الكشف المبكر الخطوة الأهم في علاج أورام العظام عند الأطفال
أورام العظام عند الأطفال هي الأورام اللحمية للعظام و التي تحدث بشكل رئيسي في العظام و الأنسجة الرخوة، و تظهر هذه الأورام عادة قبيل سن العاشرة و عند المراهقين، و تزيد معدلات انتشارها بنسبة الضعف عند الذكور عنه لدى الإناث، و تعد خطوة التشخيص الدقيق و المبكر لهذه الأورام هي الخطوة الأهم و الأكثر فعالية لضمان نسب نجاح عالية لعلاجها.
السرطان هذه الاطعمة تقي الطفل من الاصابة به
أهمية الكشف و التشخيص المبكر لأورام العظام عند الأطفال
يجب مراجعة الطبيب عند ملاحظة أي انتفاخ أو تورم في العظام لدى الأطفال مهما كان صغيرا، و تختلف الأورام العظمية كما هو الحال في كافة السرطانات التي تصيب الجسم ما بين حميدة و خبيثة، و من أبرز الفروق بينهما أنه في حالة الأورام الخبيثة يُلاحظ على مكان الورم احمرار الجلد و بروز الأوردة و تورم القدم مع ارتفاع في درجة الحرارة و شعور الطفل بألم شديد في العظم، و قد يشعر المريض بحركة غير طبيعية بسبب حدوث كسر في العظم المصاب بعد إصابة بسيطة غالباً بسبب ضعف العظم المصاب بالسرطان مع فقدان الشهية و الوزن بشكل سريع و غير مبرر.
و يكتسب التشخيص المبكر أهمية كبرى في علاج الورم، فكلما تم اكتشاف الورم في بدايته، أمكن علاجه و إجراء جراحة لاستئصاله بسهولة و نجاح، و لقد اشارت الدراسات الطبية ان تأخر التشخيص عند نسبة تقترب من 20% من الحالات قد انتقل فيها الورم السرطاني من موضع نشأته في العظم عند التشخيص، و كان انتقاله إلى الرئتين بنسبة تقارب 80% ، و بدرجة أقل انتقل إلى الكليتين.
علاج سرطان الكلى لدى الأطفال حسب التركيبة الجينية
علاج أورام العظام عند الأطفال
أوضح الدكتور معاذ الغديّر استشاري جراحة عظام الأطفال و الحاصل على الزمالة الكندية في جراحة عظام الأطفال و تشوهات العمود الفقري، بمجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية، أن طريقة المعالجة تتوقف على مدى انتشار الورم بالجسم، و تتفاوت معدلات الشفاء وفقاً لذلك، و يقوم المختصون في أغلب الأوقات بالجمع بين العلاج الكيميائي بالتزامن مع الإشعاعي و الجراحي، و تعتمد نسبة الشفاء على عدة عوامل مثل مدى انتشار المرض في الجسم، حجم الورم، موقعه و نوعه، صحة الطفل المريض، مدى استجابة الورم للعلاج الكيميائي، و مدى نجاح العملية الجراحية.
علما بأن الهدف من استخدام العلاج الكيميائي هو القضاء على الخلايا السرطانية المنتشرة في غير العضو المصاب، و يستخدم العلاج الكيميائي لقتل الخلايا السرطانية التي قد تكون انتشرت في الجسم، و ذلك باستخدام العديد من الأدوية الكيميائية، أما الجراحة فتتم لاستئصال الورم عن طريق بتر العضو أو جزء منه و استبداله بأداة صناعية أو بإزالة الورم فقط إذا كان صغيراً دون الحاجة لبتر العضور المصاب، و يقوم العلاج الإشعاعي بالقضاء على الورم نفسه في بعض الحالات، و ذلك بإحداث تلف في خلاياه و بالتالي يصبح غير قادر على النمو و يصغر حجمه.
للام احذري تقديم هذه الاطعمة اثناء مرض احد افراد اسرتك
ماذا بعد انتهاء العلاج ؟
من الضروري إجراء فحوصات دورية شاملة تستمر لعدة سنوات عقب انتهاء المعالجات، بُغية تقصي أي علامات على عودة أورام العظام، إضافة إلى مراقبة المضاعفات و التأثيرات الجانبية المختلفة للعلاجات سواء الآنية أو المتأخرة و التي قد تظهر بعد سنوات، وتشمل هذه الفحوصات إضافة إلى الفحص السريري الدقيق، التحاليل المخبرية و الفحوصات التصويرية و الأشعات المختلفة، خصوصا لموضع الورم و للرئتين.