خجل الطفل .. هل هو امر ايجابي؟
قد تعانين من طبيعة طفلك الخجول في محيط جديد عليه أو تجنبه الإختلاط بالناس و الأطفال في الأماكن العامة، و قد يتطور الأمر ليؤثر على أدائه الدراسي بسبب خجله في صفه المدرسي ، او انعزاله عن الاصدقاء في أوقات اللعب الجماعية ، لكن هل نعد هذه مشكلة حقيقية أم انها مجرد حالة يمكن تجاوزها من خلال هذه الطرق التربوية نحو تغيير طبيعته الى شخصية اكثر انفتاحا على المجتمع ؟!
اخطاء ترتكبها الام تسبب كره طفلها للمدرسة
صفات الطفل الخجول
تبدأ مظاهر الخجل على الطفل منذ بدايات عمره ، فقد يكون منفتحا على التخاطب مع الأشخاص الغرباء أو ان يجهش بالبكاء و يلوذ هربا نحو والديه ما اقتراب اي عنصر مكاني او اجتماعي غريب منه ، ثم تتطور الحالة بتعامله مع أقرانه و عدم إندماجه مع الاصدقاء خاصة بعمر تكوين الصداقات الحقيقية بعد سن الرابعة ، و من الضروري معرفة أن الخجل صفة شخصية طبيعية تظهر على أغلب الأطفال مع بداية مرحلة المشي ، و يصبح الطفل صعب التقبل للظروف الجديدة من حولة و الأشخاص الذين لم يعتد عليهم من قبل . كما تعود صفة الخجل إلى العوامل الوراثية أيضا ، ليكتسب هذه الصفة من شخص سواء من قريب أو بعيد ، و هنا يفضل الأستعانة بالمستشار النفسي و الإجتماعي لوجود حلول لهذه الصفة الملازمة له و معالجتها بشكل جذري قبل ان تكبر معه
عيد ميلا طفلك مرح بالوان قوس قزح
بالعادة فإن الأطفال الخجولين يكونون ذوي تفكير عميق و حذر بالتصرف مع من حولهم ، كما يصعب اندماجهم مع الأخرين حتى يتاكدوا من نجاح العلاقة لاحقا و هل تستحق المحاولة . كما يشهر الأطفال الخجولين بالسلام الداخلي والحماية من خلال وضع حاجز الخجل بينهم و بين الآخرين . كما يبدون بقمة السعادة و بصورة طبيعية مع أنفسهم بحالة من الإكتفاء الذاتي و الهدوء ، و عادة ما يكون سلوكهم بشكل عام جيد ، و هم لطفاء مع الأطفال الآخرين من حولهم ، كما يتميزون بحساسية شديدة و عاطفة كبيرة لمن يحبونهم .
اخطاء ترتكبها الام تسبب كره طفلها للمدرسة
طرق تساعد الطفل الخجول على تجاوز حاجز الخجل
- من الضروري عدم الضغط على الطفل لمواجهة المجتمع و خجله بشكل قسري ، و إنما اعتماد مبدأ التدريج بتعريف الطفل على الحدث أو الشخص الجديد عليه و تقبله بشكل طبيعي من دون أن يؤثر ذلك على شخصيته و شعوره بعدم الثقة و الأمان في هذه البيئة الصعبة عليه .
- للتخفيف من مرحلة انتقال الطفل الى بيئة جديدة ، مثلا في الحضانة أو المدرسة ، يفضل أن يعرف قبل فترة على مجموعة من أقرانه من الغرباء عليه ليعتاد اللعب معهم ، مما يمكنه من تقبل الأطفال الجدد في المدرسة ، أو زيارة المكان قبل الدوام كتمهيد له، كما يفضل بقاء احد الوالدين معه في أولى ايام الدراسة لضمان اعتياد الطفل على الأجواء الجديدة و وجودهم كملجأ آمن له حين الحاجة .
5 ام 6 سنات؟ ما هو العمر المناسب لدخول طفلك المدرسة ؟
- في حال حضوركم مع الأطفال إلى حدث عائلي مزدحم، حاولي أن تمهدي له الظروف و الأشخاص الذين سيلتقي بهم ، لانه عادة ما يشعر الطفل بالضغط و التوتر مع الحشود الكبيرة و الأناس الذين يتعرف عليهم و يودون السلام عليه و تقبيله ، لذا حاولي أن تمثلي له الأجواء التي سيراها أو أن تعرفيه على أقاربه من خلال الصور و مقاطع الفيديو للتجمعات العائلية .
- للبدايات الجديدة في المشاريع و المبادرات الشخصية الخاصة بالطفل ، قد يخشى الطفل المبادرة خوفا من الإحراج أو الأخفاق بالعمل ، لذا حاولي أن تخلصيه من هذه المخاوف و الشعور بالتوتر من خلال الكلمات الأيجابية التي تظهر قواه الخاصة و صفاته الجيدة ، كما صوري له النتائج بشكل إيجابي و سلس ، كما التركيز على طريقة النظر مباشرة بعيني الطفل أثناء المخاطبة لأشعاره بمزيد من الأمان و الأرتكاز في شخصيته.