مخاطر نوم الطفل في غرفة والديه
مخاطر نوم الطفل في غرفة والديه ، سواء بمشاركة السرير أو مشاركة الغرفة ، فهي تتعدى الإنزعاج الذي يسببه الطفل بمراحل حياته ، منذ أيامه الأولى حتى سنوات من عمره الصغير ، حيث و قد تشتمل بحسب هذه المخاطر أضراراً نفسية أو صحية أو تربوية على الطفل ، حيث يحدث ان يتشارك الأهل غرفتهم مع أطفالهم سواء لليال أو لسنوات ، . و للتعرف على هذه المخاطر يمكن تلخيصها بالتالي ، بحسب خبيرة التربية إيميلي ديجو من موقع Baby Sleep Site.
مخاطر الإختناق و الموت جراء نوم الطفل في سرير الوالدين
لابد من التفرقة بين مشاركة الطفل غرفة الوالدين ، و مشاركته سريرهما ، و يعد نوم الطفل في غرفة والديه مريحا للأم بسبب سهول الوصول إليه وقت الحاجة ، و كذلك الإشراف المباشر عليه ( خاصة إن كان في مرحلة الرضاعة ) طوال الوقت ، لذا فإن الأمر مقبولاً في حالة وضع الطفل في مكان آمن بعيداً عن سرير الأم و الأب ، لكي لا يتعرض للإختناق أثناء نوم الأبوين ، مما قد يدفعهم للنوم عليه دون أن يشعرا . حيث تسجل العديد من الوفيات للأطفال الرضع سنوياً في أمريكا نتيجة نوم الطفل في سرير الأبوين ، و السبب إما تدحرج الأبوين على الطفل او تدحرج الطفل و التسبب بإختناقه بالمخدات الكبيرة أو الأغطية ، أو وقوعهم عن السرير . هذا بالإضافة إلى الإنزعاج و عدم نيل قسطًا كافياً من النوم مع الطفل الرضيع في السرير .
مخاطر نفسية على تكون ذهنية الطفل
إن نوم الطفل مع الوالدين في ذات الغرفة يعرضه للإطلاع بشكل مباشر أو غير مباشر على النشاط الحميمي للوالدين ، و يختلف مدى فهمه لهذا النشاط بحسب نموه الذهني و العمري مما يسبب له بعض العقد النفسية و الإطلاع على أمور لا يجوز إطلاعه عليها . خاصة و أن الأطفال يمتلكون ذكاء كبيراً في مراحل عمرهم الأولى ، فقد يستيقضوا في أية لحظة من نومهم، و هنا تكمن الخطورة إن كانت الأوقات غير مناسبة ، مما تتسبب له بصدمة عاطفية .
كيفية تعويد الطفل على النوم في غرفة منفصلة
يمكن تعويد الطفل على مرحلة الإنفصال عن والدته و عن عادة النوم في غرفتها مثل أية عادة فطام اخرى ، حيث ينقل بالتدريج للنوم في غرفة أخرى وسرير آخر ، و إن كان بعمر الرضاعة يفضل أن يكون بغرفة قريبة من غرفة الأم ، مع وضع جهاز تنبيه في حال بكى الطفل ليلاً ، و إن كانت مرحلة نوم الطفل في غرفة ثانية متأخرة ، يكمن تعويده بالإستقاء في فراشه و قضاء بعض الوقت بقراءة القصص أو الأغاني و الأناشيد ، أو حتى الحوار مع الطفل و تمرير الأصابع على كفه أو جبينه ليشعر بالأمان حتى يستسلم للنوم ، و يمكن تكرار ذلك يومياً بعادة محببة للطفل قبل النوم .