الزواج المبكر و اخطاره على صحة الام و الطفل
الزواج المبكر يعد احدى الظواهر المنتشرة للأسف في العديد من المجتمعات العربية و هو يمارس لأسباب تقليدية، ثقافية، دينية و اقتصادية، بينما يتجاهل الكثيرون ما يحمله الزواج المبكر من اخطار صحية و نفسية جسيمة، و منها اخطار الزواج المبكر على صحة الام و الطفل.
الزواج المبكر و اخطاره على صحة الام
يعتبر الزواج المبكر كل زواج في عمر أقل من 18 سنة بالنسبة للفتاة، و التي لم تبلغ بعد النضج الكامل لأعضائها في هذه المرحلة، بينما هي معرضة لخوض تجربة الحمل التي تتطلب تهيئة جسدية و صحية لازمة لسلامة صحة الام، ما يجعل الزواج المبكر و اخطاره على صحة الام اخطار لا حصر لها سواء أثناء الحمل أو الولادة، و من أبرزها.
- أبرز اخطار الزواج المبكر التي تصاحب حمل صغيرات السن، المعاناة بشكل أكبر من المضاعفات و الاعراض المختلفة عند حدوث الحمل، و من ذلك حدوث القيء المستمر، و فقر الدم.
- الزواج المبكر يعرض الام إلى ارتفاع حاد في ضغط الدم قد يؤدي إلى فشل كلوي و نزيف و حدوث التشنجات.
- ازدياد معدلات الإجهاض و الولادات المبكرة، و ذلك إما لخلل في الهرمونات الأنثوية أو لعدم تأقلم الرحم على عملية حدوث الحمل ما يؤدي إلى حدوث انقباضات رحمية متكررة تؤدي لحدوث نزيف مهبلي و الولادة المبكرة.
- تزداد العمليات القيصرية نتيجة تعسر الولادات للفتيات مع تجربة الزواج المبكر، و كذلك تعاني الكثيرات أثناء الولادة من عوائق اضافية مثل عوائق التخلص من المشيمة بعد الولادة، و كذلك تعفن أو تلوث الدم بالبكتيريا.
- أدت اخطار الزواج المبكر إلى ارتفاع نسبة الوفيات نتيجة المضاعفات المختلفة مع الحمل أو أثناء الولادة، حيث أثبتت الدراسات أن الحمل هو السبب الأساسي للوفيات لدى الفتيات بين 15 و 19 سنة حول العالم.
- يطيل الزواج المبكر مرحلة خصوبة المرأة، مما يمثل في حد ذاته خطرا على صحة الامهات مستقبلا.
الزواج المبكر و اخطاره على صحة الطفل
لا تنحصر اخطار الزواج المبكر على صحة الام فحسب، بل ان اخطار الزواج المبكر على صحة الطفل، تعد اخطاراً جسيمة لا يمكن الاستهانة بها، و من أبرزها.
- اختناق الجنين في بطن الام نتيجة القصور الحاد في الدورة الدموية المغذية للجنين.
- اخطار الولادة المبكرة و ما يصاحبها من مضاعفات على صحة الطفل مثل قصور في الجهاز التنفسي لعدم اكتمال نمو الرئتين و اعتلالات الجهاز الهضمي و تأخر النمو الجسدي و العقلي و زيادة الإصابة بالشلل الدماغي و الإصابة بالعمى و الإعاقات السمعية و ظهور التشوهات العظمية في الحوض و العمود الفقري و قد تصل هذه الاخطار إلى حد الوفاة بسبب الالتهابات.
- أثبتت الدراسات أن نسبة وفيات الأطفال من أم صغيرة في السن أكثر بضعفين بالمقارنة مع نسبة وفيات الأطفال من أم أكبر سنا.
- بالنسبة للاطفال الرضع من امهات صغيرات السن، فهم معرضون أكثر للمعاناة من النقص في الوزن، و يرتبط ذلك بتغذية الأم السيئة و عدم استعداد جسم الام للأمومة.