انتبهي.. العنف المدرسي يفسد شخصية الطفل
استهل الاستاذ الدكتور صادق دراج من جامعة زايد تقديمه للمحاضرة التربوية التي تستهدف التربية المبكرة للطفل، ضمن فعاليات مؤسسة الشيخة سلامة بنت حمدان نهيان، بصدمة للحضور بشان الفلسفة النفسية للطفل، ذلك ان في داخل كل منا ذئب طيب وذئب شرير، يستشرس متى ما تعرض لتهديد او نشا على اجواء محفزة للعنف، وهي ما تحفز لديه غريزة الاعتداء للحصول على الرضا النفسي، وهذا ما يمكن لمسه مع الاحصائيات التي تبين ان نسبة 21% من الاطفال بعمر 2-5 سنوات يتعمدون الايذاء للاطفال الاخرين.
وتاتي هذه الندوة بمشاركة خبيري تربية عالميين مستضافين من قبل المؤسسة ضمن شراكة مع جامعة يال الامريكية العريقة، وفي المحاضرة التي جاءت بعنوان "تجنبالسلوكياتالعدوانيةيبدأفيالمرحلةالمبكرةلحياةالطفل " التي اقيمت في جاليري منارة السعديات في ابوظبي، استعرضت المحاضران الدكتورة كيم ستوري، والدكتور رون سلابي احصائيات من ارض الواقع الاماراتي والعربي والامريكي لنسب العنف والميل للسلوك العدواني عند الطفل، سواء العنف الجسمي او اللفظي، والذي له تاثير سواء على نفسيه الطفل، وكذلك طرق مجابهتها من قبلنا كمراقبين، وتعليم اطفالنا طريقة تجنب هذه السلوكيات والتصرف المباشر حين حدوثها، مما يمنع انتقال عدوى العنف او التعاطف معه بالضحك او الرضا باقل تقدير.
وقد اطلق المحاضران استراتيجية فعالة للوالدين لكبح سلوك الاطفال العدواني، واولها الاعتراف به ان كان لدى اطفالهم، ومن ثم ايقافه عند اطفالهم والاطفال الاخرين، وجائت الطريقة بعنوان: "قف، درب، اشرك". وذلك بان يكون موقف الكبير حازما تجاه السلوك العدواني، وحينها يجب ان يعرف الطفل خطأه ويبعده عن الاخرين ويساعد الاطفال الاخرين على تنمية مشاعر التراحم وعدم الاستهزاء او الرضا عن هذا السلوك، ومن ثم اقتراح موقف يشرك به الاطفال لتعديل السلوك وايقاف الجاني عند حده.
واشارت المحاضرة الدكتورة كيم ستوري ان هنالك نسبة 40 % من الاطفال الصغار يتعرضون لسلوك عدواني جسدي او لفظي في المدارس الاماراتية بحسب احصائيات حديثة، ولهذا عمدت الجهات التربوية الرسمية على الحد من هذا السلوك بطرق متعددة منها وضع كاميرات مراقبة وحث التبليغ عن حدوث العدوان وتطوير امكانيات الاساتذة على معالجة هكذا مواقف، حيث يعدون هم المسؤولين الاوائل بحماية الطفل.
وبالنهاية وجه المحاضرين للاباء النصيحة بكيفية توعية اطفالهم بالتصرف اثناء تعرضهم للاساءة، بعدة خطوات، منها، الابتعاد عن مصدر الخطر، الابلاغ عن الايذاء للشخص المختص، واخيرا التصرف بشكل ايجابي لمنع حدوث هذا التجاوز مرة اخرى.