نشر صور الأطفال على "فيس بوك" قد يدمر حياتهم و يعرضهم للخطر

ريهام كامل

15 يناير 2017

نسبة قليلة فقط من رواد مواقع التواصل الإجتماعي لا يقومون بنشر صور خاصة لهم و لأطفالهم و أسرهم ، إذ يرون أن الفيس بوك أو تويتر لا يجب أن يكونوا بمثابة تقرير مفصل و مدعم بالصور عن حياتهم .

و لكن و على الجانب الآخر يدمن كثير من رواد مواقع التواصل الإجتماعي نشر صورهم و صور أطفالهم عليها و خصوصا على موقع فيس بوك ، فهم يفعلون ذلك غافلين عن سلامة أطفالهم التي قد تتعرض للخطر بسبب هذا الإجراء

سلوكيات رواد موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"

أثبتت دراسة أمريكية كانت قد نشرت صحيفة "جارديان" البريطانية ، أن 63% من الأمهات يستخدمن موقع التواصل "فيس بوك"، و تقوم 97% منهن بنشر صور أطفالهم عليها فما الخطورة في ذلك ، في حين تنشر 89% من الأمهات تحديثات عن حياتهم، مع قيام 46% منهن بنشر مقاطع فيديو خاصة بسلوكياتهم، لتكون معبرة عن الحالة التي يبدون عليها

مخاطر نشر صور الأطفال على "فيس بوك"

الاختطاف

في تصوير الأطفال و نشر صورهم على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" يعرض حياتهم لخطورة بالغة ، خصوصا و أن نشرها قد يرفق معه بعض المعلومات الخاصة التي تظهر أماكن الإقامة أو السفر أو الدراسة أو عنوان الإقامة ، الأمر الذي قد يعرض حياتهم للخطر من خلال إختطافهم للمساومة عليهم .

سرقة الهوية

أكدت فيكتوريا ناش مدير معهد أوكسفورد للإنترنت أنه من الخطر نشر بيانات الأطفال الخاصة و كذلك نشر صورهم و معلومات هامة عن كتاريخ الميلاد و غير ذلك من المعلومات الهامة على "فيس بوك" لأن ذلك يعرضهم إلى سرقة الهوية

إقتحام خصوصية الطفل

ليس من حق الآباء و الأمهات نشر صور أطفالهم ، فحداثة أعمارهم ليست مبررا لإقتحام خصوصياتهم لنشر صور عارية على الشاطئ مثلا ، فقد يخجلون من ذلك في يوما ما في مستقبلهم .

ذاكرة الفيس بوك غير قابلة للنسيان

على الأب و الأم أن يعلما أن مسح صور أطفالهم من الإنترنت لن ينجح ، فربما لم تعدر الصور متاحة على حساب الأم و الأب ، و لكن ذلك لا يعني أن مسح صورهم نهائيا من ذاكرة الإنترنت لأنها غير قابلة للنسيان ، و ليست الصور فحسب و لكن المعلومات الشخصية أيضا