ما مدى اهمية دور الجد والجدة في حياة الاطفال
ما مدى اهمية دور الجد والجدة في حياة الاطفال ؟ إجابة هذا السؤال لا تقتصر على مدى أهمية وجود الجدة و الجد كاحد أفراح الأسرة ، بل يعدان مصدراً لإكستاب و توارث الخبرات و الإهتمام و الإطلاع على تاريخ الأسرة و التاريخ بشكل عام ، كما أنهما الجذور الحية للأسرة السعيدة ، حيث تتكئ عليها الأم أو يستعين بها الأب لتحقيق التوازن الطبيعي للحياة ، فلا يمكن أن تستغني الأم عن رعاية و إهتمام أمها ( الجدة )، لإستشارتها عند التعامل مع طفلها أو حل المشاكل أو حتى إستقاء الحنان و العطف الذي نهلت منه أولاً . و من أبرز عوامل أهمية دور الجد و الجدة في حياة الطفل ، يمكن تلخيصها بالتالي :
فوائد الجد و الجدة للأطفال
أظهرت الكثير من الدراسات التربوية و الإجتماعية أن الأطفال الذين يتمتعون بعلاقة عاطفية عميقة و مباشرة مع أجدادهم و جداتهم ، فإنهم يستمتعون بتنوع الفوائد المهمة لحياتهم و تربيتهم .
فالأطفال الذين لديهم علاقة وثيقة بأجدادهم ينالون مهارات إجتماعية مسبقة قبل التعامل مع البيئة خارج المنزل ، مثل الطيبة و الكرم و يكونون أقل ميلاً للعصبية و التوتر و الكآبة ، مقارنة بغيرهم من الأطفال . فإن تدخل الجدين في جوانب معينة من حياة الطفل ، يساعده على أن يقوي أدائه في المدرسة ، و يعزز من ثقته بنفسه ، و يطور قابليته العاطفية و طرق التحكم بها مع الأصدقاء .
و يعزى السبب في ذلك إلى أن نوع الحب و الدعم و العاطفة المضاعفة التي يمنحها الجد و الجدة للأطفال تكون ذات طبيعة خاصة ، فقط هما من يستطيعان تقديمها . لذا فإنه بحسب خبيرة التربية و الأسرة كيت مكي ، يمكن تصنيف فائدة و أهمية دور الجد و الجدة في حياة الأطفال بهذه المهارات السبع :
- تفسير النسب للأطفال ، حيث يشكل الجد و الجدة الذاكرة الحية للعائلة ، مما يساعد الأحفاد على تعلم و تفسير تاريخ العائلة .
- التعليم و التوجيه ، حين يبذل الجدان جهداً رائعاً لتمرير المهارات الحياتية و العملية و المعرفية للأحفاد .
- الفائدة الروحانية ، حيث يقدم الجد و الجدة الراحة و التشجيع و المشورة من الناحية النفسية و الروحانية للأطفال .
- التاثير على الطباع ، وهنا ينطلي تأثيرهما على الأطفال من ناحية تشكيل شخصية الأحفاد ليصبحوا أفراداً ذوي شخصيات مسؤولة و أخلاقية في المجتمع .
- الترفيه و التعليم ، يبذل الجدان الحريصان الجهود الرائعة لتنظيم و تسهيل مشاركة الأحفاد في الأنشطة الترفيهية و التعليمية لأحفادهم ، كما يشاركونهم معرفتهم بالهوايات و المهارات الشخصية ، مثل الفنون و الحرف و الآداب .
- تعزيز روابط الأسرة ، حيث يعمل الجد و الجدة عادة على توثيق الروابط الأسرية بين أفراد و أجيال العائلة ، و ذلك بتشجيع العلاقات الأسرية القوية و السلوكيات الشخصية المناسبة بين أفراد الأسرة .
- تشجيع العمل و الإستثمار للمستقبل ، ذلك أن الجد و الجدة لهما خبرة طويلة بتأسيس العائلة و ضمان مستقبلها و أمنها المادي ، لذا ينفعان الأطفال بنقل هذه الخبرات لغرض الإعتماد على الذات من الناحية المالية في مرحلة البلوغ .