للأم .. إنتبهي هذه الأمور تفسد عليك فرحتك بمولودتك الأنثى
بعد أن انتهى حملك بسلام وبعد أن رزقك الله تعالى بفتاة جميلة ستجعل دنياك ومن حولك دنيا مرحة وسعيدة، عليك أن تسعدي عزيزتي الأم بمولدها، وعليك أن تغلقي أي باب سيعكر صفو فرحتك بها، فأنت الأقوى بعاطفة الأمومة الجساشة وأنت الأبقى بحبها لك وحنانها عليك لاحقا.
ما هي الأمور التي قد تفسد عليك فرحتك بمولودتك الرائعة بإنتباهك لها، وتفكيرك فيها؟
•أمنية الأب وحلمه بإنجاب الذكر.
ففي كثير من الحالات يتمنى الأب أن يرزق بولد، فما إن يعلم بأن إمرأته حامل بأنثى يحزن في داخله، ويحاول أن يخفي شعوره إلا أن هذا الشعور لا يمكن إخفاؤه، فلا تحاولي التخفيف عنه أو التفكير في شعوره الآن فهو أب وقطعا سيتقبلها وسيحبها بل وسيعرف قيمتها لاحقا، وعيشي فرحتك بها وضميها إلى صدرك فهي الملاك الصغير الذي سيغدق عليكما بالخير الوفير والرزق الكثير.
•حديث وثرثرة الآخرين
ففي واقعنا العجيب يتحدث الناس والمحيطين بنا على أي شئ وكل شيء، فإذا ما تكرر إنجابك للأنثى ستستمعين إلى من يواسيك قائلا "ربنا يعوض عليك بالولد" وقد تسمعين أقوالا كثيرة مثل أن الذكر يفرد ظهر المرأة وتستطيع به أن تواجه الناس والمجتمع، فإن سمعت ذلك تذكري في الحال أن الذي لم ينجب البنات لم ينجب على الإطلاق ليس تفضيلا للأنثى على الذكر ولكن بسبب طبيعة البنت التي تجعل البيت مختلفا تماما، وبسبب حنانها على أبويها الذي يفوق حنان أخيها الذكر بمراحل عديدة، فلا تنتبهي لهذه الأقاويل واضربي بها عرض الحائط فالأنثى أجمل هدايا الرحمن فاحمدي الله عليها.
•تفكيرك في زواج زوجك بأخرى
فقد تزيد مخاوفك إذا تكرر إنجابك للأنثى، وينحصر تفكيرك في أمر واحد فقط وهو إحتمالية زواج زوجك بأخرى، ربما بسبب تكرار ذلك في كثير من الحالات، فعلى الرغم من حبك لها وبفرحتك بقدومها إلا أنها ليست كاملة لأنك تتوقعين السوء وتستعجلين التفكير في أشياء قد تكون مجرد هواجس لا أكثر ولا أقل من ذلك، فلا تفسدي فرحتك بمولودتك بيدك واسعدي بها ومعها واستعدي لأن تكوني أم لأجمل وأروع فتاة.
•تفكيرك في من أنجب ذكرا في العائلة
وبخاصة في عائلة الأب، فاعلمي أن ذلك لا يجلب لك إلى مزيد من مشاعر السخط والإحباط، خاصة إذا لاحظت إهتمام الجميع بالمولود الذكر في العائلة، فهذا الإهتمام لا يعني أن ابنتك لا قيمة لها بل هي الأرقى وهي إختيار الله لك.. فهل يرزقنا الله تعالى إلا الخير، فهذا هو الخير المقدر لك من عند الله فلا تعطي فرصة للشيطان بأن يلعب بأمومتك، ودعي نفسك من ذلك كله واهتمي بفتاتك الفاتنة التي ستغدو أجمل فتاة لتسحر قلوب من حولها.
لذلك عزيزتي الأم فلا تهتمي بما يقال وبما يحدث، واستعدي للإحتفال بمولودتك الجميلة واجتهدي لتكوني أما رائعة.