نصائح للأم عن كيفية التعامل مع الطفل ذو الإحتياجات الخاصة
تواجه الأم مصاعب مضاعفة من مسؤوليات الأمومة للطفل ذو الإحتياجات الخاصة ، فبالأضافة إلى العناية الصحية الخاصة الملقاة عليها، فإنها تكون محل ضغط أخر من المجتمع و نظام التعليم المتوفر لدينا في الدول العربية ، فإن كنت من هؤلاء الأمهات المكافحات الصبورات ، سنعينك ببعض النصائح التالية التي نتمنى أن تنفعك في مهمتك السامية هذه .
-
أنت لست وحيدة
أعلمي بأنك لست الوحيدة في هذا الوضع، فهنالك العديد من الأمهات اللواتي يواجهن ذات الحالة مع أطفالهن من ذوي الإحتياجات الخاصة، حاولي أن تجديهن من حولك لتعيني و تستعيني بهن عن طريق تبادل الخبرات لمواجهة ذات التحديات .
-
خففي على طفلك تجرع آلام العلاج الطبيعي
لا أحد يستطيع القفز على الآلام للوصول إلى حلمه بالتحسن و القدرة على التغلب على الإعاقة بسهولة ، لذا اعتبري زياراتك مع طفلك ذو الإحتياجات الخاصة إلى العلاج الطبيعي كما يتعلم شخص التسلق أو تجرع آلام المخاض للحصول على طفل مبارك ، لكي تشعري معاناته أعلمي بأنه تشبه تمديد العضلات المتشنجة حتى ترخى ، أو مثل تجرع الدواء المر أو أخذ حقنة يلحقها راحة و دواء .
-
رتبي مع طفلك برنامجا ترفيهيا بعد جلسة العلاج الطبيعي
حفزي طفلك على تقبل العلاج الطبيعي بمكافأته ببرنامج ترفيهي أو تناول وجبة طعام يحبها من بعد الجلسة ، و هذه الطريقة مفيدة من تجربة الكثير من الأمهات اللواتي يتابعن مع أطفالهن العلاج ، فمنهن من تضع طفلها في حلقات ممارسة بعض الألعاب و النشاطات الرياضية أو الترفيهية مثل السباحة او الركض أو الرماية ، وهي تنفعه أيضا بتمرس مهاراته الجسدية و العقلية بذات الوقت .
-
قد تتخذين قرارت صعبة ، عليك أن تكوني جلدة القلب
ستمرين بأوقات تحتاج إلى صرامة و قرار حاسم مؤلم لك و له ، و قد تكون بعيدة عن فهمك و استيعابك للمنطق المعتاد ، فأعلمي أنك تقومين بأفضل ما لديك لتربية هذا الطفل ، لذا ابعدي شبح الشعور بالذنب من رأسك ، كما احرصي على استشارة الأشخاص المعنيين لإتخاذ القرار الصحيح .
-
تصرفي بطبيعية مع طفلك
لا بأس إن كان يومك مزحوما بالمهام و المسؤوليات ، لكن حاولي أن تضعي على جدولك اليومي أوقاتا للمرح و اللعب مع طفلكِ ، بالبحث عن النكتة أو الاغنية أو الحركة التي تضحك و تشعرك بالسعادة أنت و هو ، أقرئي له ما تحبين ، هذا سيعزز خزين عقله من الكلمات ، و حاولي أن تكوني له ذاكرة جميلة خارج المستشفى إن كان يقيم داخلها .
-
احتفي بالإنجازات حتى الصغيرة منها
لا تخجلي من الإحتفال أمام الجميع بالإنجازات التي تحققينها مع طفلكِ و إن كنت تعتبرينها صغيرة ، فلطفلك ساعة تطوره و نموه الخاصة التي تختلف عن بقية الأطفال ، فهنالك الكثير من المهارات التي يتعلمونها بوقت متأخر ، لكنها تستحق الفخر. مثل تعلمه الكلمات الجديدة أو سيطرته على مسك الأشياء أو السير بخطواته الأولى المتعرجة أو حتى الإبتسامة .
-
أنت أيضا بحاجة للعناية
لقد وهبت هذه المهمة السامية التي تاخذ منك الكثير من الجهد و الصبر، لكن أعلمي أن لنفسك عليك حق، و أنك بحاجة للراحة و العناية بنفسك و جسدك بين الحين و الآخر لمواصلة المهمة بنجاح . فأنت لست شخصا مثاليا و هذا أمر طبيعي، كما جميع أنواع البشر .