ما هي الاخطاء التي تؤدي الى عدم التركيز عند الاطفال
ما هي الاخطاء التي تؤدي الى عدم التركيز عند الاطفال ، حيث تعد الأمومة من أكثر المهام تحدياً للمرأة ، لأن الأمهات بالأغلب يبحثن عن السبل الأمثل لتربية أبنائهم بأفضل صورة للخروج بهم كأعضاء مجتمع ناجحين و قادرين على تحمل مسؤوليتهم ، و لعل سبل التواصل الناجحة بين الأم و الأبناء هي المفتاح الصحيح لتربية الطفل و خلق بيئة اتصال و سلطة ناعمة لتوجيه الطفل إلى الطريق الصحيح و تعليمه بالطريقة الأفضل، أما إن خسر الطفل هذا الباب فقد يسبب تشتته و عدم تركيزه على هدفه في الحياة بجميع جوانبها ، العلمية و الصحية و الإجتماعية ، و لمعرفة أكثر الاخطاء التي يقع بها الآباء عند تربية أطفالهم مما يفقد الاطفال التركيز ، ممكن التنبيه على هذه التصرفات و تجنبها لتحسين تركيز الأطفال .
الكلام بصوت عال و بسرعة مع الطفل
أثبتت الأبحاث التربوية أنه عندما تتحدث الأم أو الأب مع الطفل بصوت عال و بوتيرة مرتفعة وسريعة ، يصبح عقل الطفل مزدحما بالمعلومات المشوشة ، مما ينشط الذاكرة القصيرة و يمنع حفظ الكلمات للذاكرة طويلة المدى ، لذا ينصح العلماء بالتحدث مع الطفل بمعدل جملة أو جملتين في كل 30 ثانية .
التذمر و الوعيد و الكلام بالتهديد
يصاب معضم الآباء بتراكم الأعباء و المهام عليهم في الحياة اليومية ، مما يدفعهم أحياناً للشعور بالغضب و الإحباط و التوتر و هذا ما ينعكس بعلاقتهم مع الاطفال و مخاطبتهم بطريقة التهديد أو فقدان السيطرة عند الكلام ، و هي طريقة أخرى لفرض السيطرة و التحكم بتصرفات الأطفال الخارجين عن خطوط التهذيب و السلوك المناسب ، لذا تبدأ الأم بشحن لغتها مع أطفالها بالإنتقادات و التذمر المزعج مما يدفع الأطفال إلى تجاهل هذه الأوامر و الكلام المشوش لأفكارهم و الذي يكون متناقضاً في كثير من الأحيان و لا يعبر عن العاطفة الحقيقية للأم . و تؤثر حالات التوتر للأم على الأطفال الصغار بشكل أكبر ، كون الأم هي الحبل الذي يصل الطفل بالعالم و هي المسؤولة الأولى عن نشأته و تربيته و العناية به ، فإن كانت تشكل مصدر تهديد و عدم توازن بالحديث ، يصبح الملجأ الآمن له مهدداً و لا يوفر له الأمان و العطف الضروري ليسكن إليه .
تقريع الأطفال على أفعالهم و عدم تعاطفهم
واحد من أهم الدروس التي يجب أن يتعلمها الآباء أن الأطفال الصغار بطبيعتهم ليسوا ميالين للتعاطف مع الوالدين أو النظر إلى إحتياجاتهم ، بل يتطور لديهم هذا الشعور مع الكبر ، لذا ليس من الطبيعي أن يشعر الطفل بما يشعر الآباء أو يتصرفوا ذات التصرفات ، فهم ميالين للهو و الاستمتاع و استكشاف العالم بطريقتهم ، لذا من الخطأ ان تبدي الأم استياءها من عدم تعاون طفلها معها بالعمل أو مشاركتها بالإهتمامات و العلاقات الإجتماعية ، و بدلاً من ذلك يفضل السماح للعلاقة بأن تكون مسترسلة من دون ضغط على الأبناء ، كي لا يتسببوا لهم بالضغط و التفكير بأمور بعيدة عن إهتماماتهم و مراحل تعليمهم التي تناسب اعمارهم .
عدم الإصغاء للأطفال
نود جميعاً أن نعلم أطفالنا احرام الآخرين ، و أفضل طريقة لذلك هي أن نكون نموذجاً لهم بسلوك إحترام الآخرين و التفاعل مع الناس بالطريقة المناسبة ، و هذا يساعد الطفل على تعلم قيمة الإحترام و التعاطف و مهارات التواصل الإجتماعي الفعال . فغالبا ما يسكت الآباء ابناءهم و هم يهمون بسؤال أو مداخلة أثناء حديثهم الثنائي او الثلاثي مع شخص آخر ، و هذا أمر غير صحي ، لأن الطفل يبقى دماغه مشغولاً بالأسئلة أثناء الحوار أو سماعه حوار آخر ، مما يضطره للمقاطعة لاستكشاف المزيج من الإجابات و الرد على فضوله بالمعرفة . و الأفضل هو اجابة الطفل ببطء و الرد على الطفل بصبر و روية و عدم تجاهله ، و بالتالي تخطي مشكلة عدم التركيز عند الأطفال .