علاج مرض السرقة عند الاطفال
يعد مرض السرقة عند الاطفال من أخطر الآفات التي قد تصيبة شخصية الطفل ، لما له من تباعيات سلبية و مؤثرة عليه و على حياته و مستقبله للغاية
لماذا يسرق الطفل
أكد خبراء التربية أن مرض السرقة عند الاطفال يحدث بسبب عوامل كثيرة نذكر منها ما يلي
• عدم فهم الطفل وادراكه لمفهوم السرقة وما يترتب عليها من أضرار قاتلة تؤثر عليه و على مجتمع ، ذلك أنه لم يجد من يعلمه أو يوجه ، و يعد ذلك تقصير كبير من الوالدين
• بعض الاطفال يتقمصون الأدوار السينمائية التي يكون فيها البطل سارق محترف، فيبدأ التقليد الأعمى دون وعي أو فهم
• لحب التملك دور كبير كأحد أهم أسباب مرض السرقة عند الأطفال ، لأنه يخلق لديه رغبة في امتلاك كل ما يعجبه و يلفت إنتباهه
• افتقار الطفل إلى الدفء و العطف و الحنان والرعاية و الاهتمام له دور خطير وراء هذا المرض الخبيث
• شعور الطفل بالحرمان عندما يرى أقرانه و أصدقائة يمتلكون أشياء كثيرة ليس لديه شيئا منها
علاج مرض السرقة عند الاطفال
أكد الخبراء على أنه من الممكن علاج مرض السرقة عند الاطفال ، فالأمر يحتاج إلى حكمة بالغة من الوالدين للتصدي لهذه الآفة الخطيرة عميقة الأثر ، كما يجب عليهما اللجوء إلى مختص ليضع لهم مفاتيح التعامل مع الطفل في هذه الحالة
و يمكن للوالدين علاج مرض السرقة عند طفلهما بالصبر و كثير من الرعاية و الاهتمام و المراقبة أيضا ، مع حرصهما على تعليم الطفل القيم و المبادئ و تعاليم الدين الذي يحرم السرقة و شرح له الأسباب بطريقة سهلة و مبسطة يفهمها الطفل
كما أوصى الخبراء بعد لجوء الوالدين لاتباع اسلوب العقاب اللفظي أو البدني لأنه قد يزيد الأمر سوءا ، و لن يجدي نفعا
الوقاية خير من العلاج
يجب على الوالدين و خصوصا الأم مراقبة طفلها ، و سؤالها و استفسارها على كل شيء جديد تراه في المنزل مع طفلها لم يكن يخصه ، فبمتابعة السؤال و الاستفسار سيعي الطفل أن لكل فرد أغراضه الخاصة به و ليس من حق أي شخص آخر التعدي عليه و على حقوقه
و على الأم أن تواصل تعليم طفلها الأمانة منذ نعومة أظافره ، فمن شب على شيء شاب عليه ، و الأمانة خلق عظيم ، فالمناسبات و المواقف التي يمكن تعليم الطفل فيها سلوك الأمانة كثيرة و متعدد ، فعند التسوق قد يأكل الطفل شيئا ما من المتجر بمنتهى البراءة ، فعلى الأم الإنتباه إلى ذلك و توصيته بالحفاظ على الشيء الموضوع فيه المنتج و إخباره بأنه للحصول على شيء من المتجر علينا أن ندفع ثمنه قبل الخروج منه
و أيضا عند دخول الطفل للمدرسة تكون المغريات كثيرة أمام الطفل ، و قد يقع في فخ السرقة إذا لم تجلس معه الأم لتعلمه أنه إذا أخذ من زميله شيئا يخصه لن يحبه الله ، و لن يحبه الناس ، لأن ذلك يعد سرقة ، و هكذا حتى ينشأ الطفل أمينا متمتعا بأجمل الأخلاق و أحسنها و أكثرها إيجابية على حياته كخلق الأمانة
إقرأ أيضا