التغيرات النفسية في كل مرحلة من مراحل الحمل
التغيرات النفسية أثناء الحمل هي احدى التغييرات الطبيعية و المتوقعة، فالتحولات الحادثة في جسم المرأة مع تجربة الحمل الصعبة، و تغير الهرمونات ، و التوقعات، و كذلك الموقف تجاه الضغوط الثقافية المحيطة بها و غيرها، تنعكس و لا شك على مرور الحوامل بحالات و تغيرات نفسية مختلفة.
التغيرات النفسية في مراحل الحمل
كشفت دراسة حديثة لجمعية الأسرة البرازيلية " فاميليا " أن لكل مرحلة من مراحل الحمل تغيرات نفسية مختلفة، و قسمت الدراسة هذه التغيرات تبعا لمراحل الحمل المتخلفة التالية:
- التغيرات النفسية في المرحلة الأولى
هذه المرحلة هي مرحلة الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، و تتمثل في القلق و "النرفزة" و مخاوف كثيرة يأتي على رأسها مخاوف فقدان الجنين، و هذا ما يؤثر على بعض سلوكيات المرأة التي قد تنعكس سلبا على الحياة الزوجية و الحياة العامة.
و يجب على الحامل خلال هذه المرحلة فهم هذه التغيرات ما يجعلها ترتب أمور حملها بشكل صحيح من حيث علمها المسبق بأنها ستملك المشاعر السلبية الناجمة عن القلق و النرفزة و الخوف، و هذا يساعدها على ترويض نفسها و جعل الأمور تأخذ مجراها الطبيعي.
- التغيرات النفسية في المرحلة الثانية
هذه المرحلة تبدأ من الشهر الرابع و حتى الشهر السادس من الحمل، و على الرغم من أن هذه المرحلة تعتبر أكثر نضوجا من المرحلة الأولى، إلا أنها قد تشعر خلال هذه المرحلة بتقلبات عاطفية تصل أحيانا إلى حد الشدة، و كذلك الحساسية الزائدة، فهي قد تبكي باستمرار و لكل أمر سواء كان أمرا تافها أو هاما، كما تتأزم الكثيرات خلال هذه المرحلة من مظهر البطن الذي بدأ بالانتفاخ تدريجيا.
وتعتمد هذه المرحلة كثيرا على الأشخاص المحيطين بالحامل و خاصة الزوج الذي يتحمل مسؤولية بعض هذه التغيرات العاطفية التي تطرأ عليها خلال هذه المرحلة، و عليه أن يراعي حساسيتها الزائدة و تأزمها المحتمل.
- التغيرات النفسية في المرحلة الثالثة
تبدأ هذه المرحلة الثالثة و الأخيرة منذ الشهر السابع من الحمل و حتى التاسع، و تتمثل في عودة القلق من جديد بسبب اقتراب موعد الوضع، كما يزول الخوف من فقدان الجنين في هذه المرحلة و تظهر أنواع أخرى من المخاوف و منها، الولادة بشكل طبيعي و سهل، أو حالة المولود الصحية و السليمة، كما ترى المرأة الحامل في هذه المرحلة خلال نومها أحلاما كثيرة مزعجة تتمثل في رؤيتها الكوابيس حول الولادة بشكل عام و حول دخولها إلى عالم جديد من حيث تحوّلها إلى أم.
و تشكل هذه المرحلة ضغطا نفسيا كبيرا على الحامل التي ستصبح أماً، و يمكن حينها التماس المشورة من المتخصصين كطبيب نسائي أو طبيب نفسي لمساعدتها في فهم ما يمر بها، كما يمكن للمرأة البحث عن الدعم الذي تحتاجه خلال هذه المرحلة لدى شريك حياتها، و الأسرة، و الأصدقاء.