العنف المدرسي عند الاطفال اسبابه و انواعه وطرق علاجه
العنف المدرسي عند الاطفال اسبابه و انواعه وطرق علاجه ، فالعنف المدرسي من الظواهر الشائعة في جميع أشكال المدارس ، و يكون الطفل المعنِف و المُعنَف الضحايا لسلوكيات خاطئة نتيجة تأثرهم بمؤثرات إجتماعية أو صحية أو نفسية ، لذا من الضروري أن ينتبه الآباء و الهيئة التدريسية على هذه الظواهر و العمل على معالجتها ، و لتسهيل هذه المهمة الصعبة ، استعنا بنصائح خبراء التربية في موقع medicinenet.com ، لاستقاء الحلول المفيدة و معرفة أسباب و أشكال العنف المدرسي و طرق علاجه .
أنواع العنف المدرسي
يعرف العنف المدرسي بأنه الإعتداء الجسدي أو اللفظي على الأطفال من قبل أقرانهم مما يتسبب لهم بأنواع من الأذى الجسدي أو النفسي ، و قد يقلل الآباء او المعلمون من تأثير هذه التصرفات المسيئة للأطفال ، أو يخشى الأطفال المعنفون من الإفصاح عما يتعرضون له إما بسبب الخوف او الخجل ، و هذا ما يزيد الأثر السيء على أنفسهم و كذلك يعقد المشكلة . كما يتعدى الضرر الكبير الشخص المساء إليه و يكون المسيء هو الضحية أيضاً بسبب سلوكه العدائي ، وقد يكون هذا السلوك معدياً للأطفال الآخرين الذين تجتذبهم التصرفات المسيئة الهادفة للسيطرة على الآخرين ، و يكونون ما يشابه العصابة التي تدفع بالطفل المعتدى عليه إلى الإنعزال و الشعور بالدونية و عدم الرغبة بالتواصل الإجتماعي في المدرسة او خارجها . وتكون اشكال العنف الجسدي إما بالضرب أو الركل أو الدفع ، أما العنف اللفظي فيكون إما بإستخدام عبارات جارحة أو إطلاق تسميات مكروهة على الأطفال أو تعمد الإهانة أو استخدام تعليقات مسيئة تميل إلى العنف او الجنس او التهديد تمارس بشكل مستمر أو منقطع على الطفل . أما العنف النفسي ، فهو عزل الطفل عن أقرانه و منعه من مخالطتهم بالتهديد أو إطلاق التهديدات و الإشاعات . و يتعرض الأطفال الأولاد بنسبة أكبر للإعتداء من الأطفال البنات ، و خاصة في المراحل المدرسية الثانوية ، حيث يستخدم الأولاد العنف الجسماني، بينما تميل الفتيات إلى العنف المتعلق بالعلاقات بين الأقران ، مما يتسبب للأطفال المعنفين بعدم الشعور بالراحة و القلق و الكآبة ، و بالنتيجة ممكن يدفعهم إلى الإصابة بالسمنة و الإنعزال عن الآخرين .
كيف يعالج الآباء العنف ضد أطفالهم في المدرسة
يشدد المختصون التربويون على أن يأخذ الآباء مسألة تعرض أطفالهم للعنف في المدرسة على محمل الجد ، و أن يحثونهم على التحدث عنه و مواجهته ، على ان يبقوا هادئين ، و إيجابيين ، مع عدم إلقاء اللوم على أنفسهم كونهم ضحايا للعنف ، ما يشعر أطفالهم بالراحة الكافية للتحدث عما يتعرضون له من قبل أقرانهم . على الآباء الحصول على تفاصيل هذه الحوادث و ظروف حدوثها و من هم المتورطون في هذه الحوادث ، و العمل على تعليم الأطفال طريقة التصدي لهذه المعاملة السيئة من دون الشعور بالغضب أو الزعل . و كطريقة علاج العنف ضدهم ، يمكن أن ينصح الطفل بأن يبقى مع أطفال أو معلمين آخرين يشعرونه بالراحة و الأمان بعيداً عن الأطفال المؤذين ، ما يقلل فرص الإنفراد بالطفل و إيذائه ، كما سيكون بمأمن من التأثر بسلوكياتهم العدائية . كما يجب أن يبقى الآباء على صلة بإدارة المدرسة لمساعدة الطفل على التصدي للعنف ، و كذلك إيجاد حلول لمعالجة الأطفال المؤذين ، فقد تكون الإدارة على غير دراية بما يحدث للأطفال بسبب خجل الأطفال من إطلاعهم عليها . و بعيداً عن التأثير المضر لتعنيف الأطفال ، فإن هذه السلوكيات قد تدفع الطلاب المعنفين إلى الإستفادة من الإنضمام في فعاليات تنمي لديهم الإحساس بالثقة و التقدير الذاتي ، كما تقوي من شعورهم بالقوة و القدرة على المواجهة ، مثل النشاطات الرياضية و الموسيقية و الأدبية و الفنية ، خارج النظام التعليمي المقرر. و هذه النشاطات تعمل على ربط الأطفال بعلاقات صحية سليمة مع أقرانهم ، و تطوير مهاراتهم الإجتماعية .
كيفية احتواء و تصحيح سلوك الطفل المعتدي
من جهة أخرى ، يجب مراعاة الجوانب النفسية و الإجتماعية التي تؤدي إلى سلوك الأطفال بشكل يؤذي زملائهم في المدرسة ، فعلى الآباء متابعة أطفالهم و الحديث مهم لمعرفة أسباب هذه التصرفات و الخوض في تفاصيلها للوصول إلى اساس المشكلة ، و من ثم الإصغاء إليهم بإهتمام و العمل على إحتوائهم و قضاء وقت أطول معهم لتقويم هذا السلوء المسيء و السيطرة عليه بطرق الثواب و العقاب المدروس بالتعاون مع استشاريي السلوك التربوي في المدرسة أو بإستشارة طبيب نفسي للحالات المعقدة . و كذلك اشراك هؤلاء الاطفال في نشاطات بدنية و فنية للتخلص من الطاقة السلبية التي تتملكهم و تجعلهم يعتدون على الأطفال الآخرين .