طرق مساعدة الطفل على الكلام
تتأخر مراحل النطق و الكلام لدى الأطفال بحسب البيئة المحيطة و الطبيعة الفسيلوجية و التكوين العقلي للطفل ، و هنا يأتي دور الأهل لمساعدة أطفالهم للعمل على هذه المشكلة التي قد تؤرقهم مع تقدم سن الطفل و تأخر كلامه بصورة تلقائية . و لتوجيهك لتسهيل مهمة طفلك و لضمان نمو قابلية التواصل الإجتماعي بشكل طبيعي ، و تبلور تكون اللغة السليمة لديه ، إليك بهذه النصائح التي تضعه على الطريق الصحيح .
مراحل نطق الطفل
للتعرف على المراحل الأساسية للنطق مع مراحله العمرية، فإنه بحسب (المجلس الإستشاري الطبيبي البريطاني )، فإن مراحل نطق وكلام الطفل منذ ولادته كالتالي:
3 أشهر وأقل : ينطق بأحرف علة مفردة مثل : (آآآآه)
3-4 أشهر: ينطق أحرف أكثر مع أصوات مثل (مو مو ) أو (با با)
6 أشهر: يبدأ الطفل بالإستجابة لكلام الأبوين و تعابير الوجه ، و نطق أحرف أكثر .
7-12 شهرا: يبدأ الطفل بنطق كلمات مركبة مثل ( دي دي داه ) (با بي با)، وإن لم ينطق بهذه الأحرف الصوتية ، هنا يفضل إستشارة الطبيب.
12 -14 شهراً : ينطق الطفل كلماته الأولى، مع رفع الصوت و التعبير لإيصال المعنى .
16-18 شهراً : يصبح لديه خزين من الكلمات أكثر من 20 كلمة، بما فيها تكوين عبارات مثل (أريد لعبة)
2-3 سنوات: يمكن إجراء حوارات مع الطفل و يسال أسئلة مباشرة، مع خزين من الكلمات تقدر بين 200-300 كلمة ، مع الكثير من الأفعال.
نصائح لمساعدة الطفل على الكلام
ينصح الدكتوران باري جيتار و إدواد جي. كونتور من مركز مؤسسة التأتأة The Stuttering Foundation في أمريكا بإتباع النصائح التالية لمساعدة الطفل على الكلام:
- تحدثي إلى طفلك بطريقة هادئة و من دون إستعجال ، مع التوقف و الإستراحة بين الكلمات ، ثم أنتظري بضع ثوان بعد أن يكمل طفلك حديثه قبل التحدث إليه ثانية . ذلك ان طريقة تحدثك البطيئة الهادئة تساعد الطفل على الكلام أكثر من أي طريقة نصح أو إنتقاد تتوجه له مثل (تمهل!) (حاول أن تتحدث ببطؤ).
- قللي الأسئلة التي توجهينها لطفلك ، حيث يتحدث الأطفال بحريية ومن دون ضغط بالإستعانة بأفكارهم الخاصة ، بدلا من الإستعانة بأسئلة الكبار . و بدلا من تكرار الأسئلة ، أحرصي على التعليق على ما يقوله طفلك ، و بذلك يفهم طفلك أنك سمعتيه.
- أحرصي على معالجة أية أسباب طبية تؤثر على النطق و السمع ، مثل إلتهاب الأذن أو خلل بتركيب الأسنان و غيرها .
- تتبعي إهتمامات طفلك بالكلام و حاولي ان تركزي على ما يعجب ه، مثلا إن أعجبته صورة ما في كتاب أو قصة ، تحدثي عنها و كرري ما يقوله و اسأليه عنها و تفاعلي معه بقدر الإمكان ، كما بإمكانك تسجيل صوت طفلك على جهاز جوالك و أجعليه يسمعه مرات متكررة .
- استخدمي تعابير الوجه و غيرها من لغة الجسد و الإشارات عند التخاطب مع طفلك ، و ذلك عند الحديث و عند الإصغاء إليه.
- امنحي طفلك المزيد من الوقت ، بأن تخصصي وقتاً يوميا ليكون إنتباهك موجها له بالكامل من دون أي منبهات أخرى ، و خلال هذا الوقت تعرفي على إهتمامات طفلك لممارسة عمل يعجبه ، مثل ممارسة هواية معينة أو لعبة خاصة ، ابدئي بمناقشة هذه الفعالية معه بطريقة هادئة وبطئية ، من خلال حوار مرح تتخلله الكثير من التوقفات . هذه الطريقة تبني لدى الطفل الصغير الجرأة و الشجاعة و الثقة بالنفس ، ذلك أن رفقته تستمتع بالوقت معه . أما بالنسبة للطفل الكبير ، فيمكن قضاء هذا الوقت ليعبر بها الطفل عن مشاعره و تجاربه مع والديه .
- علمي جميع أفراد الأسرة مسألة تبادل الأدوار عند الحوار و الكلام ، حيث من المهم للأطفال خاصة أن المصابين بالتأتأة الحصول على الفرصة للحديث من دون مقاطعة ، و أن يعلموا بأن المقابل لديه آذان صاغية .
- استعيني بالقراءة مع الطفل كثيراً ، و كذلك مشاهدة البرامج و الأفلام و الإستمتاع بالموسيقى معه ، فإن الأطفال يستجيبون لهذه الفعاليات المرحة و يصغون و يجربون مهاراتهم أثناءها بكامل حماستهم . كما أدعي طفلك للغناء و ترتيب الكلام مع النغم ، و بذلك تتطور لديهم مهارة ترتيب الكلام بشكل عام .
- أروي لطفلك القصص ، أجعلي من وقتك معه وقتا ثمينا مميزا ، أحرصي على تكوين قصص متكاملة بشخصيات وأحداث تهمه ، و أن تكون النهايات سعيدة تلائم إهتماماته ، و بذلك سيتفاعل معك بطريقة إيجابية ممتعة .