دراسات تؤكد ان مكونات حليب الرضاعة عند الام يحدد جنس المولود
دراسات تؤكد ان مكونات حليب الرضاعة عند الام يحدد بجنس المولود ، حيث يختلف حليب الرضاعة عند الأم بحسب إن كان الطفل ذكر أم أنثى ، و هي دراسة أثبتتها عالمة الأحياء كاتي هايند من جامعة هارفرد نشرت في وكالة رانس برس بحسب دراسة نقلت من واشنطن، لما تبين من الأبحاث العلمية للتركيبة البيلوجية لمكونات حليب الرضاعة على البشر و القرود و بعض الثديات ، فيختلف محتوى الحليب و الكمية المنتجة من صدر الأم ليلائم الحاجة الحيوية لنمو الطفل.
تركيبة الحليب الطبيعي للرضيع الأنثى
طرحت البحوث مقالات أن الأطفال الرضع من الأناث يحتاجون إلى كمية أكبر من الكاليسيوم مقارنة بالذكور ، لذا فإن هنالك نسبة عالية من الكالسيوم في حليب الأم ، و هذه الخاصية واضحة أكثر عند أطفال القرود التي تحتاج لكميات أكثر من الكالسيوم التي تسرع نموها لتبدأ الإنجاب بسن مبكر ، و تكون هذه الخاصية مبرمجة جينياً لينتج حليب الأم بهذه الصيغة قبل الولادة . كما أثبتت الدراسات أن حليب البقر يكون ذا غزارة عالية عندما يكون المولود أنثى ، حيث أظهرت بحوث شملت أكثر من مليون بقرة، أن الحليب المنتج على مدى عام هو أكثر بمعدل أكثر من 400 كيلو جراماً للأبقار ذوي المواليد الاناث مقارنة بالذكور .
تركيبة الحليب الطبيعي للرضيع الذكر
تمتاز تركيبة حليب الرضاعة للأطفال الذكور بأنه أغنى بالدهون و البروتينات أكثر من حليب الأطفال الإناث ، كما أشارت الدراسة إلى أنه يمكن ملاحظة كبر ثدي المرأة الحامل قبل الولادة ، حيث يمتاز بحجم أكبر عند الحمل بأطفال إناث مقارنة بالذكور ، نسبة إلى أن كمية الحليب التي يحتاجها الرضع الذكور أقل من الإناث مع تغير بتركيبة الحليب . و بحسب دراسة أجريت في جامعة Michigan State University ، أجريت على 72 إمراة من الريف الكيني ، أن الأمهات للأطفال الذكور لديهن نسبة دهون أعلى في حليبهن اكثر من أمهات الإناث بمعدل 0.6 ، و قد نشرت هذه الدراسة في المجلة الأمريكية للأنثروبولوجيا الفيزيائية ، وو قد بينت الدراسة الإختلاف بين نوعي الحليب بأن الحليب المنتج للأطفال الرضع الذكور ذو كثافة اعلى ليزود الطفل الذكر بطاقة مضاعفة .
كما دلت الباحثة كاتي إلى وجود نسبة عالية من هرمون cortisol في حليب الطفل الذكر ، و هو هرمون ينظم عملية الأيض الغذائي ، كما يحدد الحليب تغير في سلوك الأطفال الرضع مما يؤثر على النمو و السلوك للطفل .
هذا البحث أحدث تغيرا في نظرة الشركات المنتجة لحليب الأطفال الصناعي ، مما قد يدعوهم لتغيير المنتجات المقدمة للأطفال الرضع بما يناسب جنسهم بالمستقبل .