المبالغة في النظافة تصيب الطفل بالأمراض
تعد النظافة أمرا هاما وضروريا لضمان سلامة الطفل، ولنموه بشكل صحي وسليم دون مشاكل صحية تؤثر عليه في الكبر، وعلى الرغم من تأكيد جميع الأطباء والهيئات الطبية المعنية بصحة الطفل، من التشديد على عامل النظافة في التعامل مع الأطفال وأثناء إعداد الطعام لهم وفي كافة الأمور الحياتية الخاصة بهم إلا أن الإفراط فيها والمبالغة يأتيان نتيجة عكسية.
قليل من التلوث مطلوب
قد تندهش الأمهات إذا علمن بأن المبالغة في النظافة، وتحقيق أعلى المستويات فيها قد يؤثر سلبا على صحة الطفل إذ تسبب ضعف في الجهاز المناعي لدى الطفل، نتيجة لعدم تعرضه للميكروبات، وبالتالي لا توجد مقاومة من الجهاز المناعي ضد الأمراض، وقد أكد العلماء والباحثون في الآونة الأخيرة على أنه لا بأس ببعض التلوث ليتم تدريب الجهاز المناعي على مقاومة الفيروسات والبكتريا ومحاربتها.
أمراض النظافة الفائقة
ذكرت الطبيبة "سالي بلومفيلد"، أستاذة فخرية في كلية لندن للصحة والطب إن التسليم بمبدأ النظافة المطلقة لم يجدي نفعا في الحفاظ على صحة الطفل، حيث تؤيد وبشدة النظرية التي ترى ضرورة التعرض للجراثيم الكامنة ليتم تنظيم عمل الجهاز المناعي بصورة دقيقة، مؤكدة على أن الأطفال الموجودين في منازل فائقة النظافة يتعرضون لأمراض الحساسية بشكل كبير، وقد أكدت بيانات الاتحاد الألماني لأمراض الحساسية ضد المواد الغذائية على ذلك، موضحة لأهم هذه الأمراض وهي البثور وضيق التنفس واضطرابات الأمعاء.
الإعتدال أمر حتمي وضروري
لذا وجب على كل أم الإعتدال في النظافة دون الإفراط فيها لترك مجال لتنظيم عمل الجهاز المناعي لدى الطفل حتى يعمل بكفاءة ويكون مستعدا دوما لمقاومة مختلف الميكروبات والجراثيم المسببة للمرض.
ومن ناحية أخرى فإن المبالغة في إستخدام أدوات التنظيف يؤثر سلبيا على صحة الإنسان بوجه عام وفي مراحله العمرية المختلفة، لذا يجب الإهتمام بقراءة تعليمات الإستخدام والتخفيف من أدوات التنظيف التي تحتوي على مواد كيميائية خطيرة، مع ضرورة الإعتدال في كل شيء.