة إلى ذلك، يختلف تصلب البطن أثناء الحمل عن ألم البطن العادي خلال الشهور الأولى من الحمل، إذ أن الألم الناتج عن تصلب البطن لا يستمر أكثر من عدة ثواني، وهي عادة الفترة التي تستغرقها الحامل لإتمام التغيير في وضعيتها أوحركتها المُفاجئة.
من هذا المُنطلق، سنُطلعك على أسباب وطرق علاج تصلب البطن أثناء الحمل، ذلك من خلال استشاري النساء والتوليد الدكتور طايل عبد الرحيم من القاهرة.
تصلب البطن أثناء الحمل
- أسباب تصلب البطن أثناء الحمل
- أعراض تستدعي زيادرة الطبيب عند الشعور بتصلب البطن أثناء الحمل
- طرق علاج تصلب البطن أثناء الحمل بصفة عامة
أسباب تصلب البطن أثناء الحمل
أكد دكتورطايل، أن الحالات الطبيعية من تصلب البطن أثناء الحمل لا تستمر آلامِها إلاعدة ثواني. أما بالنسبة عن الآلام الحاة الناتجة عن تصلب البطن أثناء الحمل، فقد تكون ناتجة عن الحركات المُفاجئة التي تقوم بها الحمل من دون وعي، على سبيل المثال: " الضحك والقهقمة، الكحة والسُعال، التقلب على السرير، الوقوف بعد الجلوس لفترة طويلة أو الوقوف بسرعة".
والجدير بالذكر، أن هُناك مجموعة من الأربطة والأنسجة القوية التي تُحيط بالرحم وتدعمه أثناء الحمل، وإحدى هذه الأربطة تُدعى أربطة الرحم المستديرة، التي تصل بين مُقدمة الرحم ومنطقة العانة، وعادةً ما تنقبض هذه الأربطة وترتخي بإيقاع بطيء جداً. فضلا عن ذلك، فمع تقدم عمر الحمل وزيادة حجم الرحم تتمدد هذه الأربطة، ما قد يجعلها عُرضةً للشد الحاد، وقد يتسبب قيام الحامل بحركات مُفاجئة بشد مُفاجئ في هذه الأربطة.
أعراض تستدعي زيادة الطبيب عند الشعور بتصلب البطن أثناء الحمل
نصح دكتور طايل، بضرورة حرص الحامل على مراجعة طبيبها بصفة دورية ومُنتظمة وإخباره بأي نوع من الألم قد تشعُر به أثناء الحمل. علماً أن ما يُميز ألم تصلب البطن أثناء الحمل غير المؤذي هو أنه سريع الحدوث والاختفاء، أما بخلاف ذلك فقد يكون هُناك أعراض تستدعي زيارة الطبيب على الفور، وأبرزها:
- الألم الذي يدوم لمدة أكثر من عدة دقائق.
- الحمى وارتفاع درجة الحرارة.
- ألم وحرقان عند التبول.
- إفرازات مهبلية دموية.
- القشعريرة والرجفة.
- مواجهة صعوبة في المشي.
- شعور الحامل بأكثر من 4 انقباضات خلال الساعة الواحدة.
- ألم في منطقة أسفل البطن، خصوصاً إذا كان جديداً على الحامل.
طرق علاج تصلب البطن أثناء الحمل بصفة عامة
أشار دكتور طايل، إلى وجود العديد من الطرق الطبيعية والفعالة للتغلب على تصلب البطن أثناء الحمل قدر المُستطاع، وذلك على النحو التالي:
- تجنبي الحركات المُفاجئة مثل الوقوف ببطء، أو الجلوس ببطء.
- استشيري طبيبك في ممارسة التمارين الرياضية التي تُساهم في الحفاظ على عضلات معدتك قوية، خصوصاً " التمدُد واليوغا".
- دلكي منطقة التشنج بلطف حال حدوث آلام تصلب البطن أثناء الحمل.
- استفيدي من الكمادات الدافئة لتخفيف آلام تصلب البطن أثناء الحمل، أو أخذ حمام دافئ للتخفيف من الشعور بالتعب والآلم.
- ارتدي المشدات الطبية بعد استشارة طبيبك المُختص لتخفيف الضغط على الظهر والبطن والحوض.
- تناولي مُسكنات الألم بعد استشارة طبيبك الخاص وليس غير ذلك.
وأخيراً، لا تُهملي شعورك بألم تصلب البطن أثناء الحمل، خصوصاً إذا كان يُلازمك باستمرار، فقد يكون ناتج عن مشاكل في المعدة أوالكبد أوالكلى، الولادة المُبكرة، حالة ما قبل تسمم الحمل، انفصال المشيمة المُبكرأومشاكل مرضية أخرى أبرزها التهاب الزائدة الدودية.