التعليم في الهواء الطلق يطور مهارات الاطفال
ان خروج الطفل للهواء الطلق يعود عليه بفوائد صحية و نفسية كثيرة، تتناول الجسد و العقل و الاخلاق معًا، خاصة و ان اول عاطفة يشعر بها الطفل في الطبيعة هي عاطفة الفرح الغنية الخصبة التي توسع كيانه، و تحمله على تنشُّق الهواء النقي تنشُّقًا عميقًا، ثم تنبه فيه حاسة الجمال، و ترهف فيه حواس النظر و الشم و السمع و الذوق و قوة الملاحظة و المقابلة و التمييز في صفاء وفطنة، و كثيرًا ما يكون الطفل اشد من الراشد شعورًا بهذا الجمال و اكثر رهفة باحاسيسه لانه اقرب الى الطبيعة، و قد كشفت دراسة حديثة بان التعليم في الهواء الطلق من اكثر الاشياء تاثيرا على تطوير مهارات الطفل.
التعليم في الهواء الطلق و تطوير مهارات الطفل
اكدت دراسة حديثة بان التعليم في الهواء الطلق له تاثير ايجابي على تطوير مهارات الاطفال، حيث يساعدهم على اكتساب الكثير من المهارات الجسدية و الفكرية، و لكنه يحتاج الى ان يتبناه صناع القرار.
و بحسب الدراسة التي اعدها الباحثون بجامعة بليموث، من المملكة المتحدة، فان الفوائد الرئيسية التي ستعود على الاطفال من اعتماد تلك الطريقة في التعليم، و تاسيس " مراكز للتعلم في الهواء الطلق " تتمثل في جسد صحي و عقل سليم، و خلق شخصية اجتماعية و واثقة من نفسها، و قدرة على الابتكار والمشاركة في المجتمع.
و اشارت الدراسة الى انه مع زيادة مشاغل الاباء اضافة الى تناقص الشعور بالامن في المجتمعات، تضاءلت فرص الاطفال في قضاء بعض الوقت في الهواء الطلق و في استكشاف البيئة الطبيعية المحيطة بهم، ما غير ملامح الطفولة بشكل كبير، و بالتالي قد يكون لذلك عواقب سلبية طويلة الاجل، حيث يعيق المهارات الاجتماعية و الادراكية للاطفال و يعرقل نموهم العاطفي و الحركي و صحتهم العامة على المدى البعيد.
خروج الطفل للهواء الطلق و فوائد صحية و نفسية
يُذكر بان دراسة سابقة قد نشرتها مجلة " الترن " الالمانية، اشارت الى ان خروج الطفل للهواء الطلق يعود عليه بالكثير من الفوائد الصحية و النفسية، و من ابرز هذه الفوائد :
- الفوائد الصحية :
ان خروج الطفل الى الهواء الطلق يعني التعرض لاشعة الشمس المباشرة، ما يعتبر اساسياً لمخزون الفيتامين " د " في الجسم و صحة العظام، كما يساهم الهواء الطلق في تقوية العضلات و القلب و الاوعية الدموية، و له تاثيرات ايجابية على الشعب الهوائية و الجهاز التنفسي، و مقاومة الجسم للفيروسات و البكتيريا.
- الفوائد النفسية :
ان تعرض الطفل للهواء الطلق ينعكس بشكل كبير على الحالة النفسية و العاطفية للطفل، اذ ان ضوء النهار و الحركة يساعدان الجسم على انتاج المزيد من هورمونات السعادة و بالتالي فان تعرض الطفل للهواء الطلق يحسن من حالته المزاجية، و يتيح له الاسترخاء و الاحساس بالهدوء و الطمانينة و المتعة، و لا شك ان ذلك يساعد الطفل على التركيز بشكل اكبر و لفترات اطول، ما يحفز الابتكار، و ينمي القدرات الابداعية، و يساهم في اكتساب مهارات جديدة.