انواع من العقاب يجب ان لا يتعرض لها الطفل

انواع من العقاب يجب ان لا يتعرض لها الطفل مهما أقترف خطئا يستحق العقاب عليه ، فبعض أنواع العقاب تكون خطرة على صحة الطفل النفسية و الجسمانية ، مما يؤثر عليه مستقبلاً بشكل سلبي يضر صحته و تكون شخصيته السوية . فعلى الآباء التذكر دائماً بأن الغرض من العقاب هو تقويم سلوك الأطفال لا الإنتقام منهم بسبب أفعالهم المشينة . و هنالك العديد من أنواع العقاب الفعال الذي يتجاوز به الآباء محنة تصرفات ابنائهم المخطئة للوصول بهم إلى حلول تربوية عقلانية لا تضرهم بل تقدم لهم دروساً عملية تجنبهم و آبائهم التعرض لهذه الأخطاء مرة أخرى ، كما تحافظ على سلامة العلاقة بين الآباء و أطفالهم . و من أنواع العقاب التي يجب أن لا يتعرض لها الطفل .، كما تذكرها الكاتبة شارون سلفر التالي :

  • العنف الجسدي ، و يقصد به الضرب باليد أو بالعصى أو بالأدوات الموجعة ، و كذلك شد الشعر أو الأذنين أو الركل أو تسديد اللكمات إلى الطفل ، فهذا أخطر أنواع العقاب الذي يصيب الطفل بالأذى الجسدي و النفسي و تترك في شخصيته ندبة نفسية لا يمكن علاجها ، كما أن العقاب الشديد يولد العنف لدى الطفل ، مما يعكسه على تعامله مع الأطفال الآخرين و كذلك تجاه الأبوين كنوع من الإنتقام لاحقاً . فعلي العلاقة العائلية أن تسودها المودة والإيجابية بدلاً من تبادل العنف الأسري .
  • إشعار الأطفال بالنقص و اشعاره بالإنحطاط ، هذا بحسب توصية أندي جروغان ، الأستاذة المساعدة للعمل الإجتماعي بجامعة مشيغان ،بالقول " أظهرت الأبحاث التربوية أنه يجب عدم أشعار الطفل بالخجل من نفسه و يشعره بالإنحطاط و التقليل من قيمته " ذلك أن مثل هذه العقوبات لا يمكن أن تودي إلى عدم ثقته بنفسه لحل المشاكل في المستقبل بسبب شعوره بالقلق و الإحباط و الإكتئاب . كما أن العقوبات الذارة هذه تسيء لعلاقة الأطفال بالوالدين ، و تؤدي بالتالي إلى دورة من السلوك السيء ، و بدلاً من ذلك ، يجب اعتماد استراتيجيات الإنضباط الأخرى ووضع قواعد واضحة للأطفال و أخذ الإمتيازات بهدف خلق بيئة داعمة للأطفال . فتضيف جروغان : "إن الأمور الإيجابية لها تأثير أقوى بكثير على تشكيل سلوك الأطفال أكثر من العقوبة ."
  • إهانة الأطفال و نعتهم بالألفاظ الشائنة و الجارحة، فتقول كاترين كيرسي ، أستاذة التربية في مرحلة الطفولة المبكرة في جامعة أولد دومينيون في أمريكا أن العقاب المهين يمكن أيضا أن يتسبب بفصل الآباء عن أطفالهم ، مما يتسبب بجعل الأطفال أقل رغبة في التصرف و القيام بما يقوله آباءهم ، كما يشعر الأطفال بالسوء و اكتساب الفاظ سيئة يستخدمها هو أيضاً بالرد على والديه أو بالتعامل مع أقرانه . فكل مرة يشعر بها الطفل بالخجل و الصدمة من جراء قسوة والديه ، فإنه يدفعه لعدم احترام والديه كنموذج تربوي يحتدى به. و عندما يشعر الطفل بأنه بعيداً عن الأم أو الأب ، أو منفصل عنهم ، فإنه لا يرغب بعد ذلك بإطاعتهم و يفقدون هم بالتالي قوة التأثير على أطفالهم بمرور الوقت و مع نمو الأطفال و مرورهم بمراحل متقدمة من عمر الطفولة ثم المراهقة .