ما هي مخاطر الهاتف الجوال على الأطفال ؟
ما هي مخاطر الهاتف الجوال على الأطفال ؟ سؤال خطير يؤرق الكثير من آباء العصر الحديث منذ إنتشار اجهزة الهاتف الجوال و مخاطر جمة يعانيها و سيعانيها الأطفال في المستقبل ، تشمل الأضرار الصحية الجسمانية و النفسية ، لما يحمله الهاتف الجوال من معلومات و إشعاعات و إضاعة للوقت الثمين الذي من المفترض أن يستغله الأطفال لتنمية أجسامهم و أذهانهم بشكل سليم .
هل يقضي طفلك ساعات طويلة حاملاً الهاتف الجوال ، و هل ترين أن الأمر طبيعي و أنك توفرين الكثير من الجهد و الراحة بترك أطفالك أمام هذه الشاشات الصغيرة غير المحمية ؟ إن كانت الإجابة بنعم ، فإليك بالعواقب بحسب آراء التربويين المختصين من موقع Mom Junction بأن هذه الأجهزة الصغيرة هي الظاهرة الأسوا في الوقت الحالي ، ففيها إماكنيات عديدة غير محدودة ، من الإتصال بالأشخاص إلى الدخول إلى الإنترنت ، و هي ذات تأثير سيء ليس فقط على الصغار و إنما على الكبار أيضاً بإدمان إستخدام أجهزة الهاتف الجوال .
مخاطر صحية على الأطفال بسبب استخدام الهاتف الجوال
تحوم الكثير من الشكوك في السنوات الأخيرة عن مخاطر الهاتف الجوال على الإنسان بسبب المواد الأشعاعية التي تصدر منها ، فبحسب الصحيفة الرسمية للجمعية الطبية الأمريكية the American Medical Association، فإن الأبحاث التي أجريت مؤخراً أدت إلى أن الهواتف الجوالة لها تأثير على نشاطات الدماغ . و بالتالي فإن مضار الهاتف الجوال على الأطفال من هذه الناحية تشمل:
الأورام غير الخبيثة
فقد أظهرت الأبحاث على الأطفال الذين يستخدمون الهاتف الجوال لساعات طويلة إمكانية إصابتهم بأورام حميدة ، أو تطور الأورام لديهم ، خاصة في مناطق الدماغ و الأذن .
السرطان و الهاتف الجوال
أكتشف العلماء أن البقاء على الهاتف الجوال لمدة دقيقتين فقط يمكن أن يزيد من نشاط الفعاليات الدماغية للطفل لمدة تصل إلى ساعة . حيث أن الإشعاعات التي يطلقها الهاتف الجوال تتدخل عميقاً في الدماغ ، وليس فقط بمحيط الأذن . حتى ان التشويش الذي يسببه النشاط الدماغي يؤثر على قابلية الأطفال على التعلم ، كما يتسبب بمخاطر أخرى تظهر على سلوكيات الطفل ، كما أن لها القابلية على حالتهم المزاجية و قابليتهم على التعلم في المدرسة إن تم إستخدام الهاتف خلال فترة الإستراحة .
مخاطر تأثير الهاتف الجوال على سلوك الأطفال
يعاني الأطفال كما الكبار من إدمان إستخدام الهواتف الجوالة ، سواء بلعب الألعاب أو التحادث مع الأصدقاء أو الإصغاء إلى الموسيقى و مشاهدة الفيديوهات لوقت طويل . لذا فإن هذه الأوقات تستقطع من ممارسة العادات اليومية الطبيعية بالحركة و التخاطب الحقيقي مع الناس ، مما يصيبهم بالإنعزال و عدم التواصل بشكل فعال مع البيئة المحيطة بهم .
مخاطر أخلاقية على الأطفال
تتناقل الهواتف الجوالة الكثير من الأفكار و الصور و الفيديوهات غير اللائقة التي توجه بسهولة للأطفال و المراهقين عبر الرسائل ، مما تفتح أعينهم على أمور يخشى الآباء من مضارها السيئة على أخلاق و تربية أبنائهم ، كما يستطيع الأطفال بكل سهولة الدخول على مواقع محضورة على أعمارهم و تصفح هذه المواقع مما يصيبهم بصدمات نفسية و عاطفية . كما تسهل الهواتف الجوالة عمليات الغش بالنسبة لتعليم الأطفال ، فيمكن بسهولة الإستعانة بكل بساطة بأدوات متوفرة على هواتفهم مثل الحاسبة أو أدوات البحث للإجابة عن مسائل من المفترض عليهم تشغيل أدمغتهم لحلها ، و هذا ما يؤثر على تعليمهم بالمستقبل .
استخدام سليم و آمن للأطفال على الهاتف الجوال
أنت كأم عليك التقليل قدر الإمكان من مضار الهاتف الجوال على أطفالك ، و إليك بعض النصائح:
- عدم السماح لطفلك دون عمر 16 سنة بإستخدام الهاتف الجوال ، و السبب، أن أدمغة الأطفال تتأثر بشكل كبير بالإشعاعات التي تصدر عنها .
- منع الطفل من وضع الهاتف الجوال مباشرة على أذنة أثناء الإستخدام ، و ليستعين بالسماعات ذات الأسلاك أثناء الإستخدام ، و تجنب السماعات البلوتوث .
- لا تتركي الطفل على الهاتف الجوال خلال فترة البث الضعيف ، حيث تضاعف القوة الأشعاعية للبحث عن إشارة بمحاولة الأرتباط بها .
- قللي من استخدام الهاتف الجوال بمحيط وجود الأطفال .
- تأكدي من أبتعاد السكن العائلي أو المدرسة عن أبراج بث الإتصالات .
- لا تتركي الهاتف بالقرب من الأطفال أثناء النوم ، أو حتى في غرف نومهم ، و الأمر ينطبق عليكِ أيضاً.