تجارب عائلات سعودية قارئة في معرض الكتاب بالرياض
القراءة زاد العقول ومن المهم أن نعلم أن أساس تطويرها وتفعيلها في المنزل هم أولياء الأمور ، و من خلال ندوة تجارب عائلات قارئة ضمن فعاليات مسرح معرض الرياض الدولي للكتاب 2017 م تحدث كل من عبير السديري وتغريد السحيباني وسندس الشريف عن هذا الموضوع.
أهم أسرار حب الطفل للقراءة
أن القراءة تعد سلوكا عائليا ليصبح المنزل بيئة محفزة للأبناء للقراءة فمتى نشأ الطفل في بيت مليء بالكتب ومع والدين قارئين فإنه من الطبيعي أن يكون لديه ذات الميول وهي من أكبر العوامل التي تؤثر عليه وتجعله قارئاً نهماً وواعياً ، لذا على الوالدين أن يستشيرا الطفل في اختيار القصة التي يفضلها والتي تتوافق مع ميوله وأن يقوم بقراءتها له بشكل مستمر على الأقل ثلاث مرات بطرق وأصوات متجددة ليكسب ثلاث مهارات وهي التحدث بطلاقة، الاستماع بإنصات، القدرة على القراءة بنفسه .
وأوضحت الأستاذة عبير السديري الحاصلة على شهادة البكالوريوس و الماجستير في التربية الخاصة وتعمل الآن كمدير للأبحاث المكلف في مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة وهي مرشد مثقفة في الرضاعة الطبيعية من منظمة الصحة العالمية ، وصاحبة موقع أمومة بكل حب أن القراءة مهمة للطفل منذ سن مبكر وعلى الوالدين ترك الحرية للطفل في اختيار القصة حسب ما يثير اهتمامه وترضي تساؤلاته من خلال انجذابه لغلاف وعنوان القصة ، مشددة على أهمية وفائدة قصص ما قبل النوم للطفل في تقوية العلاقة بوالديه وكيفية الاستفادة منها في تغيير سلوك معين، أو توصيل فكرة معينة ، وعلى الوالدين تقديم الكتب للطفل من عمر الأشهر التي تركز على الكلمات المفردة ذات الألوان الجذابة وتحتوي على تفاصيل متنوعة.
انتشار نوادي القراءة
واعتبرت مديرة مشاريع في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومؤسسة موقع أمومة واعية الأستاذة تغريد السحيباني أن انتشار نوادي القراءة هي ظاهرة اجتماعية وثقافية إيجابية و لها الأثر العظيم في رفع الوعي ونشر ثقافة القراءة، و بمجرد انتماء الشخص لهذه النوادي ستكون محفز كبير لقراءة عدد أكبر من الكتب ليكون لها التأثير الرائع في توسيع نطاق وعي القارئ .
وعن تجربتها في نادي أمومة واعية، قالت تغريد أن الفكرة جاءت لنشر الوعي التربوي أثناء حملها الأول إذ كانت حينها تحتاج مجموعات مشابهة لتجربتها لمشاركتها الخبرات التربوية ورغبتها في اكتساب وتطوير مهاراتها التربوية ، لكنها لم تجد المكان أو الجهة لمثل هذه التوجهات، فتعاونت مع بعض الأمهات لإنشاء مبادرة " أمومة واعية" ، وأول أنشطتهم كانت إنشاء نادي كتاب تربوي للأمهات بحيث يلتقين مرة كل شهر لمناقشة أحد الكتب التربوية، و قمن أيضا بتأسيس موقع إلكتروني تربوي، ينشر من خلاله ملخصات للكتب التي تمت مناقشتها، وكانت البداية في نادي بالعاصمة الرياض، ثم آخر في المنطقة الشرقية، وحاليا يعملن على إنشاء فرعين للنادي في كل من جدة والقصيم .
تعويد الطفل على القراءة بطرق مبتكرة
بينت سندس الشريف رئيسة اللجنة الثقافية في النادي السعودي في مدينة مانشستر في بريطانيا و مديرة حساب ( قصص سندس ) والذي يعرض فيه العديد من القصص الصوتية باللغة الإنجليزية والعربية أن الطفل يتأثر بتوجيه وتربية أسرته ، لتستعرض تجربتها مع ابنها الفيصل كطفل قارئ باستخدامها معه طريقتين لتعويده للقراءة وهي
الأولى كانت سندس تقضي كل نهاية اسبوع في مكتبه واترستون بمدينة مانشستر منذ أن كان عمره سبعة أشهر حتى إعتاد طفلها المكان
أما الطريقة الثانية فكانت سندس تقوم بتحميل أكثر من قصة في جهاز المحمول وتقوم بقراءتها في الأوقات الطويلة كالسفر حتى ارتبط في ذهن طفلها أن أوقات الانتظار تقضى بالقراءة .
وأشارت سندس أن على الأسرة أن تبدأ بالقراءة مع طفلها في سن مبكرة وتبدأ منذ الولادة ، و يتم التركيز في القراءة للطفل على نبرة الصوت المتفاوتة الطبقات واختيار الألوان لأن حاسة السمع والنظر عند الطفل قوية ليستطيع حينها ترديد و حفظ الكلمات بسرعة .
نصائح عند القراءة للطفل:
- ترك الطفل يتفحص الغلاف والإجابة عن أسئلته المختلفة والحرص على سؤال الطفل كذلك عن رسومات الغلاف وماذا يتوقع من عنوان القصة لتحفيز خيال لدى الطفل، و طرح بعض الاسئلة اثناء قراءتك للقصة مما ينمي قدرة الطفل على التنبؤ .
- أخذ رأي الطفل بعد قراءته القصة و السماع منه لتقوية مهاراته اللغوية وتشجعه على ان يكون له رأيه الخاص ويعبر عنه .
- ربط تجربة القراءة بالتمثيل كتغيير نبرة الصوت واختيار قصص متعددة الصور والألوان وربما ارتداء بعض الملابس لتوصيل العديد من الأفكار والمعاني والقيم واكتشاف ما بداخل الطفل .
ما هي أكبر ١٠ مكتبات في العالم